العرب والعالم

مبعوث أمريكي: خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط لا تتضمن اتحادا أردنيا فلسطينيا

25 أبريل 2019
25 أبريل 2019

القدس - رام الله - وفا- (رويترز) - استغل أحد القائمين على إعداد خطة أمريكية ترمي إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولا تزال طي الكتمان منصة تويتر مرة أخرى أمس الأول للكشف عن عنصر آخر لا تشمله الخطة ، ألا وهو اتحاد يضم كذلك الأردن المجاور.

وكان جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط قال أمس الأول على تويتر «هذا كذب»، ردا على ما قال إنها تقارير أشارت إلى أن المقترح سيضم جزءا من صحراء سيناء المصرية إلى قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ونفى جرينبلات الأربعاء أن الخطة تتضمن إقامة اتحاد بين الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تحظى بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال جرينبلات على تويتر «الملك عبد الله والأردن حليفان قويان للولايات المتحدة ، شائعات أن رؤيتنا للسلام تتضمن اتحادا بين الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية أو أن الرؤية تسعى لأن يكون الأردن وطنا للفلسطينيين غير صحيحة ، من فضلكم لا تنشروا الشائعات».

وكان كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، أحد القائمين أيضا على إعداد مقترح السلام ، قال الثلاثاء إن الخطة ستُعلن بعد شهر رمضان الذي ينتهي في يونيو .

ولم يذكر كوشنر، زوج إيفانكا ترامب الذي كان يتحدث خلال منتدى لمجلة تايم في واشنطن ، ما إذا كانت الخطة تدعو لحل الدولتين الذي كان هدفا لجهود السلام الأمريكية في الماضي.

ويطالب القادة الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي فاز بفترة خامسة في المنصب في انتخابات جرت قبل أسبوعين ، قد وضع سلسلة من الشروط لإقامة الدولة الفلسطينية ، وذلك خلال خطاب سياسي رئيسي عام 2009.

لكن محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة انهارت في عام 2014،وكان من أسباب ذلك التوسع في بناء مستوطنات إسرائيلية على أراض محتلة يريدها الفلسطينيون من أجل دولتهم.

وفي وعد أطلقه في اللحظات الأخيرة من حملته الانتخابية ، قال نتانياهو إنه يعتزم ضم مستوطنات يهودية في الضفة الغربية إذا جرى اختياره مجددا في المنصب ، وهو ما أغضب الفلسطينيين.

وتضم الخطة ، التي تأجلت لمجموعة متنوعة من الأسباب على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية ، شقين رئيسيين، أحدهما سياسي والآخر اقتصادي، ويتناول الشق السياسي قضايا جوهرية مثل وضع القدس بينما يهدف الشق الاقتصادي إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم.

من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن تصريحات المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات ، حول وضع صور الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) في المدارس الفلسطينية، يدلل مجدداً على تبنيه لمواقف الاحتلال في إنكار الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة ، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير ونضاله المشروع والعادل من أجل الحرية والاستقلال ، الذي كان أبو جهاد أحد أهم رموزه.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أمس ، «كعادته ينبري جرينبلات لتسويق روايات الاحتلال ومواقفه ويدافع عنها، في تأكيد جديد على التبني الأمريكي الكامل للاحتلال والاستيطان ، ولمنهج سياسي معاد للسلام ، إن اتهام الفلسطينيين بتعلم الإرهاب برفع صورة للشهيد القائد أبو جهاد يدعو للسخرية، ويُعبر عن حجم هذا الانحياز الأميركي وعقمه ، وإصرارا على التواطؤ والتغطية على الاحتلال وجرائمه».

وتابعت أن جرينبلات «تناسى عن قصد أن الاحتلال هو أبشع أشكال الإرهاب ، كما أنه يصر على التجاهل المتحيز لإرهاب عصابات المستوطنين وميليشياتهم المسلحة».

وأكدت أن «أقوال جرينبلات تؤكد مجدداً أن إدارة الرئيس ترامب فاقدة للأهلية لأداء دور نزيه في تحقيق السلام في المنطقة، وحتى في طرح أفكار وتصورات لحل الصراع».