1204861
1204861
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

28 أبريل 2019
28 أبريل 2019

طهران - عمان -محمد جواد الأروبلي:

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي على تداعيات الخلافات القائمة بين طهران وواشنطن على خلفية الأزمة النووية والقضايا الأخرى العالقة بين البلدين. صحيفة «سياست روز» كتبت مقالاً بهذا الخصوص تحت عنوان «لماذا بقيت إيران في الاتفاق النووي؟» فيما سلّطت صحيفة «الوفاق» الضوء على هذا الموضوع عبر تحليل حمل عنوان «كيف ستواجه إيران القرار الأمريكي بتصفير صادراتها النفطية؟» في حين تناولت صحيفة «كائنات» نفس الموضوع في مقال حمل عنوان «التفاوض مع أمريكا.. بين الإمكان والاستحالة». في الشأن الاقتصادي أوردت صحيفة «آفرينش» تحليلاً بعنوان «اقتصاد من دون نفط» فيما نشرت صحيفة «آرمان» مقالاً تحت عنوان «تحويل التحدي إلى فرصة».

سياست روز:  لماذا بقيت إيران في الاتفاق النووي؟ 

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً جاء فيه: بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قبل حوالي عام اعتقد البعض أن الوقت قد حان كي تتخذ طهران موقفاً مماثلاً لموقف واشنطن بالانسحاب أيضاً من الصفقة النووية، في حين لايزال يعتقد البعض الآخر بأن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ مثل هذه الخطوة رغم الأضرار التي لحقت بإيران جراء الانسحاب الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الذي يعتقد بضرورة انسحاب إيران من الاتفاق النووي ردّاً على الإجراء الأمريكي الأحادي الجانب يرى بأنه لا فائدة من بقاء طهران في الاتفاق ولابدّ من الانسحاب منه بأسرع وقت ممكن، في حين يرى الفريق الآخر الذي لازال يعتقد بضرورة بقاء إيران في الاتفاق بأن هناك فوائد متعددة تترتب على هذا البقاء رغم الأضرار التي تحملتها طهران نتيجة الانسحاب الأمريكي من الصفقة النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الذي يعتقد بضرورة بقاء إيران في الاتفاق النووي يمتلك أدلة لتبرير هذا الاعتقاد، كما يمتلك الفريق الآخر أدلة على ضرورة الانسحاب من الاتفاق، منوّهة إلى أن الفريق الأول يرى بأن الانسحاب سيخلق متاعب لإيران تفوق تلك التي سببها انسحاب أمريكا من الاتفاق ومن بين ذلك فرض الحظر الدولي على إيران من جديد باعتبار أن الصفقة النووية حائزة على تأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره 2231، كما أنها مبرمة مع دول مهمة أخرى وليس مع أمريكا فقط في إشارة إلى روسيا والصين والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).

كما لفتت الصحيفة إلى أن احتمال خروج إيران من الاتفاق النووي في ظلّ الظروف المعقدة إقليميا ودولياً سيزيد من حدّة التوتر بين إيران والقوى الغربية بشكل عام، الأمر الذي يرجح بقاء إيران في الاتفاق لتجنب أي تداعيات غير محمودة يمكن أن تحصل في حال انسحاب طهران من الصفقة خصوصاً مع الدول الأوروبية التي سعت لحفظ الاتفاق من الانهيار عبر تقديمها عدّة مقترحات ومن بينها الآلية الأوروبية للتبادل التجاري والمالي مع إيران المعروفة اختصاراً باسم «اينستكس».

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن البلدان التي تريد شراء النفط الإيراني ولكنها تخشى العقوبات الأمريكية ستكون مجبرة على تطبيق القوانين الدولية التي قد تتخذ ضد إيران في حال خروجها من الاتفاق النووي، وفي تلك الحالة سيكون الضرر على إيران أكبر من ضرر بقائها في الاتفاق، وهذا يرجح أيضاً ضرورة عدم الانسحاب من الصفقة لتفادي تلك الأضرار، بحسب الصحيفة.