1211062
1211062
عمان اليوم

«عبدالله الرقيشي» من ذوي الإعاقة الفكرية يدير بنجاح مشروعه التجاري

04 مايو 2019
04 مايو 2019

بدعم من البيئة الأسرية والمدرسية -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

عبدالله بن صالح الرقيشي من ذوي الإعاقة الفكرية، لم تمنعه إعاقته من خوض غمار الحياة، وذلك بفضل أسرته التي وجدت لديه عطاء كبيرا، فدعمته بالعلم والمعرفة والمادة حتى أثبت قدرته على مواجهة الحياة والدخول في تفاصيلها، وجدت عائلة عبدالله أنه يملك العديد من المهارات، فبدأت به في المجالات الرياضية مثل السباحة والتزلج وركوب الخيل، فوجدت فيه قابلية للتعلم بل والمنافسة، حتى اكتشفت مهاراته في صناعة التحف الفنية والأكسسوارات المنزلية، لذلك قررت استثمار هذه الموهبة، وكانت بداية لانطلاق فكرة المشروع التجاري المعلق بالزهور والهدايا.

وتقول أخت عبدالله، سهيلة بنت صالح الرقيشية: إن فكرة المحل تقوم على فكرة استغلال موهبة عبدالله في صناعة العديد من التحف، منها المصنوع من الشموع وصنع الشوكولاته والصابون وباقات الزهور المصنوعة يدويًا وبطاقات المعايدة، وما إلى ذلك، وحاليًا يتدرب على التصوير كخدمة، فهو يملك تجربة ناجحة في التصوير.

وتضيف: «لعبدالله العديد من الأصدقاء الذين يشتركون معه في موهبته، وهم من نفس حالته، جمعتهم العديد من التجمعات مثل (الأولمبياد العماني الخاص) والمحل عبارة عن معرض يضم منتجات هذه الفئة من المجتمع القادرة على الإبهار والعطاء والتميز».

وتسترسل سهيلة حديثها قائلة: «الفضل الكبير فيما وصل إليه عبدالله بعد الله سبحانه وتعالى، هو فضل الوالدة، فأمه أبت أن تتركه بدون رعاية فكرية، فأخذت بيده كثيرا منذ بدايات مرحلته التعليمية، وانتهاء بما وصل إليه اليوم عبدالله من ثقة عالية بنفسه وقدرة على مواجهة المجتمع، بداية مرحلة الدراسة دخل عبدالله في برامج التدخل المبكر، بعد ذلك جاهدت الوالدة في أن تدخله في مدارس الأسوياء في محاولة لدمجه مع بقية أبناء المجتمع، لم تفلح في بداية الأمر في المدارس الحكومية، إلا أنه تم قبوله في مدرسة هندية تتعامل باللغة الإنجليزية وفي وقت العصر تتفق مع معلمة خاصة لتعليمه اللغة العربية والقراءة، من هنا تضاعفت مهارات عبدالله وتم صقلها أكثر، وكل الشكر للمعلمة الهندية (غاياتري ناراسيمهان) التي أخذت بيديه كثيرا وقدمت له العديد من الأفكار لمستقبله ومن ضمن تلك الأفكار فكرة المحل». جدير بالذكر أن أسرة عبدالله حصلت على العديد من المساندات والدعم من مختلف شرائح المجتمع.