1197013
1197013
الرياضية

ظفار يقرّب بوصلة اللقب.. والصراع يشتعل في مراكز وسط الترتيب بالدوري

21 أبريل 2019
21 أبريل 2019

بات ظفار على بعد نقطتين فقط من التتويج رسميا باللقب الحادي عشر في تاريخه ببطولة الدوري وذلك بعدما حقق انتصارا لافتا على الشباب بثلاثة أهداف دون رد في الجولة العشرين من دوري عمانتل لكرة القدم والتي اختتمت مساء أمس الأول والتي كان ظفار أكبر المستفيدين منها حيث استمر في عزفه المنفرد على الصدارة وأضاف الشباب إلى قائمة ضحاياه الطويلة بالدوري رافعا رصيده إلى 25 نقطة ومقتربا من إحراز لقب بطولة الدوري قبل ست جولات فقط من النهاية.

وكانت الجولة العشرين من منافسات الدوري قد شهدت أيضا سقوط النصر الوصيف في فخ التعادل الإيجابي مع العروبة بهدف لمثله في عقر دار الأخير وهي المباراة التي صبت نتيجتها في مصلحة ظفار المتصدر ورائد الترتيب العام حيث قربته من إحراز اللقب الحادي عشر في تاريخه كما أسلفنا الذكر. وفي بقية النتائج التي شهدتها الجولة العشرين فاز الرستاق على مضيفه مرباط بهدف نظيف واكتسح صحم ضيفه صور المتوج حديثا ببطولة الكأس بأربعة أهداف مقابل هدف فيما أكرم نادي عمان وفادة ضيفه مجيس بهدف دون رد وعاد النهضة ثالث الترتيب بفوز بين على مضيفه مسقط بهدفين مقابل هدف بينما سقط صحار في ميدانه أمام السويق بهدفين مقابل هدف.

ظفار يقترب من الدرع

بات درع دوري عمانتل لكرة القدم قاب قوسين أو أدنى من الاستقرار في خزائن الكيان الظفراوي العريق بعدما قطع الزعيم خطوة إضافية قربته من القبض على درع الدوري للمرة الحادية عشرة في تاريخه إثر فوزه على ضيفه الشباب بثلاثية نظيفة في المباراة التي جرت على مجمع صلالة الرياضي في إطار الجولة العشرين من دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2018 /‏‏ 2019 م. وبهذا الفوز رفع ظفار رصيده إلى 52 نقطة مغردا بالصدارة خارج السرب ومبتعدا عن أقرب ملاحقيه النصر بفارق 16 نقطة بالتمام والكمال حيث يملك الأخير 36 نقطة في رصيده وبات ظفار بحاجة إلى نقطتين فقط من مبارياته الست الأخيرة لضمان حسم لقب الدوري للمرة الحادية عشرة في تاريخه وفوزه في الجولة المقبلة سيمنحه التتويج رسميا باللقب بصرف النظر عن بقية النتائج. من جهته عاد الشباب إلى دوامة الهزائم وذاق وبال الهزيمة المريرة أمام ظفار بثلاثية نظيفة ليدفع الثمن غاليا ويتراجع إلى المركز الثاني عشر متجمدا رصيده عند 19 نقطة.

وفشل الشباب في متابعة صحوته التي سجلها في الجولة السابقة عندما فاز على مسقط بهدفين مقابل هدف وما لبث أن انتكس مجددا وعاد إلى مربع الهزائم بسقوطه المذل بثلاثية نظيفة أمام ظفار المتصدر ليواصل ترنحه في بطولة الدوري مبقيا الصراع ملتهبا على دائرة منطقة الهبوط قبل ستة جولات فقط من النهاية. ولا يبتعد الشباب سوى بفارق 3 نقاط فقط عن صور ومجيس القابعين في ذيل الترتيب مما يضاعف من محن فرقة الصقور الشبابية ويدخلهم في مرحلة الشك التي تتزايد غموضا وإبهاما وتلقي بظلالها السلبية على مصير الفريق من البقاء في قادم الجولات.

النصر يحافظ على وصافته

في رحلة كانت محفوفة بالمخاطر استطاع النصر أن يعود من معقل العروبة متعادلا بهدف لمثله في الأسبوع العشرين من دوري عمانتل ليضيف كل فريق نقطة إلى رصيده حيث رفع النصر رصيده إلى 36 نقطة في وصافة الترتيب بينما رفع العروبة رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس. ولعل المكسب الأكبر في اللقاء يتمثل في نجاح النصر في الحفاظ على وصافته لجدول الترتيب العام لفرق الدوري بفارق نقطتين عن مطارده المباشر النهضة والذي يحتل بدوره المركز الثالث برصيد 34 نقطة.

