1217455
1217455
العرب والعالم

القوات الحكومية السورية تدخل حدود محافظة إدلب الإدارية

11 مايو 2019
11 مايو 2019

منظمات إغاثية تعلق أنشطتها في مناطق التصعيد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلن مسؤول عسكري سوري دخول القوات الحكومية لأول مرة حدود محافظة إدلب الإدارية بعد تقدمها في ريف حماة الغربي أمس السبت.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) : سيطر الجيش الحكومي السوري على بلدتي العريمة وميدان غزال في ريف إدلب الجنوبي، واقتربت قواتنا من نقطة المراقبة التركية في بلدة شيرمغار، وتخوض قواتنا معارك على أطراف بلدة الكركات.

وأضاف المصدر: دخل الجيش قرية الشريعة غرب مدينة قلعة المضيق، والتي سيطرت عليها المعارضة بعد ظهر أمس الأول.

وأكد المصدر أن سلاح الجو السوري شن غارات على مواقع مسلحي المعارضة في مدينة خان شيخون وبلدتي أحسم والهبيط بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابات مباشرة في مواقعهم.

من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر: إن فصائل المعارضة استعادت السيطرة على حرش الكركات بريف حماة الغربي، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وقتل خلال المعارك أكثر من 15 عنصراً من القوات الحكومية وأصيب آخرون، كما تم تدمير سيارتين للقوات الحكومية ومقتل من بداخلها.

وأضاف القائد العسكري: شنت طائرات حربية روسية عدة غارات على بلدة البارة في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، كما تناوبت الطائرات الحربية الروسية والمروحية السورية في قصف بلدة الهبيط في ريف ادلب الجنوبي.من جانبه، أفاد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية بسقوط أكثر من 13 مدنيا وعشرات الجرحى في قصف الطائرات الحربية الروسية طال مدينة خان شيخون، وبلدات أحسم والهبيط والبارة.

وأشار إلى أن طائرات مروحية سورية قصفت بالبراميل المتفجرة بلدتي ركايا سجنة والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، وخلفت دماراً كبيراً في منازل المدنيين وممتلكاتهم، لافتا إلى استهداف المقاتلات الروسية مراكز صحية في ريفي حماة وإدلب. وقال المصدر: خرج مستشفى الشام في ريف حماة عن الخدمة، بعد تعرضه اليوم لقصف جوي روسي، كما خرج مركز الغاب الأوسط الصحي عن الخدمة بعد استهدافه ببراميل متفجرة من قبل الطيران المروحي، وخرج مركز مشفيين الصحي في ريف إدلب عن الخدمة بعد تعرضه للقصف.

وبدأت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الأسبوع الماضي، استطاعت خلالها السيطرة على مدينة قلعة المضيق وبلد كفرنبودة بريف حماة الغربي، وعدد من القرى وشنت فصائل المعارضة التي توحدت في غرفة عمليات مشتركة باسم «غرفة عمليات فتح دمشق» واستعادت السيطرة على أطراف بلدة كفرنبودة وقرية الشريعة لتعود وتخسرها أمس. إزاء ذلك، علّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في مناطق التصعيد في محافظة إدلب، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن بعض المنظمات علقت أنشطتها بعدما تدمرت مقارها أو طالتها الأضرار أو باتت غير أمنة. كما اتخذت أخرى قراراً بوقف الأنشطة حفاظاً على سلامة العاملين معهم أو حتى نتيجة نزوح السكان بشكل كامل في مناطق معينة. ومنذ الثامن من مايو، علق أكثر من 16 شريكاً في العمل الإنساني عملياتهم في المناطق المتأثرة بالنزاع، وفق مكتب الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى تقارير حول مقتل خمسة عمال إنسانيين نتيجة الغارات والقصف المدفعي.

من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي عن «تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة تعرضها للقصف»، مشيراً إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا إلى النزوح وآخرون أصيبوا بجروح.

ودعا برنامج الأغذية العالمي كافة أطراف النزاع إلى توفير إمكانية وصول آمن لشركائها الإنسانيين لبلوغ عائلات لا تزال عالقة بين النيران.

وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة الممتدة بين 29 أبريل و9 مايو نزوح أكثر من 180 ألف شخص جراء القصف، مشيراً إلى أن التصعيد طال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاث مخيمات نزوح.من ناحية ثانية، انفجرت عبوة ناسفة قرب أحد مساجد حي الزاهرة جنوب شرق العاصمة السورية دمشق فجر أمس.

وقال مصدر في قيادة شرطة العاصمة دمشق: «انفجرت عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في حي الزاهرة جنوب دمشق، مما أسفر عن إصابة 11 شخصا بجروح طفيفية.

وقال أحد سكان حي الزاهرة: «هز منطقة الزاهرة انفجار سيارة قرب جامع عمر خلال خروج المصلين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، ووصلت سيارات الإسعاف وفرضت القوات الأمنية طوقاً في المنطقة».

سياسيا، أعلن نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، أن موسكو عرقلت بيانا في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، حاول تشويه الأوضاع في إدلب.

وقال سافرونكوف للصحفيين عقب إجراء مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول سوريا: «عرقلنا ومنعنا نشر بيان صحفي بشأن سوريا صادر باسم مجلس الأمن الدولي أعدته بلجيكا وألمانيا والكويت خلص فحواه إلى تشويه حقيقة الوضع في إدلب».

وأضاف أن على دول الغرب الاعتراف بأن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» تنشط في إدلب تحت مسميات مختلفة، وهي الآمر الناهي في المنطقة.

وقال: «لقد فسرنا لزملائنا الغربيين أن الاتفاق الروسي- التركي الموقع في سوتشي يحتوي على استثناءات فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب». وأكد سافرونكوف أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان الحوار العملياتي عبر قنوات عسكرية وسياسية مهنية بشأن الوضع على الأرض في إدلب، داعيا إلى «عدم خلق واقع افتراضي مواز في مجلس الأمن عبر نفي وجود هكذا حوار. وفي الحقيقة يتواصل العمل بعيدا عن الكاميرات والصحف والصحفيين».

وأضاف: «ننطلق من أن الأساس السياسي للعمل في المسار السوري هو احترام سيادة سوريا ليس بالأقوال وإنما بالأفعال. لا يزال أمام مجلس الأمن الكثير للقيام به من أجل التغلب على الفجوات الجوهرية في فهم الحالة».

وفي السياق، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، القوات الحكومية السورية لوقف الهجوم على جنوب إدلب.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أكار قوله، إن السلطات السورية تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوبي إدلب على نحو «ينتهك اتفاق أستانا»، حسب قوله.

وأضاف أكار، أنه يتوجب إيقاف هجمات القوات السورية على جنوب إدلب، وضمان انسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانا.

إلى ذلك، تجددت مساء السبت الاحتجاجات المنددة بممارسات قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من قوات الأمريكية في عدة قرى وبلدات بريف دير الزور.

وخرج أهالي مدينة البصيرة وقرى وبلدات أبو حردوب وذيبان والضمان والحوايج بريف دير الزور الشمالي بمظاهرات تنديدا بممارسات ميليشيا «قسد» وطالبوا بطردها من مناطقهم بريف دير الزور.