مركز الإحصاء ينظم حلقة عمل حول «مؤشر الثقافة والقيم»

نظم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أمس بالتعاون مع مكتب رؤية عمان 2040 وبمشاركة عدد من الجهات المعنية حلقة عمل حول «مؤشر الثقافة والقيم» الذي يأتي ضمن مؤشرات الرؤية المستقبلية عمان 2040 حيث يعمل هذا المؤشر على قياس مدى اعتزاز المجتمع بهويته ومواطنته وثقافته، ومدى صيانته لتراثه وتوثيقه عالميا.

ويتناول هذا المؤشر العوامل المؤثرة في الثقافة السائدة بالمجتمع العماني حيث يقيس مدى الوعي العام بالثقافة والقيم العمانية، وأثر نشر هذا الوعي على البعد الاقتصادي ونشر قيم التسامح والتعددية الثقافية في المجتمع العماني.

ويتم احتساب مؤشر الثقافة والقيم من خلال تنفيذ استطلاع رأي يستهدف المواطنين للوقوف على مستوى الوعي بالثقافة والقيم لإجمالي المجتمع العماني.

ويتكون المؤشر من عدد من المحاور التي تشمل وعي المجتمع العماني بالتراث غير المادي من خلال معرفة مدى الوعي بالعادات والتقاليد والفنون والحرف والألعاب الشعبية ونسبة اقتناء المصنوعات الحرفية وكذلك ممارسة الألعاب الشعبية.

وفي محور وعي المجتمع العماني بالتراث المادي يتم حصر الآثار والمباني والأماكن الدينية والتاريخية والمتاحف من منشآت دينية كالمساجد والجوامع، وكذلك الحصون، والقلاع، والسدود والأبراج، والأسوار، والأسواق الشعبية، والعيون، والأفلاج والبيوت الأثرية التي تعتبر جديرة بحمايتها والحفاظ عليها بشكل أمثل لأجيال المستقبل وأيضا يدخل في احتساب هذا المؤشر محور يتعلق بزوار المواقع التراثية.

وفي محور الأثر الخارجي يتم حصر عدد المواقع المدرجة ضمن برنامج اليونسكو للمواقع التراثية الدولية وعدد المشاركين في برامج متعددة الثقافات (تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تعليم الثقافة الإسلامية).

وفي محور الإنفاق الأسري الثقافي والتراثي يتم قياس إنفاق الأسر على الثقافة بموجب بيانات مسح نفقات ودخل الأسر الذي ينفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حاليا.

وفي محور التسامح واحترام الأديان والثقافات وحرية العبادة يتم قياس مدى التزام المواطنين والمقيمين بقيم التسامح واحترام الأديان والثقافات وحرية العبادة.

الجدير بالذكر أن الرؤية المستقبلية عُمان 2040 يتم صياغتها في ضوء توافق مجتمعي واسع وبمشاركة فئات المجتمع المختلفة، بحيث تكون مستوعبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي ومستشرفة للمستقبل، ليتم الاعتداد بها كدليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العقدين القادمين.