وعانى النصر الأمرين في لقائه خارج قواعده أمام العروبة ولكنه تمكن في نهاية المطاف من العودة إلى دياره محملا بنقطة ثمينة أبقته متشبثا بمركز الوصيف على بعد 6 جولات من نهاية مسابقة الدوري هذا الموسم. من جهته كان العروبة يرمي إلى تحقيق الانتصار والخروج بالنقاط الثلاث من موقعته النارية مع النصر وذلك أملا في تحسين مركزه في جدول الترتيب ولكنه واجه مقاومة باسلة من الفريق الضيف أرغمته على اقتسام النقاط مكره أخاك لا بطل ليرتضي في نهاية الأمر الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله والتي بقي على إثرها في وسط الترتيب محتلا المركز السادس برصيد 27 نقطة.

النهضة يجندل مضيفه مسقط

عاد النهضة يجندل خصومه من جديد في بطولة الدوري حيث تمكن من استعادة اتزانه في المسابقة بفوز صريح وواضح على ضيفه مضيفه مسقط بهدفين مقابل هدف ضمن الجولة العشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم. وبهذا الفوز رفع النهضة رصيده إلى 34 نقطة محصنا مركزه الثالث في جدول الترتيب فيما تجمد رصيد مسقط عند سابقه 26 نقطة متراجعا إلى المركز الثامن ليدخل في دائرة الشك المريبة على بعد ستة جولات فقط من نهاية مسابقة الدوري في الموسم الكروي الحالي. وقلص النهضة الفارق الذي يفصله عن النصر وصيف جدول الترتيب إلى نقطتين فقط وبالتالي عظمت طموحاته في انتزاع مركز الوصافة مجددا من أنياب الأسد النصراوي لاسيما في ظل تضييق الخناق المستمر الذي يفرضه النهضة على منافسه النصر طوال الجولات الماضية وما هو مؤكد أن الصراع بين الفريقين سيبلغ ذروة إثارته في الجولات الست المتبقية من عمر منافسات الدوري وحينها فقط سنعرف من سينهي المسابقة في مركز الوصيف.

من جانبه لم ينجح مسقط في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ورضخ لهزيمة جديدة كان وقعها مجلجلا حيث أعادته إلى مربع النتائج السلبية وأجبرته على التراجع إلى المركز الثامن في جدول الترتيب ليدخل مرحلة الشك على الرغم من أنه لا زال يراوح المنطقة الدافئة بوجوده في مراكز الوسط الترتيب ولكن الخطأ بات ممنوعا على فارس العاصمة في الجولات المقبلة خشية الوقوع في المحظور إذ لا يبعد سوى 10 نقاط عن صور ومجيس القابعين في قاع الترتيب.

صحم يضاعف محنة صور

قفز صحم إلى المركز الرابع في جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل لكرة القدم بعدما أكرم وفادة ضيفه صور المتوج مؤخرا ببطولة الكأس بأربعة أهداف مقابل هدف محققا فوزا عريضا ولافتا على حساب بطل الكأس. واصطاد صحم عصفورين بحجر واحد حيث تغلب على بطل الكأس وارتقى إلى المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة ليكون من بين أكبر المستفيدين من نتائج الجولة العشرين من دوري عمانتل.

وضاعف أزرق الباطنة من محن صور في بطولة الدوري حيث بات الأخير مهددا أكثر من أي وقت مضى بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى على خلفية هزيمته المدوية أمام صحم في هذه الجولة إذ انه وبهذه الخسارة تجمد رصيد صور عند 16 نقطة في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير متفوقا بفارق الأهداف فقط عن مجيس متذيل جدول الترتيب. ويتعين على صور أن يحقق الفوز في مبارياته الست الأخيرة وانتظار ما تسفر عنه بقية نتائج الفرق إذا ما أراد أن يبقى في بطولة الدوري وإلا سيجد نفسه خارج أسوار دوري عمانتل وحينها سيعود أدراجه إلى دوري عمانتل وستذهب آماله في البقاء أدراج الرياح.

