1197614
1197614
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

21 أبريل 2019
21 أبريل 2019

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول مختلف القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي، صحيفة «ابتكار» كتبت مقالًا تحت عنوان «ماذا تريد أوروبا من إيران؟»، فيما أوردت صحيفة «جوان» تحليلًا حمل عنوان «هل تنسحب إيران من الاتفاق النووي؟»، وفي الشأن الداخلي نشرت صحيفة «آرمان» مقالًا بعنوان «ماذا أعدّ الإصلاحيون للانتخابات؟»، في حين كتبت صحيفة «قدس» تحليلًا بعنوان «لماذا يعشق الإيرانيون السياسة؟»، وحول التطورات الاقتصادية الداخلية أوردت صحيفة «صبح اقتصاد» مقالًا بعنوان «الاقتصاد.. تحديات وحلول».

ابتكار: ماذا تريد أوروبا من إيران؟  

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «ابتكار» مقالًا جاء فيه:

من المفارقات الدبلوماسية التي حصلت الأسبوع الماضي هو ما صرّح به السفير الفرنسي في واشنطن «جيرارد ارود» عندما قال: إنه لا سبب يدعو إلى استمرار إيران في عملية تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء فترة الاتفاق النووي (عام 2025)، الأمر الذي دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مطالبة الأوروبيين بإعادة مطالعة بنود الاتفاق النووي، مذكّراً إيّاهم بأن الاتفاق لا يتضمن أي منع لعملية التخصيب من قبل إيران.

وقالت الصحيفة: إن معاهدة حظر الانتشار النووي (أن بي تي) تسمح للدول الأعضاء ومن بينها إيران بالاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية، مشيرة إلى أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في صيف عام 2015 ودخل حيّز التنفيذ في مطلع عام 2016 بعد أن حاز على تأييد مجلس الأمن الدولي من خلال قراره 2231 قد نصّ على حق إيران في الاستفادة السلمية من التقنية النووية مقابل التزامها بتعهداتها في عدم الاستفادة من هذه التقنية للأغراض العسكرية وهو ما حرصت طهران على تنفيذه وأيدته ولعدّة مرّات جميع تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام «يوكيا أمانو».

وأشارت الصحيفة إلى أن ما نصّ عليه الاتفاق النووي بخصوص حق إيران في الاستفادة السلمية من التقنية النووية من خلال تخصيب اليورانيوم كان سببا في عدم قبول بعض الأطراف بهذا الأمر، ما دفع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لإعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018، الأمر الذي تسبب بدخول الاتفاق في غياهب المجهول رغم المساعي التي بذلتها أطراف أخرى في مقدمتها الترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» لتقديم اقتراحات تهدف إلى منع انهيار الاتفاق ومن هذه المبادرات إطلاق الآلية المالية للتبادل التجاري مع إيران المعروفة اختصارًا باسم «اينستكس». وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الدول الأوروبية تريد من إيران القبول بالآلية المالية على الرغم من عدم تنفيذ بنود هذه الآلية من قبل الأوروبيين، الأمر الذي دعا طهران إلى التفكير بإطلاق آليات مشابهة مع دول أخرى من بينها تركيا لاعتقادها بأن الاعتماد على الآلية الأوروبية لا يضمن لها التعويض عمّا سببه انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي من أضرار، فضلًا عن الأضرار التي نجمت عن تشديد الحظر المفروض من قبل واشنطن على طهران والذي شمل القطاعين النفطي والمصرفي.