العرب والعالم

الأمم المتحدة تندد بهجوم بالبراميل المتفجرة في سوريا

02 مايو 2019
02 مايو 2019

أنقرة تعلن قرب الاتفاق مع أمريكا على المنطقة الآمنة -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس أمس إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهرا في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق ان قوات روسية وسورية كثفت الضربات الجوية والقصف في شمال غرب سوريا خلال الليل في أعنف هجوم منذ الإعلان عن إقامة منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا. وقال مومسيس لرويترز في جنيف «لدينا معلومات بأن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات هليكوبتر ومقاتلات... القصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرا على الأقل». وتابع قائلا إن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة العازلة التي تشهد اعتداءات.

وحذرت واشنطن في وقت سابق من أن العنف في المنطقة العازلة «سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة». ومنذ يوم الثلاثاء أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات أبعد باتجاه الشمال على الحدود التركية.

وقال مسعفون في محافظة إدلب إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة مما أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة عشرات.

وتقول هيئة الدفاع المدني التي تديرها المعارضة إن مئات، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في ضربات روسية وسورية منذ إبرام اتفاق سبتمبر الذي حال دون شن هجوم مدمر على إدلب والمناطق القريبة منها التي يسيطر عليها المعارضون وتؤوي حاليا أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية، نقلا عن مصادر عسكرية، باللوم على المعارضة المسلحة وقالت إن الضربات استهدفت «جماعات إرهابية» في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة. وقالت أيضا إن جماعات تستلهم فكر تنظيم القاعدة كثفت هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة الجوية الروسية الرئيسية قرب الساحل السوري على البحر المتوسط لكن الضربات لم تنجح.

وذكرت «سانا» أن إرهابيين يتحصنون في محافظة إدلب وأقصى الريف الشمالي في اللاذقية قرب الحدود التركية اعتدوا فجر الخميس بالصواريخ على قرية بخضرمو بريف مدينة جبلة ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة 4 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل.

وردت وحدة من الجيش على مصدر الاعتداء بضربات أسفرت عن تدمير منصات إطلاق صواريخ وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.

ويتوقع أن يكون التصعيد العسكري محل تركيز محادثات تجري اليوم الجمعة في جنيف بين مبعوثي سبع دول بينهم المبعوث الأمريكي جيمس جيفري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن.

وإدلب هي آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة المعارضة بعد سلسلة هجمات نفذتها الحكومة بدعم من القوة الجوية الروسية منذ عام 2015 وقلبت موازين الحرب الأهلية المستمرة منذ وقت طويل.

وأعلن مركز التنسيق الروسي عن إحباط هجمات إرهابية على قاعدة حميميم بطائرات مسيرة دون طيار خلال الشهر الماضي مصدرها المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وأوضح رئيس المركز اللواء فيكتور كوبتشيشين أن جميع الهجمات شنتها المجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة خفض التصعيد في إدلب مبينا أن هذه المجموعات تستمر في محاولات هجومها على القاعدة والمواقع التابعة للجيش السوري في محافظة اللاذقية باستخدام راجمات الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأكد أنه تم تحديد منطقة إطلاق الطائرات دون طيار في منطقة قلعة المضيق وتم إسقاطها جميعا دون وقوع أي ضرر في منشآت القاعدة.

وفي السياق، نفت وزارة الدفاع الروسية، امس ، صحة ما تداولته وسائل إعلام حول مقتل 4 جنود روس جراء قصف للمسلحين في محافظة حماة السورية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: «خلال الآونة الأخيرة، لم يقتل أي جندي روسي على أراضي الجمهورية العربية السورية. جميع ممثلي القوات المسلحة الروسية الموجودين في سوريا في آمان وسلام وبصحة جيدة ويؤدون المهام الموكلة إليهم».

ووصفت الوزارة المعلومات حول مقتل العسكريين الروس الأربعة بـ«المزيفة». كما أعربت عن «أسفها لتداول بعض وسائل الإعلام الروسية المعلومات غير الدقيقة، التي يروجها على وجه التحديد مسلحو المنظمات الإرهابية في الشبكات الاجتماعية».

وحول المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا القيام بها، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، امس الخميس، إن بلاده باتت قريبة من التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة الآمنة شمال سوريا.