1203873
1203873
العرب والعالم

بوتين : دمشق انتصرت ولا تفرض شروطا بشأن اللجنة الدستورية

27 أبريل 2019
27 أبريل 2019

استبعد شن عملية عسكرية قريبة في إدلب -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحكومة السورية خرجت منتصرة من الصراع في البلاد، لكنها لا تفرض

شروطا على المعارضة بشأن اللجنة الدستورية وليست هي من يعرقل تشكيل هذه اللجنة.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى «الحزام والطريق» في العاصمة الصينية بكين أمس : «المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي»، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض موقفها فيما يتعلق بقوام اللجنة الدستورية.

وأشار بوتين إلى أن «الاتهامات الموجهة للرئيس الأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة... ولا يحق لأحد القول إن الأسد يتهرب من تشكيل هذه اللجنة»، مضيفا: «أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك».

كما عزا الرئيس الروسي تعثر تشكيل اللجنة الدستورية أيضا إلى وجود «ضغـط خـارجي».

وفيما يتعلق بالوضع في إدلب شمال سوريا، قال بوتين إنه لا يستبعد إجراء عملية عسكرية هناك، لكن الوقت غير ملائم الآن إذ يجب الأخذ بالاعتبار الأوضاع الإنسانية ووجود مدنيين في هذه المنطقة.

وأكد بوتين أن روسيا ستواصل محاربة الإرهاب في إدلب، محذرا الإرهابيين هناك من أنه في حال استمروا في تنفيذ هجمات، فإنهم سيواجهون ردا وسيتعرضون لضربات، مضيفا: «لقد شعروا بحقيقة ذلك».

وفي السياق ألقت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بشار الأسد كلمة أمام الوفود المشاركة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الفرعي للقمة الدولية الثانية «الحزام والطريق» أكدت فيها: إن سوريا تتعرض منذ ثماني سنوات لحرب إرهابية تستهدف سيادتها وقرارها المستقل وإمكاناتها.. والشكل الأخير لهذه الحرب اليوم هو مشاركة القوات الأمريكية والغربية في منع أي تواصل بين سورية والعراق وإيران لأن هذا التواصل أساسي لحياتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرة إلى أن تركيز «الحزام والطريق» على بناء التواصل بين بلداننا في غاية الأهمية.

وأكدت الدكتورة شعبان أن مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا لمواجهة الهيمنة الغربية ومحاولات الاستعمار تفريق الشعوب ومهمة لمستقبل البشرية ولا سيما لبلدان غرب آسيا والشرق الأوسط والوطن العربي لأنها تؤكد ضرورة التنسيق والتواصل بين الدول لمواجهة الهيمنة الغربية ومحاولات الاستعمار المستمرة لتفريقها وتمزيقها ومنع التواصل بين شعوبها.

وبينت الدكتورة شعبان أن أعداء سوريا يمنعون عن الشعب السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم الغذاء والدواء والطاقة لافتة إلى أن الإرهاب الذي يضرب سوريا وأماكن كثيرة من العالم اليوم سيضرب أماكن أخرى فالرؤية الغربية التي تفرض علينا الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ترى أن «الغرب فوق البشرية» وهذا هو أساس المشكلة في العالم.

إلى ذلك، اتهم المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، واشنطن بتعطيل مناقشة القمة الأخيرة للجامعة العربية، مسألة استعادة سوريا عضويتها، مؤكدا أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل.

وقال لافرينتييف في حوار صحفي إن الثقل الأكبر في استعادة العلاقات بين سوريا والدول العربية على عاتق هذه الدول، موضحا أنه لم تكن سوريا المبادرة في مغادرة الجامعة العربية.

وقال لافرينتييف إن «عودة بعض الدول العربية إلى فتح سفاراتها في دمشق خطوة مهمة جدا. وعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول العربية أولوية من الأولويات».

وتطرق إلى نتائج الجولة الـ 12 من مفاوضات «أستانا»، قائلا إنه «للوهلة الأولى قد تبدو «غير مبهرة لكن الأمر غير دقيق»، مؤكدا أنه تمت مناقشة إدلب ومخيم الركبان والوضع في الشرق السوري.

وأكد أن حضور المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري، غير بيدرسن، جولة المفاوضات قد أفاد سياسيا بشكل كبير، مضيفا أن وظيفة المبعوث الأممي تيسير التسوية السورية بقيادة سورية وليس قيادة التسوية أمميا، و«نعتقد أن بيدرسن سيقوم بما عليه في هذا السياق».

وقال لافرينتييف ان بيدرسن هو المخول بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية وهو من سيعلن قوائم اللجنة الدستورية، معبرا عن أمله في الإعلان عن تلك القائمة بحلول موعد لقاء أستانا القادم في يوليو.

وأوضح لافرينتييف تعقيدات الاتفاق على الأسماء الستة ضمن لائحة المجتمع المدني، قائلا: «موضوع طرح الجانب الحكومي لقوائمه يقابل بحساسية من قبل الطرف الآخر والعكس بالعكس. تعلمون، إنه موضوع في غاية الحساسية».

وقال :«أرى أننا اقتربنا اليوم من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل أكثر من أي وقت مضى».

وأضاف: «لا نريد أن يكون تشكيل اللجنة الدستورية لمجرد التشكيل، وإنما أن تكون فاعلة».

واعتبر لافرينتييف أن توسيع دائرة الدول المشاركة في أستانا ولاسيما لبنان والعراق يعتبر تقدما كبيرا، مضيفا: «نقول للأمريكيين بأن أبواب أستانا مفتوحة لهم لكنهم لا يحضرون بسبب حضور إيران على ما يبدو».

وحول حيثيات تطبيق أنقرة ودمشق لاتفاقية أضنة في ظل غياب اتصالات مباشرة، قال لافرينتييف إن هذا «سؤال معقد للغاية، سنقدم لهم هنا دعمنا ولسنا نحن فقط، بل والإيرانيون أيضا».

وأكد لافرينتييف مواصلة الحوار مع واشنطن حول سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «وجودها غير الشرعي في سوريا يجب إنهاؤه، سواء شرقي الفرات أو في منطقة مخيم الركبان».

وذكر أن الحوار بين الأكراد ودمشق عامل أساسي في إخراج الأمريكيين من سوريا، و«لا سيما أن الأكراد لا ينضوون في أي تنظيمات راديكالية لذا فلا خلافات كبيرة بينهم وبين الحكومة السورية».

من ناحية ثانية ، قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل ستطلق سراح أسيرين بعد أن استعادت رفات جندي مفقود منذ عام 1982 عثرت عليها قوات خاصة روسية في سوريا.

وسلمت روسيا، هذا الشهر رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية. وكان باومل يبلغ من العمر 21 عاما عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب.

وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز إن اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بعد وساطة روسية.

وأضاف أن السلطات ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد أنباء تسليم رفات الجندي الإسرائيلي.

وقال المسؤول الإسرائيلي، طالبا عدم نشره اسمه، أمس «إسرائيل قررت خلال الأيام الماضية إطلاق سراح أسيرين في بادرة حسن نوايا، فقط بعد استعادة رفات زخاري باومل».