عمان اليوم

ندوة «التماسك الأسري» في صور توصي بضرورة تعريف الأهالي بمخاطر الألعاب الإلكترونية

24 أبريل 2019
24 أبريل 2019

المنذرية : دور الأسرة في تنشئة الطفل ليس محصورا في توفير الكماليات -

صور- سعاد بنت فايز العلوية -

قالت وزارة التنمية الاجتماعية في بيانها حول ندوة التماسك الأسري التي أقيمت بولاية صور:«إننا بحاجة إلى تكثيف التوعية بقانون الطفل وآليات حماية الطفل من الإساءة، بالإضافة إلى تدريب جهات إنفاذ القانون بآليات وتدابير قانون الطفل. وإكساب الأسر مهارات التنشئة الوالدية الفعّالة من خلال منصات الحوار المجتمعية. وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تخطيط وتنفيذ برامج لغرس قيم الانتماء والمواطنة لدى الطفل. إضافة إلى تزويد الأسر بالمعارف اللازمة حول مخاطر الألعاب الإلكترونية، والتوعية القانونية لأفراد المجتمع لحماية أبنائه من جرائم الابتزاز الإلكتروني.

وتقييم لجان الحماية والبرامج والتدابير التي اتخذت من قبل لجان حماية الطفل. وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية في مجال حماية الطفل والتدابير التي يتوجب الالتزام بها من قبل الجهات والمجتمع المدني مع استمرار هذه الفعاليات والبرامج الوقائية على مستوى محافظات السلطنة.

جاء ذلك في بيان وزارة التنمية الاجتماعية خلال ندوة التماسك الأسري التي تستضيفها جمعية المرأة العمانية بصور تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية خلال يومين ٢٤-٢٥ من شهر أبريل الجاري. والتي جاءت تأكيداً على حرص السلطنة في المحافظة على القيم المستمدة من الدين الإسلامي وتاريخه وعراقته، مستفيداً من التقدم العلمي والثورة المعلوماتية، حيث تركز الندوة على عدد من الأبعاد، وتطرح بعض الإشكاليات لتضع مقترحات وحلولا لتعزيز دور المجتمع المدني في تربية الأطفال وإعداد أجيال المستقبل..

كلمة جمعية المرأة بصور

وقالت يسرى بنت صالح الغيلانية - رئيسة جمعية المرأة العمانية: تأتي استضافة الجمعية لهذه الندوة في إطار العمل الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية وشركاؤها، الهادف إلى توفير الرعاية والحماية الاجتماعية لشرائح المجتمع العماني وتنمية قدراتهم وإمكانياتهم وتعزيز قيم الروابط الأسرية لإيجاد مجتمع متماسك. تحرص الوزارة على مواجهة الظواهر والمشاكل المجتمعية وإيجاد الحلول المناسبة لها والحد من سلبياتها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية. وأضافت: وانطلاقا من ثوابت رؤية ورسالة جمعية المرأة العمانية بصور، ولتحقيق المزيد من الفاعلية والتأثير الإيجابي على واقع المجتمع والفئات المستهدفة من خلال تطوير البرامج القائمة واستحداث مشاريع جديدة وذلك بناء على مخرجات تقييم الخدمات التي تحدد احتياجات الفئات المستهدفة، واستكمالا للجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة المختلفة لتوفير كل ما يكفل للأسرة حق البقاء والحياة الكريمة، وفي ظل ما يشهده العالم من انفتاح ثقافي وتأثيرات للعولمة.

أهداف الندوة

وتهدف الندوة الحوارية إلى تعزيز دور المجتمع المدني في تربية الأطفال وإعداد أجيال المستقبل والوقوف على التغيرات التي تطرأ على المجتمع وأثرها في تربية الطفل وتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى النشء وتكثيف الجهود حول دعم الأسرة وتمكينها من التعرف على مخاطر الإعلام الرقمي وأثرها على النشء ونشر المعرفة ورفع الوعي بين أفراد المجتمع بحماية الطفل والمساهمة في بناء قدرات العاملين والمتطوعين بمجالات حماية الطفل وتعريف المجتمع بالمسؤولية القانونية تجاه الطفل.

أوراق الندوة

وناقشت الندوة الحوارية دور المسؤولية الاجتماعية في تعزيز التماسك المجتمعي والأسري والتنشئة الوالدية الفضلة للطفل وحماية الأطفال من الإساءة ( التشريعات والقوانين )، من خلال عرض (عمان نحن) قدمته المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية - أستاذة مشاركة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس- تحدثت فيه عن المسؤولية المجتمعية وكيف تتأصل في الفرد، حيث ذكرت أن المسؤولية المجتمعية تنغرس في نفس الفرد من خلال أي شخص قادر والذي نعتبره القدوة؛ حيث إن الإنسان يتعامل مع بيئته ومع أسرته والمؤسسات كذلك. فيما قالت المنذرية: إن تأسيس الإنسان يجب أن يكون مبنيا على أساس ديني ووطني وإلا فهو هش وهو ما سيؤثر سلبا على سير حياته كلها.

بدأت الجلسة الحوارية بإدارة الدكتور محمد بن حمد العريمي- خبير إعلامي بالهيئة العامة لحماية المستهلك-. حيث بدأت الورقة الأولى والتي تحمل عنوان«تنشئة الطفل من المنظور الإسلامي» قدمها الدكتور‏ سعود بن ساعد الحبسي- من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وتناولت الورقة الثانية عنوان«جهود وزارة التربية والتعليم في تعزيز القيم للطلبة في مرحلة الطفولة» والتي قدمها تميم بن حمد الرواحي- ممثل وزارة التربية والتعليم.

وجاء محَور الجلسة الثانية بعنوان«حماية الطفل من الإساءة (التشريعات والقوانين)» والتي يديرها الدكتور‏ حمد بن علي العلوي - محاضر بكلية العلوم التطبيقية بصور.

حيث تناولت الورقة الأولى بالجلسة الثانية الحديث عن«الابتزاز الإلكتروني» والتي قدمها راشد بن سالم بن عبدالله المخمري- وكيل ادعاء عام ثان.

وتناولت الورقة الثانية بالجلسة الثانية الحديث عن الإجراءات التنظيمية في حماية الطفل من الإساءة والتي قدمتها مروة بنت حسن بن إبراهيم البلوشية - باحثة قانونية بدار الحماية الأسرية وعضوة في لجنة حماية الطفل بمحافظة مسقط.

فعاليات اليوم الثاني

كما ستصحب الندوة اليوم حلقات عمل تتناول مواضيع الأساليب الوالدية في تنشئة الأبناء والعناية بالصحة بالطفل من التغذية والتطعيمات وبرنامج راقي بأخلاقي