العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني: طلبنا قرضا من العرب لمواجهة الأزمة المالية

29 أبريل 2019
29 أبريل 2019

جدد رفضه تسلم أموال الضرائب من إسرائيل منقوصة -

رام الله - عمان - نظير فالح - (وكالات) - : قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إنه طلب قرضا ماليا من الدول العربية خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية بعد خلاف مع إسرائيل حول اقتطاع جزء من أموال الضرائب التي تحصلها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وأضاف عباس في كلمة خلال اجتماع الحكومة الفلسطينية في رام الله «بعد الظروف التي مررنا بها من الناحية المالية طبعا طلبنا من الأشقاء شبكة أمان (مالية بقيمة 100 مليون دولار)».

وبدا عباس غير متفائل بالحصول على شبكة الأمان المالية التي طلبها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في القاهرة وقال «لا نعلق كثير آمال، لكن إن شاء الله بيصير شي، طلبنا 100 مليون دولار في الشهر».

وأضاف «قلنا لهم دين قرضة حسنة، يعني يعطونا بنعطيكم خاصة إن إسرائيل الفلوس اللي أخذتها بدها ترجعها بطريقتنا مش بطريقتهم وبس ترجع الفلوس بنعطيكم الدين»، وتابع قائلا «حتى دين ما أجانا جواب ولكن علينا أن نتحمل وأن نصبر»، وعندما علم عباس أن كلمته تبث على الهواء مباشرة توقف عن الكلام حول هذا الموضوع.

وجدد الرئيس الفلسطيني موقفه الرافض لاستلام أموال الضرائب التي تحصلها إسرائيل منقوصة أي شيء، وقال «موقفنا كان واضحا ولا زال بمعنى لن نقبل استلام الأموال منقوصة شيئا وبخاصة أموال الشهداء».

وتشكل أموال المقاصة 65% من ميزانية السلطة الفلسطينية وأدى عدم استلامها إلى عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية مما اضطرها إلى دفع نصف راتب لموظفيها خلال الشهرين الماضيين.

وتحدث عباس عن اللقاء الذي جمع حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية وموشي كحلون وزير المالية الإسرائيلي قبل يومين.

وقال «طبعا الموقف كما هو.. هم يحاولون بكل الوسائل يشرعنوا الخصومات وخاصة الرواتب ومخصصات الشهداء والأسرى والجرحى، ولكن هذا الموضوع لم ولن نقبل به مهما كلفنا ذلك من ثمن».

وأضاف عباس خلال ترؤسه، أمس، جلسة مجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن إسرائيل تحاول بكل الوسائل شرعنة الخصومات من أموالنا ولكن لن نقبل بذلك، مشددا على أن إسرائيل في النهاية ستعيد أموالنا بطريقتنا وليس بطريقتها.

وقال الرئيس عباس مخاطبا مجلس الوزراء: «أهلا وسهلا بكم، جئنا لنزوركم لنهنئكم بهذه المهمة الصعبة، لكن بهمتكم ستكون سهلة، رغم اننا نواجه ظروفا استثنائية، وأرجو من الله أن تكونوا قادرين على هذا الحمل لمواجهة هذا الوضع الصعب».

وأشار عباس إلى أن إسرائيل تسرق أو تخصم أموال الشهداء والجرحى والأسرى، علما أن هناك اتفاقيات أن كل قرش يحسم يجب الاتفاق عليه من خلال الطواقم الفنية والمالية وغيرها لنناقش كل بند وبعدها نوافق أو لا نوافق .