1188682
1188682
الاقتصادية

صادرات الصين تنتعش لأعلى مستوياتها في 5 أشهر

12 أبريل 2019
12 أبريل 2019

بكين، (رويترز) - انتعشت صادرات الصين في مارس لكن الواردات انكمشت للشهر الرابع على التوالي وبوتيرة أشد، مما يرسم صورة متباينة للاقتصاد فيما وصلت المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة إلى محطتها الأخيرة.

ويأمل المستثمرون في ظهور علامات على تعافٍ اقتصادي في الصين لتهدئة المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، بعد أن خفض صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع توقعاته العالمية لعام 2019 للمرة الثالثة.

لكن متابعي الشأن الصيني المخضرمين قالوا: إن انتعاش الصادرات ربما يكون بسبب عوامل موسمية أكثر من أي تحول مفاجئ في الطلب العالمي الفاتر، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تزداد الشحنات بعد فترات الإجازات الطويلة في فبراير .

وأظهرت بيانات الجمارك أمس أن صادرات مارس ارتفعت بواقع 14.2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، وهو أقوى نمو تشهده في خمسة أشهر. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أراءهم توقعوا زيادة الصادرات بنسبة 7.3 في المائة بعد تراجعها بواقع 20.8 بالمائة في فبراير.

وقال جوليان إيفانز بريتشارد، الخبير الاقتصادي المعني بالصين لدى كابيتال ايكونوميكس في مذكرة: إن الشحنات زادت بنحو ثلاثة في المائة على أساس شهري. لكنه أضاف: أن الصادرات لم تتعاف كليا بعد من التباطؤ الحاد الذي حدث في أواخر العام الماضي.

وقال: «في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يظل النمو العالمي ضعيفا في الفصول المقبلة، يبدو من المستبعد أن تشهد الصادرات تعافيا قويا».

وزاد من المخاوف تراجع واردات الصين بأكثر من المتوقع، بما يشير إلى أن الطلب المحلي لا يزال ضعيفا. وتراجعت الواردات 7.6 في المائة على أساس سنوي، عند مستوى أسوأ من توقعات المحللين الذين تنبأوا بانخفاض نسبته 1.3 في المائة. كما أن الانخفاض في مارس زادت وتيرته مقارنة مع الهبوط المسجل في فبراير البالغة نسبته 5.2 في المائة.

وبهذا يصبح الفائض التجاري للبلاد 32.64 مليار دولار لذلك الشهر، وفقا لحسابات رويترز التي استندت إلى بيانات رسمية وهو أكبر بكثير من الفائض المتوقع وهو 7.05 مليار دولار. وارتفع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، وهو مصدر رئيسي للإحباط في واشنطن، نحو 40 بالمائة في مارس مقارنة مع فبراير إلى 20.5 مليار دولار وبلغ 62.66 مليار دولار في الربع الأول من العام.