إطلاق مبادرة «طموحي لن يتوقف» بظفار لدعم الطلاب المصابين بالسرطان

صلالة - أنوار المعشني -

دشن سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار مبادرة مدرسة وادي عين للتعليم الأساسي المجتمعية «طموحي لن يتوقف» تحت إشراف المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة.

انطلقت فقرات حفل التدشين مساء امس الأول الجمعة بمجمع صلالة جاردينز مول من خلال تعريف مقدم الحفل المذيع حسين جعبوب بالمبادرة المرشحة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية، وأهدافها وأسباب اختيار ودعم الطلاب المصابين بمرض السرطان، وغيرهم من الحضور.

كما تم خلال الحفل الذي حضره الدكتور الشيخ الوليد بن سعيد الهنائي مدير عام المديرية وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الطلبة والمهتمين عرض شعار الترويج للمبادرة الذي يسعى إلى إيصال أهداف المشروع وتحقيقها لمساعدة الأطفال ومنها تفعيل دور وزارة التربية والتعليم في دعم المشاريع الإنسانية، ومشاركة المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة في دعم ومساندة الطلاب المرضى بالسرطان في المدارس، والحرص على دمج الطلاب المصابين بالحياة المدرسية وإعادتهم الى مقاعد الدراسة بعد العلاج من خلال البرامج والفعاليات التعليمية والترفيهية مع التأكيد على غرس قيمة الأعمال الإنسانية والانتماء في نفوس الطلاب والمجتمع .

جاءت الحاجة لتسليط الضوء على فئة طلاب المدارس من عمر (6-12) سنة المصابين بمرض السرطان نظراً لانقطاع بعضهم عن إكمال المراحل التعليمية بعد العلاج لقلة الوعي والرعاية المجتمعية لهذه الفئة من الطلاب وتسعى مدرسة وادي عين من خلال المبادرة التنموية الى توعية أولياء الأمور بأهمية دعم أبنائهم المرضى لاستكمال دراستهم، وتهيئة الظروف المناسبة والرعاية الصحية والمتابعة المستمرة لهم بسرية تامة، ووضع آليات لتفعيل دور المعلم والأخصائي الاجتماعي وكذلك الطلاب في التعامل مع المرضى، وكذلك إتاحة الفرصة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم اللازم من الوزارة والمجتمع في كل من الجوانب الدراسية والترفيهية.

فيما أشارت الدكتورة فاطمة الغسانية مديرة دائرة البرامج التعليمية بمحافظة ظفار إلى إيلاء المديرية العامة للتربية والتعليم اهتماماً كبيراً بالحالات المرضية، لاسيما الحالات التي تعاني من أمراض خطيرة، حيث تم الحصول على إحصائية لهذه الحالات ووضع آلية عمل وخطة لاحتوائها على كل المستويات التعليمية، الاجتماعية، والصحية، والنفسية بالتعاون مع إدارات المدارس والأخصائيين الاجتماعيين وأخصائيي الصحة النفسية.

وتنوعت فقرات الحفل الترفيهية والتي حرصت من خلال تنوعها على إدماج الجمهور والحضور المشارك وجذبهم عبر تقديم لون شعبي لفن البرعة وفن الشرح، كذلك مشاركة المنشد أحمد الشنفري بالأناشيد الملهمة، ومشاركة شعراء المحافظة حسن المعشني وطارش قطن بكلماتهم المعبرة وذوقهم الشعري لإضافة لمسات مبهجة على قلوب الحضور وأولياء الأمور.

وفي ختام الحفل تم تكريم الذين ساهموا في إيصال صوت أعضاء المبادرة لجميع الأسماع لتسليط الضوء على هذه الفئة من أطفال المحافظة وأهمية التعاون معهم ومد يد العون لهم والمساعدة في توفير جميع ما يحتاجون إليه من العناية والرعاية، حرصا على بناء جيل قادر على تخطي العقبات وبذل الجهود لتحقيق طموحاتهم وآمالهم.