اليوم.. ختام حلقة إدارة وتنظيم التجمعات الكشفية الكبرى بمخيم السلطان قابوس الكشفي

تختتم اليوم بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة أعمال حلقة عمل إدارة وتنظيم التجمعات الكشفية الكبرى التي نظمتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 1 إلى 4 من مايو الجاري، بعد مناقشات وجلسات استمرت لعدة أيام تطرقت فيها إلى أهمية تطوير البرامج الكشفية لتواكب التطور المعرفي وأهداف التنمية المستدامة لتلبية احتياجات الفتية والشباب وطموحاتهم، وذلك في جلسات اليوم الثالث التي شارك فيها 38 مشاركا من المختصين والمشرفين والقيادات الكشفية بمختلف محافظات السلطنة، حيث سيقام حفل الختام تحت رعاية الشيخ حامد بن محمد الرواحي عضو المجلس البلدي بولاية سمائل وبحضور الدكتور يعقوب بن خلفان بن عبدالله الندابي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات وبحضور عدد من المسؤولين.

وتناولت جلسات اليوم الثالث عدة أوراق حيث قدم فيصل بن علي العادي رئيس قسم الكشافة والمرشدات بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ورقة بعنوان (دور الحركة الكشفية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة) بدأت بنبذة تاريخية عن اهتمام قادة العالم لوضع رؤية واسعة لمُحاربة الفقر بأبعاده المُتعددة من خلال اجتماع القادة في الأمم المُتحدة عام 2000م تُرجمت هذه الرؤية إلى أهداف الألفية الإنمائية الثمانية، حيث وفر ذلك فرصة لوضع أهداف العمل التنموي حول العالم على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية ومنها تطورت لصياغة أهداف التنمية المستدامة الـ 17.

كما تناولت الورقة عددا من تعريفات التنمية المستدامة ومنها تعريف لجنة برونتلاند للتنمية المستدامة (1987) على أنها «التي تفي باحتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها» كما تطرق إلى تعريف دافيس (1998 :106) للتنمية المستدامة على أنها «تبني استراتيجيات تنموية لتحسين وصيانة جودة الحياة حاليا ومستقبلا، بطريقة يتم فيها التأكيد على تجدد العمليات البيئية» ووصف لووي (1998م) التنمية المستدامة: بأنها «جعل التنمية الاقتصادية متناسقة ومتسقة مع حماية البيئة الطبيعية من خلال توحيد الاعتبارات البيئية والاقتصادية وتكاملها».

وأوضحت الورقة أن التنمية المستدامة تنمية قائمة على الأخذ في الاعتبار المكونات البيئية، وثقافة المجتمع، والجوانب الاقتصادية التي تجعل حياة الإنسان أكثر رفاهية.

الاستدامة

وتناولت الورقة التعريف ببعض مفاهيم الاستدامة ومنها الاستدامة البيئية والمتمثلة في التنوع الحيوي والبيئات والمحافظة على البيئة والمستحثات البيئية وعلم البيئة والمحيط الحيوي والنظام البيئي والأنظمة والدوارات الطبيعية، كما تناول بعض مفاهيم الاستدامة الاجتماعية والمتمثلة في احتياجات الإنسان الطبيعية والتنوع الثقافي والتراث الثقافي وحقوق الإنسان المشاركة والسلام وإدارة المخاطر و العدالة والعلاقات في موقع العمل والعمل ضمن فريق في موقع العمل، كما تناول الاستدامة الاقتصادية والمتمثلة في تحليل الفائدة من الإنفاق والنمو الاقتصادي والفاعلية البيئية ورأس المال والمصادر الطبيعية والاستهلاك الدائم والإنتاج الدائم وثبات الوضع الاقتصادي والقرائية الاقتصادية وتطرقت الورقة لمفاهيم الاستدامة السياسية والمتمثلة في المواطنة والديمقراطية واتخاذ القرار والاحترام والتقدير للتنوع الثقافي وحل الصراع والتسامح.

كما تطرقت الورقة إلى جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية ودور الوحدات الكشفية في تفعيلها والمشاركة فيها.

