1212913
1212913
الاقتصادية

المعمــور تعيـد إحياء سوقها القديــم مواكبا لمتطلبات العصـر

06 مايو 2019
06 مايو 2019

يشهد حركة بيع نشطة كل سبت -

بهلا- أحمد بن ثابت المحروقي -

أعاد شباب بلدة المعمور بولاية بهلا إحياء سوقهم القديم إلى سابق عهده وبما يتوافق مع متطلبات العصر الحالي، بالتعاون من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة في بلدية بهلا ووزارة الإسكان تم تخصيص أرض للسوق بمساحة تزيد عن 19 ألف متر مربع.

يشهد السوق حركة تجارية نشطة كل يوم سبت، حيث تعرض المنتجات المختلفة بدءا بعرصة بيع الأغنام والمواشي مرورا بالعرصات والأقسام الأخرى المخصصة لبيع الأسماك والخضروات والفواكه وعرصات بيع الكماليات والملابس والعطور.

يعد السوق الجديد امتدادا لسوق تقليدي قديم عرفت به المعمور منذ أمد طويل عندما كان محلا لالتقاء الباعة والمتسوقين من مختلف القرى المجاورة يعرضون فيه منتجاتهم المحلية المختلفة من الأغنام والمنتجات المحلية من الخضروات والفواكه وأطعمة الحيوانات، وبعد اندثار السوق القديم بفعل عوامل الزمان.

وقال سعود بن علي الشعيلي نائب رئيس المجلس البلدي لمحافظة الداخلية: إن قرية المعمور تمتلك تاريخا ضاربا في القدم في الأسواق التقليدية حيث كان سوق المعمور في الماضي من الأسواق النشطة في الولاية ويستقطب باعة ومشترين من مختلف المناطق المجاورة؛ ومن هنا جاءت فكرة إحياء هذا الموروث الحضاري وتعريف الأجيال به والاستمرار على نهج الأسلاف في تلبية متطلباتهم من البيع والشراء من خلال العرصات والهبطات التي يتم فيها بيع الكثير من المعروضات ابتداء من الأغنام وانتهاء ببيع المستلزمات الأسرية والكماليات.

والعرصة أو ما يسمى الهبطة، هي ما يميز هذا السوق وتقام كل سبت بالنمط التقليدي ذاته الذي يمارس في الأسواق التقليدية العمانية منذ قديم الزمان حيث يجتمع الباعة والمشترون في حلقة دائرية يتم خلالها المزايدة على أسعار الأغنام والمواشي في مشهد يعيد إلى الأذهان تراث الآباء والأجداد في بيعهم وشرائهم.

وشهدت عرصة هذا الأسبوع قبيل شهر رمضان المبارك نشاطاً مرتفعا في حركة البيع والشراء وشهدت أيضا وفرة في المعروض من الأغنام والمواشي حيث بلغت قيمة التداول في البيع والشراء 10 آلاف ريال عماني من خلال بيع أكثر من 80 رأس غنم تراوحت أسعارها بين 110-130 ريالا.

ويشجع السوق الأسر المنتجة على عرض منتوجاتها المحلية في السوق سواء من القرية أو القرى المجاورة لها، كما أنه يمثل صورة من صور التآلف الإنساني حيث يعد نقطة لالتقاء أبناء المجتمع لتبادل الأخبار ومناقشة كافة نواحي الحياة المختلفة.