مؤتمر الأعمال المصرفية يناقش المستجدات والتحديات والفرص في القطاع المصرفي

برعاية عمان والاوبزيرفر اعلاميا -

«عمان»: أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة، أن المؤتمر الدولي للأعمال المصرفية والمالية والتجارية يناقش العديد من القضايا المصرفية والمالية والمتغيرات الحالية على الساحة الاقتصادية، موضحا أنه وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة والمتغيرات فإن هناك من الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار للمرحلة القادمة في هذا الجانب. وأوضح معاليه خلال رعايته لحفل افتتاح المؤتمر، إن أوراق العمل التي سيتم تقديمها خلال يومي المؤتمر ستقدم الكثير من المقترحات لآلية العمل في المؤسسات المصرفية والأنظمة المالية والتجارية. وكان المؤتمر قد انطلق أمس واستضافته كلية الدراسات المصرفية والمالية.

وقال الدكتور ناصر بن راشد المعولي عميد الكلية: إن مجالات الأعمال هذه الأيام تتغير باستمرار وتزداد تعقيدًا، حيث تتميز تحديات الأعمال التجارية والمالية بتغيرها غير المسبوق والسريع من حيث البعد والسرعة، وتتسارع وتيرة التغيرات في العمل وتتسع بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، يعد الانتشار الناشئ للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية والطباعة ثلاثية الأبعاد وسلسلة الكتل وغيرها من التكنولوجيات من بين بعض التغييرات الأساسية التي ستؤثر على كيفية إجراء الأعمال في المستقبل عبر الحدود.

وأوضح الدكتور ناصر المعولي أن التقدم التكنولوجي الجديد في مجال الأعمال التجارية سوف ينتقل إلى مستوى إنترنت الجيل القادم حيث ستصبح شركات الأعمال أكثر ابتكارا في الوقت الفعلي وستصبح أكثر تركيزا على التواصل بدلاً من التركيز على الحساب؛ كما ستكون المنتجات والخدمات مخصصة بدقة بناء على الطلب ويتم تسليمها في وقت حقيقي.

وأشار عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية إلى أن تأثير التحولات التجارية العالمية غير المسبوقة يتطلب مستوى جديدا من الإعداد والتكيف من جانب الأكاديميين والممارسين، آخذين في الاعتبار تحقيق التوازن بين أتمتة العمل وإضفاء الطابع الإنساني على الوظائف والذي سيكون تحديًا أكثر تعقيدًا، موضحا أن المؤتمر يوفر منصة قيّمة لكل من الباحثين والممارسين لتبادل المعرفة والخبرات لتطوير الممارسات الأكاديمية والصناعية الجديدة.

وأكد الدكتور ناصر المعولي أن المؤتمر لقي صدى واسعا من مختلف الكليات والجامعات في أنحاء العالم، حيث تلقت اللجنة المنظمة للمؤتمر 123 ورقة عمل من 22 دولة مختلفة، وكانت 65 من أصل 123 ورقة من خارج السلطنة، حيث تم تقييم هذه الأوراق من قبل محكمين ذوي خبرة في المجال الأكاديمي، إذ شارك 75 مراجعا دوليا في عملية التقييم والمراجعة لأوراق العمل، ومن بين 123 ورقة علمية تم استلامها، تم اختيار 72 ورقة بحثية للعرض خلال المؤتمر ضمن محاور مختلفة وخلال جلسات منفصلة، حيث تشكل نسبة الأوراق البحثية المقبولة في المؤتمر 59% من نسبة الأوراق المستلمة.

ويشمل المؤتمر متحدثين رئيسيين كسعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، ووليم كين جون نائب وكيل جامعة سنغافورة للإدارة، والبروفيسور زاهر إيراني عميد كلية الإدارة والقانون وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة برادفورد، والدكتور رونلد برادفيلد، مدير مركز الإمارات لجامعة ستراكلاتيد، والدكتور سعيد الصقري رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية والبروفيسورة أم ثينمور هي مديرة المعهد الوطني لأسواق الأوراق المالية - الهند.

جاء المؤتمر بتنظيم من كلية الدراسات المصرفية والمالية وبشراكة استراتيجية مع كل من البنك المركزي العماني ومجلس البحث العلمي والمعهد الوطني لأسواق الأوراق المالية - الهند.

يشارك بأوراق عمل باحثون من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والهند وماليزيا والإمارات العربية المتحدة وإيران والبحرين والمملكة العربية السعودية والعراق، بالإضافة إلى مقدمي الأوراق البحثية من السلطنة، بشكل عام فإن 40٪ من مقدمي الأوراق هم من الخارج والباقي من السلطنة.

ويستمر المؤتمر الدولي للأعمال المصرفية والمالية والتجارية حتى مساء اليوم، ففي ختام المؤتمر سيتم تكريم الباحثين لأفضل ورقة علمية بحسب المحاور الثلاثة: المصارف، الشؤون الإدارية والاقتصادية ومحور إدارة الأعمال، كما سيتم تضمين ملخص جميع الأوراق المقبولة في إجراءات المؤتمر مع رقم ISBN ، وسيتم فهرسته بواسطة قاعدة بيانات مضيف EBSCO بناءً على نتائج المؤتمر، حيث تشارك في هذا المؤتمر سبع من المجلات العلمية الدولية المحكمة ومنها: lsevier, Emerald, Sage and Indesciences ، حيث سيتم نشر أفضل ورقة علمية في واحدة من هذه المجلات المحكمة.