1200097
1200097
غير مصنف

تسجيل 1414 حالة إبتزاز إلكتروني خلال 2018 ومركز "السلامة المعلوماتية" تعامل معها بسرية تامة

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

  • الإناث تشكل 90%، من الحالات ودوافع مالية وجنسية وراء الوقوع في الفخ
  • المعولي: استعرضنا تجارب لحالات وقعت في شِرك الابتزاز ودوافع المبتزين والعقوباتصفاء الحراصية :بلغت نسبة حالات الابتزاز الالكتروني خلال 2018 للإناث 90%، فيما بلغت النسبة بالنسبة للذكور 10%، وتم تسجيل 1414 حالة لدى المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وقام المركز بالتعاون بسرية تامة مع الحالات التي تم تسجيلها، والخروج بأقل الخسائر التي يمكن أن تودي بحياة مجموعة من الأفراد والأسر وتشويه السمعة وصورة الشخص المُبتز أو الضحية.

    ونظرا لارتفاع حجم ضحايا الابتزاز فقد تم إطلاق نهاية أكتوبر 2016 حملة توعوية تحت مسمى "بلغ وسرك في بير" لدفع الناس للجوء الى السلطات دون تردد.

    جاء ذلك خلال ندوة أقيمت أمس بكلية الزهراء للبنات، التي تضمنت طرح العديد من المؤشرات المقدمة من إحصائيات المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وقال سعود بن صالح المعولي«رئيس إدعاء عام» في حديث لـ"عمان"شارك الادعاء العام في هذه الندوة المثرية ترجمةً لإيمانه العميق بضرورة تضافر الجهود بين مختلف جهات الدولة والمؤسسات التعليمية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي باتت تشكل هاجساً مقلقاً للسلطات المختصة والمجتمع على حدٍ سواء".

    وأشار إلى أن الندوة شملت العدد من الأوراق ركزت على أهمية أمن المعلومات الشخصية والوعي في التعامل معها وكيفية حمايتها؛ لتجنب الوقوع في شرك الابتزاز الإلكتروني، وقد سقنا أمثلة واقعية توضح الأساليب المختلفة التي يعمد الجناة لاتخذها لإيقاع ضحاياهم في شِرك الابتزاز، ودوافع المبتزين، وعقوبة جريمة الابتزاز، والتحديات العملية التي تعترض جهود مكافحة الابتزاز وطرق الحماية من الابتزاز، مبرزين الجهود المتنوعة التي يبذلها الادعاء العام مع مختلف جهات الدولة لمكافحة هذه الجريمة الشائنة، حيث وان الادعاء شريك فاعل في جميع الحملات الوطنية المعنية بمكافحة هذه الجريمة كحملة " بلغ وسرك في بير" وحملة " خلك عارف" فضلاً عن بثه التوعية من خلال حسابه في توتير وبرنامجه الإذاعي الاسبوعي "الادعاء العام والمجتمع" ومجلته الفصلية "القانون والمجتمع" ناهيك عن اللقاءات التلفزيونية والإذاعية التي يقدمها أعضاء الادعاء العام في هذا المضمار، إضافة إلى جميع أوراق العمل والندوات والمحاضرات التي قدمها الادعاء العام في مختلف الجهات كالمدارس والكليات والجامعات والمساجد والأندية والجمعيات وغيرها من الأدوات التوعوية الأخرى التي تهدف إلى تثقيف الناس ورفع مستوى الوعي لديهم حول الظواهر الإجرامية المستحدثة كالإبتزاز الإلكتروني وغيره من الجرائم".

    تطرقت الندوة التي تضمنت على جلستين مناقشة عدة أوراق، ترأس الجلسة الأولى الدكتور يوسف بن أحمد النوافلة، تحت شعار "مفهوم الابتزاز الالكتروني وتعامل الجهات المختصة مع قضاياه وضحاياه"، تم خلالها مناقشة ورقتي عمل، كانت الورقة الأولى حول مخاطر تقنية المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي قدمها الدكتور سعيد بن محمد المقبالي «رئيس إدعاء عام » قال "تكنولوجيا المعلومات منذ أن دخلت حياتنا أصبحت محل جدل على الرغم ما قدمت من رفاهية وخدمات لكنها تبقى مصدرا للقلق، هذه التكنولوجيا ناتجة من اندماج تقنية الاتصالات وتقنية المعلومات واصبح بإمكان الأشخاص تبادل البيانات والمعلومات الجامدة من الأجهزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل هذا الصوت".