احتياجات الشباب

وقدم فيصل بن سعيد الرواحي رئيس قسم الإشراف الكشفي ورقة بعنوان «احتياجات الفتية والشباب» تناول فيها الاحتياجات الروحية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والبدنية وأهمية تنميتها للفتية والشباب من خلال اختيار البرامج والأنشطة النوعية التي تلبي احتياجات الشباب وتواكب المستجدات المعرفية الحديثة.

الابتكار العلمي

وقدم بدر بن أحمد الحبسي رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي «توظيف برامج الابتكار العلمي في التجمعات الكشفية الكبرى» تناول فيها اهم البرامج التي نفذها قسم الابتكار والأولمبياد العلمي في شمال الشرقية واستطاع من خلالها تدريب مئات المبتكرين في السنوات الخمس الماضية، وحقق عدد من المبتكرين والمشاريع التي تبنوها عددا من الجوائز الوطنية والعربية والعالمية ومنها فوز أحد المشاريع كأفضل مشروع حكومي في عام 2015 وحصول أكثر من 100 مبتكر على مراكز متقدمة على مستوى السلطنة والمستوى الدولي وتدريب أكثر من 800 مبتكر من الكوادر الوطنية من مختلف المحافظات في مجال الروبوت والإلكترونيات والطاقة المتجددة بالتعاون مع جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وأيضا مؤسسات القطاع الأخرى، كما تم إنشاء 4 حاضنات مصغرة من فكرة المركز في عدد من محافظات، كما زار المركز من قبل آلاف الطلاب على مستوى السلطنة، كما زار وفد سنغافوري ووفود من دول الخليج للاستفادة من تجربة المركز، ومن ضمن المؤشرات الناجحة للمركز تأسيس أكثر من 10 شركات متخصصة في السوق.

كما تطرق إلى أبرز الأنشطة العلمية التي يمكن ان يستفاد منها في تطوير برامج وأنشطة الكشافة والمرشدات.

البرنامج الناجح

وقدم مسلم بن سالم الحراصي رئيس قسم اللجان بدائرة المجالس واللجان بوزارة التربية والتعليم ورقة بعنوان «مقومات البرنامج الكشفي الناجح» أوضح فيها ان البرنامج الكشفي في الحركة الكشفية هو مجمل فرص التعلم التي يستطيع أن يستفيد منها الفتية والشباب، وأن يكون مصمما لتحقيق هدف الحركة، ويطبق من خلال الطريقة الكشفية، موضحا ان مؤسس الحركة بادن باول اعتبر البرنامج الكشفي «الآلية الرئيسية التي من خلالها تجري تربية وتعلم الشباب من أجل الحياة»، وتطرق في ورقته للمبادئ الأساسية عند اعداد البرنامج الكشفي وأساسياته ومواصفاته لكل مرحلة سنية وأن يلبي طموحات الشباب والفتية ويواكب عصر الثورة الصناعية الرابعة.

انطلاقة جديدة

وأكد عدد من المشاركين على أهمية الحلقة التدريبية في تطوير المخيمات والتجمعات الكشفية حيث قال يعقوب بن عبدالله بن علي المقبالي رئيس قسم خدمة وتنمية المجتمع بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات الحلقة من البرامج التدريبية المهمة لتنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات للقادة القائمين على تنظيم وإدارة التجمعات الكشفية الكبرى للقيام بأدوارهم بكل كفاءة واقتدار، وما احتوته هذه الدورة من أوراق عمل هو دليل على حسن الاختيار لها وفق أهداف الحلقة .

وأضاف : الحلقة انطلاقة جديدة في العمل الكشفي وخاصة في مجال تنظيم وإدارة التجمعات الكبرى حيث أثرت الجلسات المعلومات وصقلت لدى المشاركين مجموعة من المهارات والمعارف والخبرات من خلال التعرف على تجارب عالمية في مجالات الأنشطة والبرامج وكيفية تطويرها، والتخطيط لها وتوظيف التقانة في تفعيل البرامج وكذلك الشراكة المجتمعية وأهميتها في تفعيل البرامج الكشفية من خلال التعرف على الأدوار التي تقوم بها، كما تعرفنا على طرق إعداد المسابقات المنهجية والترويحية في التنمية المستدامة وأساليب تطبيقها في المخيمات والتجمعات الكشفية، وهذه الأنشطة بلا شك سوف يكون لها المردود الإيجابي والذي سنشهد ثماره في المخيمات الكشفية القادمة.

