1202345
1202345
العرب والعالم

الشرطة تعتقل 3 وتضبط عبوة ناسفة في مداهمة بكولومبو

25 أبريل 2019
25 أبريل 2019

مخاوف أمنية تؤجج التوتر بسريلانكا -

كولومبو - (رويترز): قال متحدث باسم شرطة سريلانكا أمس إن الشرطة اعتقلت ثلاثة أشخاص وصادرت 21 عبوة ناسفة وستة سيوف خلال مداهمة في العاصمة كولومبو. ولم يذكر تفاصيل أخرى أو يلمح إن كانت المداهمة مرتبطة بالتفجيرات التي شهدتها سريلانكا يوم عيد القيامة الذي أوقع 359 قتيلا و500 مصاب.

ومنعت السلطات في سريلانكا دخول مبنى البنك المركزي وأغلقت الطريق المؤدي لمطار العاصمة لفترة وجيزة بسبب مخاوف من وجود قنبلة.

وأبلغ مسؤولان في البنك المركزي رويترز بأن الشارع الذي يوجد به مبنى البنك قرب مركز التجارة العالمي في العاصمة كولومبو أغلق أمام حركة المرور قبل رفع حالة التأهب الأمني.

وأغلقت السلطات أيضا الطريق المؤدي لمطار كولومبو الرئيسي بعد رصد مركبة مثيرة للريبة في مرأب قريب، الأمر الذي سلط الضوء على الأجواء المشحونة بالتوتر في البلد المطل على المحيط الهندي.

وعاودت السلطات فتح الطريق عندما أعلنت أن التحذير كان إنذارا كاذبا. وقال متحدث باسم الشرطة إنه وقع حتى الآن انفجار لم تعرف أسبابه في بلدة شرقي العاصمة دون سقوط قتلى أو جرحى، وأضاف أنه لم يكن تفجيرا محكوما مثل تفجيرات أخرى نفذتها السلطات في الأيام القليلة الماضية وأنه قيد التحقيق. واعتقلت السلطات مزيدا من الأشخاص، بينهم أجانب، للاستجواب خلال الليل فيما تحقق سلطات محلية ودولية في التفجيرات التي ربما تكون أدمى عملية أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.

وأصيب نحو 500 شخص أيضا في الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق.

وقالت الشرطة إن مصريا وعدة باكستانيين كانوا بين الذين اعتقلوا خلال الليل رغم أنه لا يوجد مؤشر بعد على أن لهم صلات بالتفجيرات.

وظهرت صورة لمنفذي التفجيرات وهم تسعة مفجرين انتحاريين، بينهم امرأة، نشأوا في سريلانكا وتلقوا تعليما جيدا. لكن السلطات ركزت في تحقيقاتها على الصلات الدولية بجماعتين إسلاميتين محليتين هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم اللتان تعتقد السلطات بأنهما نفذتا الهجوم.

ولم يقدم تنظيم داعش أي معلومات مؤكدة تدعم إعلانه المسؤولية. ونشر التنظيم مقطعا مصورا الثلاثاء الماضي ظهر خلاله ثمانية رجال كلهم ملثمون باستثناء واحد وهم واقفون تحت راية التنظيم السوداء ويبايعون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وتم تحديد هوية الرجل الذي كان وجهه ظاهرا بأنه محمد زهران وهو واعظ من شرق سريلانكا معروف بآرائه المتشددة ويعتقد مسؤولون بأنه العقل المدبر للهجوم.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس إن أحد المفجرين عاش في أستراليا مع زوجته وطفله بتأشيرة طالب لكنه غادرها في 2013.

ولم يحدد موريسون هوية الرجل رغم أن أسرته قالت إن اسمه عبد اللطيف محمد جميل. وقال موريسون للصحفيين «بوسعي أن أؤكد أن المفجر الانتحاري كان في أستراليا». وذكرت الشرطة أمس أن 16 آخرين اعتقلوا للاستجواب خلال الليل ليصل عدد المحتجزين منذ يوم الأحد إلى 76 على الأقل. ومن بين المحتجزين مواطن سوري. وأفاد بيان للشرطة دون الخوض في التفاصيل بأن أحد المعتقلين خلال الليل مرتبط «بمنظمة إرهابية» وأضاف أن شخصا آخر احتجز بعد أن حققت الشرطة في منشورات له على صفحته على فيسبوك وخلصت إلى أنها تندرج في إطار «خطاب الكراهية»، وقال متحدث باسم الشرطة «كانت (المنشورات) مرتبطة بنشر الإرهاب والترويج له». وذكرت الشرطة أنها احتجزت مصريا اكتشفت أنه لا يحمل جواز سفر أو تأشيرة دخول صحيحة. وكان الرجل يدرس اللغة العربية في مدرسة على بعد 70 كيلومترا تقريبا من كولومبو ويعيش في سريلانكا منذ أكثر من سبعة أعوام. وقال المتحدث إن مجموعة من الباكستانيين احتجزوا أيضا ضمن عدد غير محدد من الأجانب، لأنهم تجاوزوا الفترة المحددة في تأشيرات دخولهم.

ودمرت التفجيرات الهدوء النسبي الذي كان سائدا في البلد الذي تسكنه أغلبية بوذية منذ انتهت حرب أهلية ضد الانفصاليين من عرق التاميل، ومعظمهم هندوس، قبل عشرة أعوام الأمر الذي أثار مخاوف من العودة إلى العنف الطائفي. ويشمل سكان سريلانكا وعددهم 22 مليونا أقليات مسيحية ومسلمة وهندوسية. ونمكن المسيحيون حتى الآن من تلافي أسوأ الصراعات والتوترات الطائفية في سريلانكا. وسيجتمع الرئيس مايثريبالا سيريسينا مع ممثلين من مختلف الطوائف في وقت لاحق لبحث المخاوف من رد فعل طائفي. وهرب مسلمون من إقليم نيجومبو في الساحل الغربي لسريلانكا منذ مقتل عشرات المصلين في الهجوم على كنيسة سان سيباستيان هناك يوم الأحد الأمر الذي أدى لتفجر توتر طائفي. وغادر مئات المسلمين الباكستانيين المدينة أمس الأول بعد تهديدات بالانتقام. وقال عدنان علي وهو باكستاني مسلم لرويترز وهو يصعد على متن حافلة «هاجم السكان السريلانكيون المحليون منازلنا بسبب التفجيرات التي وقعت هنا».