جانب من الحضور
جانب من الحضور
غير مصنف

البوسعيدي: الذهب يوجد في السلطنة بكميات ضئيلة وتكلفة استخراجه عالية

01 مايو 2019
01 مايو 2019

  • خطة لتحويل الشويمية إلى منطقة تعدين كبرى
  • الاعلان عن اللائحة التنفيذية لقانون التعدين في النصف الثاني من العام الجاري
  • البوسعيدي: الذهب يوجد في السلطنة بكميات ضئيلة وتكلفة استخراجه عالية
  • 450 مليون ريال مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي بحلول 2030
  • لدينا 13 منطقة تعدين جاهزة وسيتم طرحها بنظام المزايدة وسحب تراخيص الشركات غير الجادة

مسقط: زكريا فكري : اكد سعادة المهندس هلال بن محمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين، أن الحكومة بصدد تحويل الشويمية إلى منطقة تعدين كبرى نظرا للإحتياطات الضخمة التي توجد فيها سواء من الجبس أو الحجر الجيري والتي تصل إلى تريليون طن لكل خام منهما.. واضاف سعادته خلال لقاء حواري بالنادي الثقافي العماني مساء أمس الاول، أنه تم الإنتهاء تماما من دراسات الجدوى الخاصة باستخراج الخامين ، وان التفكير حاليا في التفضيل بين وسيلتين لنقل هذه الخامات إلى الدقم .. هل يتم عبر خط سكك حديد أو عبر الميناء أيهما أفضل ؟.. والقرار النهائي للحكومة.

مشيرا إلى ان الهيئة تعول كثيرا على استثمار الخامات المعدنية الموجودة بكثرة في السلطنة ، في الصناعات التحويلية والربط بين نسب التصدير ونسب التصنيع بحيث يسمح بنسب تصدير اكبر كلما ارتفعت نسبة التصنيع والاستفادة من الخامات التعدينية في صناعات تحويلية داخل السلطنة ، غير انه اشار إلى ان الطاقة والكلفة المترتبة على توفير الغاز اللازم للتصنيع في الوقت الحالي ، يحول بين التوسع في التصنيع. وكان النادي الثقافي برئاسة الدكتورة عائشة الدرمكية، قد استضاف رئيس الهيئة في لقاء مفتوح مع المستثمرين والمختصين في قطاع التعدين ،وأدار اللقاء الإعلامي احمد كشوب.

ونفى الرئيس التنفيذي للهيئة خلال اللقاء ، ما سبق وأثير عن اكتشاف كميات تجارية من الذهب الخام في احد المناجم، قائلا: إنها فقاعة ، وان هذا الموضوع مجرد شائعة اثارتها إحدى شركات التنقيب العالمية، للدعاية لنفسها ، وقد تم الاستغناء عن خدماتها في السلطنة، إلا أن الذهب موجود في أماكن تواجد النحاس خاصة في منطقتين معروفتين يقام عليهما حاليا اضخم مشروعين لاستخراج خام النحاس ، حيث ان الذهب يرتبط تواجده دائما بخام النحاس، الا ان كلفة استخلاص واستخراج هذا الذهب تظل مرتفعة للغاية، وتقوم الشركة المعنية بالفعل باستخراجه ولكن بكميات محدودة للغاية وضئيلة ، وذلك في المضيبي والخابورة ، لكن اساس المشروعين هناك هو استخراج النحاس وليس الذهب. فلا توجد مناجم للذهب في السلطنة.

وقال سعادته ان الهيئة تفتح ابوابها للمستثمرين المحليين من العمانيين و المستثمرين الأجانب على قدم المساواة ، فقطاع التعدين يمكنه ان يستوعب استثمارات كبيرة وضخمة ، وقد اصبح مهيأ للاستغلال والاستفادة مما تحويه السلطنة من خامات حجرية واخرى فلزية وغير فلزية سواء من الجبس او الحجر الجيري او النحاس والكروم وغيرها..ولدينا 13 منطقة تعدين كبيرة مستوفية كافة الموافقات ، وهناك 30 منطقة اخرى على وشك انتهاء موافقتها بالتعاون مع وزارة البيئة والتي وصفها الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين ،بأنها اكثر الوزارات تعاونا وتسريعا للإجراءات لما تتمتع به من كوادر وكفاءات، كما اشاد بتعاون معالي وزير البيئة والشؤون المناخية. واضاف ان هذه المناطق سوف تطرح للمزايدة وفقا لمعيار القيمة المحلية المضافة ، ووفقا لمن يبادر برفع قيمة الإتاوة لتتجاوز ال 6%.

وقال معاليه ان الهيئة حريصة على ان يتميز التعدين في السلطنة بالاستغلال الامثل الذي لا يخلف أي اضرار وفي نفس الوقت يحقق القيمة المحلية المضافة ويخلق اكبر عدد ممكن من فرص العمل ، لذا فإنه لا مجال لغير الجادين في مجال التعدين ، وان هناك مهلة 4 أشهر لشركات التعدين الحاصلة على تراخيص لإثبات جديتها خاصة الكسارات ، ثم بعد ذلك يسحب الترخيص ، مشيرا إلى أنه تم سحب 80 ترخيصا في الفترة الماضية لعدم جدية أصحابها. وقال سعادته ان هناك تعاون كبير مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد والجهات ذات الإختصاص، من أجل جذب رواد الأعمال وتشجيعهم على الإنخراط والعمل في قطاع التعدين.

وقال سعادته انه فيما يتعلق بالشركات الأهلية فهناك العديد من الشركات الناجحة والتي استطاعت تحقيق تقدم كبير ، بينما هناك شركات لا تزال بعيدة تماما عن اتباع قواعد الإدارة السليمة. وقد قيمنا تجربة هذه الشركات العام الماضي للنظر في إمكانية إتباع نفس تجربة النفط والغاز، لكن خلصنا إلى ان هذه الشركات يجب أن لا تكون تحت مظلة الهيئة ، وترك الامر لوزارة التجارة والصناعة.

وقال ان اللائحة التنفيذية لقانون التعدين بالسلطنة سوف تصدر خلال النصف الثاني من العام الجاري ، فرغم ان المرسوم السلطاني حدد للائحة عام لحين صدورها إلا اننا انتهينا من إعدادها ويتم حاليا عرضها على الجهات الحكومية لأخذ الرأي و الملاحظات قبل إعتمادها نهائيا.

وقال ان السلطنة احتلت المرتبة الاولى في تصدير الجبس العام الماضي بإجمالي 9 ملايين طن. ولدينا كميات كبيرة من الحجر الجيري في ظفار والوسطى والباطنة.. والرخام في كل مكان .. وهناك مشروعين كبيرين لاستخراج النحاس حاليا في كل من المضيبي والخابورة ، حيث اشتهرت عمان تاريخيا بتصدير النحاس منذ الاف السنين ، وسنعمل على اعادة صناعة النحاس غلى السلطنة. واضاف سعادته ان مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي سوف تصل إلى 450 مليون ريال عماني في 2030