1207446
1207446
العرب والعالم

جوايدو يعلن انضمام عسكريين له والحكومة الفنزويلية تدين «محاولة الانقلاب»

30 أبريل 2019
30 أبريل 2019

واشنطن تدعو الجيش إلى الوقوف بجانب «الشعب» -

كراكاس - (أ ف ب): أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو أمس تلقيه دعم مجموعة جنود للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، فيما توعدت الحكومة بإحباط ما وصفته بالمحاولة الانقلابية.

وقال وزير الاتصال خورخي رودريجيز في تغريدة «في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزت على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب».

وأضاف «ندعو الشعب إلى أن يبقى في حالة تأهب كامل إلى جانب قوات الحرس القومي البوليفاري المجيدة، والتغلب على محاولة الانقلاب وحفظ السلام».

ودعا ديوسدادو كابييو، وهو مقرب من الرئيس مادورو، الموالين للحكم إلى التجمع أمام القصر الرئاسي في ميرافلوريس في كراكاس.

وأعلن ديوسدادو وهو رئيس الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها المعسكر التشافي لقناة «في تي في» الرسمية «لن يصلوا: نحن منتشرون أصلا ونطلق دعوة لكل الشعب في كراكاس: تعالوا إلى ميرافلوريس، سنرى ماذا يمكنهم أن يفعلوا ضد شعبنا».

وفي فيديو مسجل في قاعدة عسكرية جوية في كراكاس الذي يظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي، قال جوايدو المدعوم من الولايات المتحدة، «استجاب اليوم جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان، إلى ندائنا».

ودعت واشنطن الجيش الفنزويلي إلى الوقوف إلى جانب «الشعب» و«المؤسسات الشرعية»، وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تدعم بشكل كامل سعي الشعب الفنزويلي «من أجل الحرية».

ودعا الرئيس الكولومبي ايفان دوكي أمس الجيش الفنزويلي إلى دعم جوايدو. وكتب الرئيس الكولومبي اليميني في تغريدة على تويتر «نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة» من قبل الرئيس نيكولاس مادورو.

كما طلبت كولومبيا اجتماعا عاجلا لمجموعة ليما حول فنزويلا، وهي مجموعة من دول أميركا اللاتينية إضافة إلى كندا تركز على فنزويلا. وفي الفيديو ظهر إلى جانب جوايدو معارض آخر هو ليوبولدو لوبيز الذي أعلن أنه جرى «تحريره» من قبل عسكريين موالين لجوايدو بينما كان في الإقامة الجبرية.

ونشر لوبيز على تويتر صورة لرجال بالزي العسكري قال إنها التقطت في قاعدة كارلوتا العسكرية شرق كراكاس.

وكتب تحت صورة «فنزويلا: بدأت الفترة الحاسمة، عملية الحرية، لإنهاء اغتصاب السلطة». وأكد وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز من جهته على تويتر أن الوضع «طبيعي» في الثكنات والقواعد العسكرية في البلاد. وتصاعدت التوترات في فنزويلا هذا العام بعد أن أعلن جوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، في 23 يناير الماضي نفسه رئيسا بالوكالة بموجب الدستور. وقال إنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي. m وسارعت الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول أمريكا اللاتينية ومن بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم جوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوروبي. إلا أن مادورو، الذي تولى السلطة من هوجو شافيز في 2013 ودخلت البلاد في عهده كارثة اقتصادية، يحظى بدعم روسيا والصين، أكبر دولتين مقرضتين لفنزويلا.

ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال مرارا إن «جميع الخيارات» مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بفنزويلا - بما في ذلك وبشكل مبطن الخيار العسكري - إلا أنه لم تُلاحظ أية تعبئة عسكرية أمريكية.

وبدلا من ذلك زادت واشنطن ضغوطها الاقتصادية وفرضت عقوبات استهدفت نظام مادورو وخفضت مبيعات النفط الفنزويلي الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.

وحذرت من أية محاولة لاعتقال جوايدو الذي بقي حرا يتجول في البلاد ويعقد التجمعات.

من جهتها، دعت مدريد إلى تجنّب «حمام دمّ» في فنزويلا. وصرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا أمام الصحافة «ندعم عملية دبلوماسية سلمية وطلبت «الدعوة إلى انتخابات فورا».