1202380
1202380
العرب والعالم

المجلس العسكري في السودان سيحتفظ بالسلطة السيادية وعشرات القضاة ينضمون إلى مسيرة بالخرطوم

25 أبريل 2019
25 أبريل 2019

المهدي ينوي الترشح للرئاسة ويتوقع انقلابا مضادا -

القاهرة - الخرطوم -(رويترز) - قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان أمس إن المجلس سيحتفظ بالسلطة السيادية فقط وإن المدنيين سيتولون رئاسة الوزراء وكل الوزارات الحكومية.

وقال المتحدث شمس الدين الكباشي «يكون المجلس العسكري الانتقالي له السلطة السيادية فقط دون ذلك مستوى رئاسة مجلس الوزراء والحكومة المدنية وكل السلطة التنفيذية هي مدنية بالكامل».

وقد خرج القضاة السودانيون في مسيرة بعد ظهر أمس من المحكمة العليا في الخرطوم إلى مقر الاعتصام خارج وزارة الدفاع لينضموا للمرة الأولى إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل بعد احتجاجات مستمرة على حكمه ، والمسيرة هي الأولى للقضاة في السودان منذ الفترة التي سبقت تولي البشير السلطة في انقلاب عسكري دعمه الإسلاميون عام 1989، مما يكسبها طابعا رمزيا.

من جهته قال زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي لرويترز إنه سيدرس الترشح للرئاسة في السودان في حال إجراء انتخابات وليس خلال المرحلة الانتقال ، وأكد أن السودان قد يواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل الحكام العسكريون والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة.

وعبر المهدي عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي، وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.

وقال عن قادة الجيش الذين أطاحوا بالرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل «أعتقد أن نواياهم طيبة»، وكان البشير نفسه قد استولى على السلطة في انقلاب عسكري ثم شكل مجلسا عسكريا انتقاليا ، وأضاف «ليسوا مهتمين بتشكيل حكومة عسكرية».

وأطاح البشير بالمهدي ، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، في انقلاب سلمي عام 1989، وهو أشهر سياسي في السودان ويجري حزب الأمة الذي يقوده مفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي.

وقال المهدي إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له البشير قد تنفذ انقلابا بالتعاون مع حلفائها في الجيش إذا فشل المجلس العسكري والمعارضة في تحقيق تقدم في المحادثات.

وأطيح بالبشير بعد أسابيع من الاحتجاجات ودعا تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إلى مسيرة مليونية في وقت لاحق أمس للمطالبة بحكم مدني.