السويق يقهر عناد صحار

تعافى السويق في الأسبوع العشرين من دوري عمانتل لكرة القدم واستطاع أن يقهر عناد صحار بهدفين مقابل هدف رافعا رصيده إلى 28 نقطة والتي صعد على إثرها إلى المركز الخامس في جدول الترتيب العام لفرق الدوري محققا فوزا بينا خارج قواعده أعاد جزءا كبيرا من هيبته وبريقه وكبريائه المفقود في الموسم الحالي. وبهذه النتيجة قطع السويق خطوة مهمة نحو البقاء في دوري عمانتل الموسم المقبل حيث استطاع أن يضع قدما ونصف في رهان البقاء الذي نتقاتل عليه جميع الفرق من المركز الثاني فما دون. من جانبه تقهقر صحار إلى المركز السابع وتجمد رصيده عند 26 نقطة متخلفا بفارق نقطتين عن السويق وفشل في استثمار عاملي الأرض والجمهور من أجل حسم الصراع على النقاط الثلاث في مباراته مع السويق أمس الأول ليخرج يجر أذيال الخيبة معرضا نفسه لخطر السقوط إلى دوامة الهبوط في الجولات المقبلة ما لم يتدارك الأمر ويعالجه على وجه السرعة.

الرستاق يصعق مرباط

عاد الرستاق من خارج الديار منتصرا على مرباط بهدف نظيف في المباراة التي جرت في مجمع صلالة الرياضي ضمن الأسبوع العشرين من دوري عمانتل لكرة القدم وبهذه النتيجة رفع الرستاق رصيده إلى 25 نقطة في المركز العاشر مبتعدا بفارق 6 نقاط عن منطقة الهبوط على بعد 6 جولات فقط من نهاية مسابقة الدوري هذا الموسم. وخالف الرستاق التوقعات التي راهنت بفوز مرباط في هذه الجولة واستطاع أن يحقق فوزا بشق الأنفس على مضيفه مما سيسهم في إكسابه جرعة معنويات مذهلة في قادم الجولات وستمنحه ثقة أكبر وإيمان أكبر أيضا بحظوظه في البقاء بدوري عمانتل الموسم المقبل والرستاق قادر على ذلك بالتأكيد.

من جانبه تغلغل الشك ودب في نفوس فريق مرباط الذين بقوا في حيرة من أمرهم بعد السقوط في أرضية ميدانهم أمام الرستاق بهدف نظيف مما كبد الفريق مرارة التراجع إلى المركز التاسع برصيد 26 نقطة ليواصل انحداره الرهيب وحط بيانه التنازلي في المسابقة باعثا بمؤشر سلبي خطير لا يوحي إلى الاطمئنان على وضع الفريق في قادم الجولات في ظل تدهور نتائجه في الآونة الأخيرة بعدما كان في أمد قريب يحتل المراكز الأربعة الأولى في الدوري. وبات حريا على مرباط أن يردم هوة نتائجه السلبية ويعالج الفجوة الفنية القائمة التي شقت صفوفه وأن يحقق الصحوة والاستفاقة في الجولات المقبلة إذا ما أراد أن ينهي بطولة الدوري في أفضل مركز ممكن هذا الموسم.

نادي عمان يكسب قمة القاع

تمكن نادي عمان من حسم قمة القاع لفائدته بهدف دون رد والتي جمعته مع ضيفه مجيس باستاد السيب الرياضي في إطار الجولة العشرين من دوري عمانتل لكرة القدم. وبهذه النتيجة رفع نادي عمان رصيده إلى 21 نقطة في المركز الحادي عشر بينما بقي مجيس متذيلا لجدول الترتيب برصيد 16 نقطة. وعمق نادي عمان من جراح مجيس في الدوري بإنزال الهزيمة عليه بهدف نظيف وهي الهزيمة التي فتحت جرحا غائرا لدى أنصار البحري حيث جعلتهم يخسرون رهان قمة القاع والتي في المقابل ربحها نادي عمان وقطع على إثرها خطوة مفصلية نحو تأمين البقاء على بعد ستة جولات فقط من نهاية المسابقة.

وبات الغموض يلف مصير مجيس ويحيط بحظوظه شبه المنعدمة في البقاء إلا أن الأخير سيقاتل على حظوظه حتى الرمق الأخير وسيحاول أن يتشدق بالخيط الرفيع من أمل البقاء لينزع عنه كابوس الهبوط المحدق الذي أدخله في دائرة الشك المريبة والذي بات بمثابة غصة في حلقة وشوكة مغروسة في طريقه بل وهاجس يؤرق مضجعه وهلع ينتابه بعدما ذاق وبال كل تلك الهزائم التي تجرع مرارتها وتعرض لها طوال الأسابيع الماضية من عمر الدوري.