1212501
1212501
العرب والعالم

الجزائر: دعوة إلى إطلاق «مسار الحقيقة والعدالة»

05 مايو 2019
05 مايو 2019

الجزائر- عمان - مختار بوروينة- د ب أ:

دعا حزب حركة مجتمع السلم في الجزائر إلى إطلاق ما أسماه «مسار الحقيقة والعدالة»، لمعرفة الجهات التي تضررت انتخابيًا وسياسيًا وعلى المستوى الشخصي من تدخلات جهاز المخابرات الذي كان لسنوات طويلة ذراعا للنظام السياسي بكل مكوناته في التزوير الانتخابي وملاحقة الأحزاب والشخصيات، ونشر الفساد مع ضرورة الاعتراف والتعويض المعنوي.

واعتبر الحزب أن مساءلة شقيق ومستشار الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة والمسؤولين السابقين عن جهاز المخابرات يمثل تطورًا نوعيًا مهمًا في حملة الاعتقالات الجارية في الجزائر.

وأكد الحزب، في بيان وقعه رئيسه عبد الرزاق مقري أمس، أن توقيف الرؤوس المتهمين بالفتنة من قبل قيادة الأركان مهما كانوا مهمة ولا شك، قائلا: «إن الذي يحفظ البلد من تشكيل عصابة أخرى وبروز قادة مافيويين آخرين ونهب جديد لثروات الوطن هو الديمقراطية الحقة لا غير».

وأشار إلى أن «مصلحة المؤسسة العسكرية وضمان استمرار مصداقيتها واستمرار الالتحام الذي تحقق بينها وبين الشعب في الحراك الشعبي يكمن في مرافقتها الحقيقية والصادقة للانتقال الديمقراطي السلس وعدم انحيازها السياسي مجددا».

وحسب مصدر تلفزيون «النهار»، فقد جاءت عمليات التوقيف في ثلاث عمليات متفرقة ، وتم الاستماع لهم من طرف مصالح المديرية العامة للأمن الداخلي، في إطار الأنشطة التي قاموا بها والتي أدانتها قيادة الأركان ووصفتها «بالمعادية للجيش وللحراك الشعبي» .

وجاءت عمليات التوقيف تلك، بعد أسابيع قليلة من تحذيرات وجهها الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، قال إنها الأولى والأخيرة وجهها لجهات اتهمها بالتآمر والتخطيط لإفشال الحراك الشعبي وتثبيطه، قبل أن يذكر بالاسم الفريق توفيق محمد مدين، بصفته السابقة، وهي سابقة أولى من نوعها .

وتحدث الفريق قايد صالح في أكثر من مناسبة عن وجود أدلة قاطعة تؤكد تآمر تلك الجهات ضد مصلحة الشعب من خلال تأجيج الوضع والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، حيث توعد بأنه في حال استمرار هذه الأطراف، وعلى رأسهم الفريق «توفيق»، في هذه التصرفات فستتخذ ضدهم إجراءات قانونية صارمة. في ذات الموضوع ، أوضح العقيد المتقاعد ، رمضان حملات، أن ملفات الفساد الثقيلة التي تحدث عنها الفريق قايد صالح لم يقصد بها رجال الأعمال فحسب، بل إنها تتضمن أسماء أخرى ينتظر الإطاحة بها قريبا، ومن بينها أيضا أصحاب مناصب عسكرية.