1209645
1209645
العرب والعالم

مادورو يدعو الجيش الفنزويلي إلى محاربة «كل الانقلابيين»

02 مايو 2019
02 مايو 2019

زعيم المعارضة يعلن الإضراب العام -

كراكاس- (أ ف ب): دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجيش إلى «محاربة جميع الانقلابيين»، وذلك في خطاب ألقاه امس غداة تظاهرات جديدة مؤيدة للمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة.

وقال مادورو الذي كان يتحدث محاطًا بجنود، في خطاب بثته الإذاعة والتلفزيون في وقت مبكر صباح أمس، «نعم، نحن في خضم المعركة، والمعنويات يجب أن تكون في أعلى مستوياتها لتجريد جميع الخونة من أسلحتهم، جميع الانقلابيين».

وأضاف الرئيس الفنزويلي أمس مخاطبا العسكريين: «ولاء دائم ولا خيانة البتة»، وقال أيضا «لا للخوف. انه وقت الدفاع عن الحق في السلام». من جهته، دعا المعارض خوان جوايدو أمس إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات في فنزويلا على أمل طرد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي وعد بمعاقبة «الخونة» المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع الثلاثاء. من جهة أخرى، أعلن «المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية» وهو منظمة غير حكومية مقتل متظاهرة في السابعة والعشرين من العمر تدعى خوروبيت راوسيو خلال تجمع ضد مادورو أمس الأول في كراكاس.

وعلق جوايدو على مقتلها في تغريدة على تويتر «أتعهد بالعمل على جعل الذين أرادوا إطلاق النار على شعب قرر أن يصبح حرا، يندمون على موتها (راوسيو). كل هذا يجب أن يتوقف».

من جهة أخرى، تحدثت الإدارة الصحية في حي شاكاو في كراكاس الذي تسيطر عليه المعارضة عن 46 جريحًا بينهم اثنان أصيبا بعيارات نارية خلال صدامات جديدة بين قوات الأمن ومتظاهرين على هامش مسيرة لأنصار خوان جوايدو في العاصمة.

وقالت الحكومة والمعارضة: إن مواجهات جرت الثلاثاء أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى. ومن رشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإحراق الحواجز أمام الثكنة التي أعلن فيها جوايدو الثلاثاء انضمام عسكريين إليه، تصدى عشرات المحتجين الذين غطوا وجوههم الأربعاء لقوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وذكر صحفيون في المكان أنه بعد ساعات من المواجهات أضرم محتجون النار في شاحنة صغيرة وانطلقوا باتجاه سياج القاعدة العسكرية. وأطلق متظاهر النار باتجاه العسكريين الذين ردوا بإطلاق النار. وقالت إيفيليندا فيلالوبوس (58 عاما) التي كانت بين المتظاهرين «نعيش في جحيم. أثق بشعب الشارع».

وخرج سكان كراكاس بأعداد كبيرة لدعم جوايدو الذي أخفق على ما يبدو في جعل الأول من مايو «أكبر تظاهرة في تاريخ فنزويلا».

وقال جوايدو (35 عاما) الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا واعترف به أكثر من خمسين بلدا على رأسها الولايات المتحدة، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس «غدا سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام».

وأضاف جوايدو الذي كان يتحدث من على ظهر مركبة «سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا».

وكان مادورو أعلن الثلاثاء «إفشال» انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لغوايدو، متوعّدًا المتورّطين في هذه «المحاولة الانقلابية» بملاحقات جزائية.

وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي أمس الأول أنه «لن يتردد» في «سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي» الذي دبره جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حد قوله.

وقال مادورو «أمس الأول (الثلاثاء) حاولت حفنة من الخونة مدفوعين من اليمين الانقلاب فرض نفسها... لقد فروا من سفارة إلى سفارة، القضاء يبحث عنهم وقريبا سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم وجنحهم».

واندلعت اشتباكات بين أنصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس الأربعاء مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وأدت الصدامات إلى سقوط 27 جريحًا حسب أجهزة الإسعاف. وتأتي هذه التطورات بينما تشهد فنزويلا أيضا أزمة اقتصادية خطيرة هي الأسوأ في تاريخها، مع تباطؤ اقتصادها وانهيار عملتها ونقص المواد الأساسية فيها.