الثورة الصناعية

وقال فيصل بن سالم سعيد الجابري قائد كشفي بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط في البداية نشكر المديرية العامة للكشافة والمرشدات على إتاحة مثل هذه الفرص للالتحاق بهذه الحلقات والدورات التدريبية والتعرف على كافة المستجدات التي تسهم في النهوض بالقيادات الكشفية، حيث وفرت لنا الحلقة التدريبية المجال للتعرف علي كيفية إدارة وتنظيم التجمعات الكشفية الكبرى وكذلك التعرف على الأسس التي يجب توافرها في المراكز والتجمعات الكشفية وغيرها فيما يتعلق بالتجمعات الكشفية وتطوير البرامج التي تواكب تطلعات كل مرحلة سنية وتحقق أهداف التنمية المستدامة والثورة الصناعية الرابعة، لذلك فإن الحلقة التدريبية كانت ممتازة جدا ونتمنى تطبيقها في التجمعات الكشفية القادمة بإذن الله تعالى.

البرنامج المتكامل

وشارك سلمان بن علي بن خميس البحراني مشرف كشافة بمحافظة شمال الباطنة زملاءه الرأي فقال: الحلقة التدريبية مهمة جدا كونها تدرب القيادات الكشفية على كيفية التخطيط والإعداد وتنفيذ برامج التجمعات الكشفية الكبرى بصورة ناجحة، مؤكدا أن الحلقة لها أثر كبير في إكساب المشاركين المعلومات والمهارات والاتجاهات لآليات وطرق وأساليب تنفيذ برنامج متكامل في التجمعات الكبرى والتعرف على دور الجهات الحكومية والخاصة وجهات المجتمع المحلي في إنجاح التجمعات الكشفية الكبرى.

تنوع

وقال علي بن محمد بن سعيد السيابي من محافظة الداخلية: حلقة العمل التدريبية حول المخيمات الكشفية الكبرى كانت رائعة ومتنوعه في نفس الوقت وذلك من حيث البرامج والورش والمحاضرات التي تم تقديمها خلال مدة الدورة إلى جانب التعرف على الألعاب المنهجية والترويحية مع تطبيق هذه الألعاب، والاستفادة منها كبيرا وهنا نوجه الشكر للمسؤولين والقائمين على تنظيم الحلقة التدريبية من المديرية العامة للكشافة والمرشدات، لإتاحتهم الفرصة لنا للمشاركة في هذه الحلقة التي أضافت لنا الكثير في المجال الكشفي والإرشادي وبالطبع سننقل هذه الأفكار والمقترحات إلى مدارسنا آملين أن نسهم في رفع مستوى الحركة الكشفية في المحافظة والسلطنة بشكل عام.

تخطيط وإدارة

وقال محمود بن سعيد بن خلفان الغافري من محافظة الظاهرة: الحلقة كانت ناجحة وهدفت إلى إكساب القيادات الكشفية إدارة المخيمات الكبرى إدارة ناجحة ففيها تمازجت اﻷفكار بين القادة الذين يمثلون مختلف محافظات السلطنة فكانت بمثابة المحطة الرئيسية لتبادل الخبرات في التجمعات الكبرى. وأضاف: قدمت هذه الحلقة لنا المفيد من الجلسات التي نقلت الكثير من المعارف التي أكسبتنا المهارات الكشفية كالقدرة على التخطيط وإدارة التجمعات الكشفية الكبرى وتضمينها أهداف التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية. وجاءت حلقة العمل ضمن جهود المديرية العامة للكشافة والمرشدات المستمر لتزويد المختصين بكافة المستجدات العالمية في مجال التخطيط والتنظيم للتجمعات الكشفية الكبرى، وتزويدهم بالمهارات اللازمة والخبرات الجديدة التي تعينهم على أداء أعمالهم المختلفة.