صحافة

القدس: العمل والعمال .. أساس التطور وقاعدة المستقبل

02 مايو 2019
02 مايو 2019

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: العمل والعمال.. أساس التطور وقاعدة المستقبل، جاء فيه:

اليوم الأول من مايو هو عيد العمال، حيث نحتفل وتحتفل معظم دول العالم، بهذا اليوم تأكيدًا على الأهمية البالغة للعمل والعمال في أي تطور وبناء للمستقبل في كل المواقع وعلى مختلف المستويات.

ان بناء أي اقتصاد يعتمد على العامل أساسًا، والتفكير ببناء أية دولة لا يكون بغير الاقتصاد، وبهذه المناسبة نقدم التحية والتقدير لكل أبناء شعبنا العاملين في كل الميادين، سواء بالأعمال اليدوية أو بالتخطيط وإقامة المشاريع والمناطق الاستثمارية وسواء بالزراعة أو التجارة أو البناء.

وبهذه المناسبة لا بد من الإشارة إلى كثير من القضايا التي تهم شعبنا وبصورة خاصة العاملين منه، أن لدينا نسبة عالية من البطالة وخاصة في مجال الشباب الحاصلين على الشهادات الجامعية، كما أن كثيرين تضطرهم الظروف إلى العمل داخل إسرائيل وكل مشاريعها ومخططاتها التوسعية.

كما أن الكثيرين أيضا يضطرون إلى الهجرة أو البحث عن أماكن عمل خارج الوطن.. وهذه ككل قضايا مهمة ولابد من معالجتها وإيجاد الحلول لها.

الكل يعرف أننا سواء بالضفة أو في غزة نعاني من ممارسات الاحتلال الذي يسعى إلى إضعافنا ومنع أي تقدم أو تطور اقتصادي وهو الذي يصادر الأرض ويعمل على تهجير المواطنين، كما أن الكل يعرف أن الاحتلال يصادر الأموال التي هي جزء من حقوقنا، وهو بذلك يضطر السلطة إلى تقليص رواتب الموظفين ويقلل من قدراتها على العمل والبناء.

وفي هذا السياق يبرز دور أصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات المالية للقيام بالدور المطلوب وهو إيجاد فرص عمل وإقامة المشاريع والمراكز الاستثمارية الصناعية والزراعية والتجارية، وذلك في إطار الواجب الوطني لتقوية قدرة شعبنا وأبنائه على الصمود والتصدي لكل مخططات التهجير وتقليص الإمكانات وفرص النجاح.

لا بد من الإشارة أيضا إلى ضرورة تفعيل دور النقابات العمالية في كل المجالات لكي تعمل على تقوية وحماية حقوق آلاف العمال والعاملات ومنع أية انتهاكات ضدهم.

مرة أخرى نكرر القول في يوم العمال، الأول من مايو كل المحبة والتقدير لعمالنا، ولا بد من أن يجيئ اليوم الذي نحتفل فيه جميعا وقد زال الاحتلال وقامت الدولة الفلسطينية. وللعمال دور أساسي في ذلك...؟؟