    وذكر بأن أسباب الوقوع في الابتزاز الالكتروني راجعة الى قلة الوعي الرقمي، وضعف الوازع الديني والأخلاقي، والثقة في أشخاص مجهولين وضعف الروابط الاسرية وقضاء أوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

    وعاد سعود المعولي ليؤكد في الورقة الثانية تحت مسمى "دور الادعاء العام في التصدي لقضايا الابتزاز الالكتروني" حيث عرّف بأن عملية الابتزاز الالكتروني تتم عن طريق وجود شخص يستخدم تقنية المعلومات في تهديد الضحية في مساومته بنشر صور أو فيديوهات خاصة أو بيانات شخصية في حال عدم الخضوع في تحقيق رغباته والرضوخ لمطالبه.

    وأوضح المعولي بأن الدافع الأـكبر في عمليات الابتزاز هو الدافع المالي، حيث أن مليارات الدولارات تنهب على شكل صور مختلفة من الجرائم المعلوماتية وعلى رأسها الابتزاز الالكتروني، وأيضا يعتبر الدافع الجنسي من مسببات عملية الابتزاز الالكتروني.

    وتطلافت الجلسة الثانية إلى "قضايا الابتزاز الالكتروني من منظور اجتماعي ونفسي وصحي وأدوار المؤسسات المعنية في مواجهة قضاياه" التي ترأسها الدكتور أحمد سليمان عبدالراضي، التي تم عرض فيها ثلاث ورقات عمل، كانت الورقة الأولى بعنوان "الابتزاز الالكتروني من منظور اجتماعي/الأسباب والحلول والخدمات المقدمة للتصدي لقضاياه" " قامت بتقديمها سليمة بنت سالم العامرية أخصائي إعلام وعضوة في اللجنة الوطنية للشباب في شؤون الاسرة حيث تطرقت للحديث عن الأسباب الاجتماعي التي تؤدي الى الابتزاز، متمثلة في الاعلام "تأثيرا وسلوكا" حيث أوضحت "بأن سنة 1990 كنا مستهلكين للإعلام ولكن اليوم اصبحنا أشخاص مصدرين للإعلام، فأنا اليوم كشخص صاحب وسيلة إعلامية بإمكاني نشر المحتوى الذي أريد ولمن أريد"، كذلك الانفتاح الاجتماعي الذي جعل منا كأفراد نتصرف بتصرفات بنفتاح أكبر غير واعيين بعواقب أو نتائج هذا الانفتاح، كذلك سقف الحرية، التكنولوجيا، غياب الدور الأصيل لبعض المؤسسات والحصانة القانونية وثقافة العيب. بالإضافة الى أن هناك أسباب فردية تؤدي الى انتشار الابتزاز الالكتروني منها ارتفاع مستوى الثقة والثقة المبالغ فيها وسهولة استخدام التكنولوجيا وتوفرها، والفراغ العاطفي. وقدمت الورقة الثانية في "الابتزاز الالكتروني من منظور نفسي وكيفية دعم ضحاياه" استعرضتها الدكتورة نوال بنت ناصر المحيجرية طبيبة نفسية استشارية، حيث شرحت فيها الأنماط الثلاثة للشخصية السايكوباثية "الشخصية المضادة للمجتمع".

    وناقشت الورقة الثالثة فخ الابتزاز الالكتروني التي ألقاها المهندس هيثم بن هلال الحجري أخصائي أول أمن المعلومات السيبراني بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، تحدث فيها عن أنواع الابتزاز ووسائل الابتزاز وعقوبة المبتز. كما تحدث عن مراحل الابتزاز الستة.

    حضر الندوة سعادة حسين بن علي بن زاهر المعولي المدعي العام، وعدد من المسؤولين والمهتمين والمختصين من المركز الوطني للسلامة المعلوماتية وعدد من الطالبات.