سعر العقود الآجلة لنفط عمان يقترب من 67 دولارا

25.7 مليون برميل حجم الصادرات في مارس -

أشار التقرير الشهري الصادر عن وزارة النفط والغاز إلى أن إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر مارس 2019م قد بلغ 30.1 مليون برميل بمعدل يومي نحو 970 ألف برميل، في حين بلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج 25.7 مليون برميل بمعدل 829 ألفا و169 برميل يوميا. واستحوذت الأسواق الآسيوية كعادتها على صادرات النفط الخام العماني خلال شهر مارس 2019م. حيث تصدرت جمهورية الصين الشعبية الحصة الأكبر من مجمل الصادرات النفطية العمانية، لتبلغ الكميات المستوردة ما نسبته 81.37% من النفط الخام العُماني خلال الشهر، لترتفع بنسبة 0.17% بالمقارنة مع شهر فبراير 2019م. وفي المقابل انخفضت الكميات المستوردة من جمهورية الهند واليابان خلال هذا الشهر بنسب 2.77% و2.47% لتستقر عند معدل 3.88% و5.44% على التوالي من مجمل الصادرات، وشهدت كميات هذا الشهر عودة الطلب لدى المشترين في تنزانيا.

وارتفعت معدلات أسعار النفط الخام خلال تداولات أسواق النفط في شهر مارس 2019م، وذلك لأهم النفوط المرجعية حول العالم - تسليم شهر مايو 2019م - بالمقارنة مع تداولات شهر فبراير 2019م، فقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس المتوسط الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع معدلاً قدرهُ (58.40) دولار أمريكي للبرميل مرتفعاً بمقدار (3.18) دولار مقارنة بتداولات شهر فبراير 2019م. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة انتركونتيننتال بلندن معدلاً قدرهُ (67.03) دولار للبرميل مرتفعاً بمقدار (2.60) دولار مقارنة بتداولات شهر فبراير 2019م.

كما شهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعاً هو الآخر بمقدار 3.9% بالمقارنة مع معدل سعر الشهر الماضي، حيث بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني خلال تداولات شهر مارس 2019م، تسليم شهر مايو 2019م, نحو (66.98) دولار للبرميل، مرتفعاً (2.50) دولار مقارنة بسعر تسليم أبريل، وتراوح سعر التداول اليومي بين (68.31) دولار و (65.30) دولار للبرميل.

ويرجع ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر مارس 2019م إلى عدة عوامل أثرت بشكل مباشر على الأسعار، ومن أبرز هذه العوامل كان انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في فنزويلا والذي ساعد على تقلص المعروض في السوق، حيث عطل صادرات الخام من البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والذي تقلصت شحناته بالفعل جراء عقوبات فرضتها الولايات المتحدة. ومما دعم الأسعار أيضاً مواصلة اتفاق (أوبك) وحلفائها بخفض الإنتاج لمدة ستة أشهر بداية من شهر يناير 2019م والتي تعهدت بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً منذ بداية العام لتقليص الفائض ودعم الأسعار. بالإضافة إلى استمرار الانخفاض في عدد حفارات النفط الأمريكية، حيث يعتبر عدد منصات الحفر مؤشرا أوليا لحجم كميات الإنتاج مستقبلاً.