عمان اليوم

لجنة إقليمية تناقش التقدم المحرز في مجال استئصال شلل الأطفال

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

أفغانستان وباكستان بلدان يتوطن فيهما المرض -

بدأت صباح أمس بفندق جراند ملينيوم بالخوير أعمال الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة الإقليمية المعنية بالإشهاد على استئصال شلل الأطفال، الذي تستضيفه السلطنة وتنظمه منظمة الصحة العالمیة تحت رعایة سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية وبحضور سعادة الدكتورة أكجيمال ماجتي موفا ممثلة منظمة الصحة العالمیة بالسلطنة وبمشاركة رؤساء وأعضاء لجان الإشهاد على استئصال مرض شلل الأطفال بدول إقلیم شرق المتوسط.

ويهدف الاجتماع إلى استعراض التحديثات السنوية المقدمة من البلدان الخالية من شلل الأطفال وذلك للنظر فيما إذا كانت هناك ثغرات متبقية ما زالت موجودة لدى تلك البلدان، منها التقارير المرحلية السنوية المقدمة من أفغانستان وباكستان بشأن استئصال شلل الأطفال، والتقدم المحرز في مجال استئصال شلل الأطفال والإشهاد الإقليمي واحتواء المخزونات المختبرية لفيروس شلل الأطفال، والتعريف بممارسة تقييم المخاطر وضمان تنفيذ البرامج القُطرية ولجان الإشهاد الوطنية لها في مجال الإشهاد وتدابير التخفيف من المخاطر، وصياغة توصيات للدول الأعضاء والإقليم حتى يتحقق الإشهاد على استئصال المرض على الصعيد الإقليمي.

وقال سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني انه رغم الظروف التي تمر بها بعض الدول والتي تقف عائقاً في وجه جهود استئصال مرض شلل الأطفال إلا أن هناك جهودا تبذل في مجال استئصال هذا المرض، وأشاد سعادته بدول إقلیم شرق المتوسط فيما يتعلق بالترصد الوبائي لهذا المرض في المناطق الحدودیة.

كما تضمن الاجتماع كلمة للدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قدمها بالإنابة عنه الدكتور هومايون أصغر المنسق لبرامج استئصال شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط الذي وجه خالص الشكر للمعنيين لاستضافة هذا الاجتماع وتقديمهم الدعم اللازم، كما نوه بجهود العاملين والمتطوعين في المجال الصحي الذين يعملون في ظل ظروف صعبة في العديد من بلدان الإقليم، مؤكدا انه بفضل جهودهم تلك تم تحصين الأطفال واكتشفت حالات الشلل الرخو الحاد وجرى استقصاؤها. وأضاف أن : للبرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال استراتيجية واضحة لدعم الدول الأعضاء التي صنفت على أساس تقدير المخاطر بصورة منتظمة على المستوى الوطني، وتضم بلدان الفئة 1 بلدين يتوطن فيهما المرض وهما أفغانستان وباكستان، ويأتيان على رأس الأولويات القصوى لبرنامج استئصال شلل الأطفال، وتشمل بلدان فئة 2 الصومال والجمهورية العربية السورية واليمن، أما بلدان الفئة 3 فتشمل جيبوتي والعراق وليبيا والسودان وتصنف البلدان الثلاثة عشر المتبقية ضمن بلدان الفئة 4.

وأوضح أن كل فئة تتضمن مجموعة من الأولويات التنفيذية تركز أساسا على اكتساب السكان مناعة عالية والحفاظ على هذه المناعة وإرساء نُظم فعالة وحساسة للترصد والحفاظ عليها، ووضع خطط التأهب والاستجابة وقد وضع البلدان اللذان يتوطن فيهما المرض خططا وطنية مفصلة للطوارئ ينبغي تنفيذها على نحو شامل لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال وتتوافق هذه الإستراتيجية العالمية لاستئصال شلل الأطفال 2019-2023 مع مواضيعها الثلاثة المتمثلة في الاستئصال، وأضاف: ولا يزال العمل جاريا على وضع الخطط الخاصة بالمرحلة الانتقالية لشلل الأطفال ويكتسب هذا العمل زخما متزايدا حيث يعمل الفريق الاستشاري الإسلامي بالتنسيق مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي والأزهر الشريف لإشراك علماء الدين في التشجيع على التلقيح ضد الأطفال.

ومن جانبه ذكر الدكتور یعقوب المزروعي رئیس اللجنة الإقلیمیة للاشهاد بإقليم المتوسط في كلمة له: لا يزال لدينا، في منطقة شرق البحر المتوسط، دولتان يستوطن فيهما مرض شلل الأطفال بعدد كبير غير متوقع من الحالات المصابة في الربع الأول من العام 2019، وهو أمر مثير للقلق، مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على المرض، علماً أننا أحرزنا تقدماً ملحوظاً في الدول الأخرى. مؤكدا ثقته بأن يتم التمكن من استئصال المرض من هذه الدول.

الجدير بالذكر ان الاجتماع سيتناول خلال ثلاثة أيام مناقشة عدة موضوعات متعلقة بشلل الأطفال منها تقارير التحديثات السنوية لبلدان إقليم شرق المتوسط.