عمان اليوم

ندوة عن برامج الذكاء الاصطناعي في ختام الملتقى الطلابي لكليات العلوم التطبيقية

10 أبريل 2019
10 أبريل 2019

برعاية «عمان والأبزيرفر» الإعلامية -

صحار - سيف بن محمد المعمري:-

برعاية «عمان» الإعلامية، اسدل الستار امس بكلية العلوم التطبيقية بصحار على فعاليات الملتقى الطلابي الثامن عشر لكليات العلوم التطبيقية بمشاركة كليات صحار، صور،عبري،صلالة،

نزوى وكلية التربية بالرستاق، وحمل سمة «المستقبل المهني في ظل الذكاء الاصطناعي».

وقد أقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وعدد من أصحاب السعادة ومديري العموم ومديري الدوائر الحكومية وعمداء الكليات التطبيقية وكلية التربية بالرستاق ومساعدي العمداء ورؤساء الأقسام الأكاديمية والأكاديمية المساندة والطلبة .

وتضمن حفل الختامي كلمة وزارة التعليم العالي ألقاها الدكتور عوض بن علي المعمري عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى أكد فيها أن مسيرة الإبداع في كليات العلوم التطبيقية تنطلق وفق خطىً ثابتة، مبنية على أسس علمية ومنهجية، لتضمن الانطلاق الفعلي للقدرات، والاستثمار الحقيقي للإمكانيات، تحقيقا لمبدأ أساسي وهو تفعيل الإبداع الطلابي، واكتشاف قدرات الطلبة وتوظيفها التوظيف الأمثل، مشيرا الى أن تنظيم كليات العلوم التطبيقية لهذا الملتقى يأتي تجسيدا حقيقيا للفكر الذي تقوم عليه فلسفة وزارة التعليم العالي التي تجمع بين الجانب الأكاديمي والأنشطة الطلابية وفق منظومة تكاملية تفعل من دور الطالب الجامعي، بحكم أنه الغاية الأساسية للتنمية والتطوير العلمي، ولهذا نهجت كلياتنا نهجا يؤكد على أهمية إشراك الطلبة في مثل هذه الملتقيات، لتبرز قدراتهم ومهاراتهم فتعكس بذلك قدرة كلياتنا في صقل هذه المهارات والنهوض بها.

وأوضح المعمري في كلمته أن كليات العلوم التطبيقية لم تكن بعيدة عما يحدث في المجتمع والعالم من تطورات وتطلعات، لإيمانها اليقيني بأن مسايرة ومجاراة التطورات العالمية هي جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، ولهذا جاءت الإبداعات الطلابية هذا العام ملامسةً لسمة الملتقى الطلابي الثامن عشر وهو (المستقبل المهني في ظل الذكاء الاصطناعي)، بل أنها جاءت لتترجم ذلك بحس ابتكاري مزج بين الحاضر وتطلعات المستقبل، ولقد جاء هذا الملتقى تتويجا لجهود طلبة كليات العلوم التطبيقية وتعزيزها والارتقاء بها، فكانت صفحات هذا الملتقى ألواحا ذهبية سُطرت عليها مختلف الإنجازات الإبداعية لأبنائنا الطلبة، صفحات تروي حالات من التألق ومواقف من التميز وتكشف بكل جلاء عن مهاراتٍ طلابية تفاعلت بشكل إيجابي مع متغيرات العالم وتطوراته.

كما اشتمل الاحتفال على عرض الفيلم القصير «تكيف» لكلية العلوم التطبيقية بعبري والفائز بالمركز الأول في المسابقة التي اطلقها الملتقى، وكذلك عرض حصاد الملتقى.

ثم قام سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني بتكريم الطلبة الفائزين والمشاركين والداعمين للملتقى في نسخته الثامنة عشرة، كما حصلت كلية العلوم التطبيقية بعبري على درع الإجادة الأول، وحصلت كلية التربية بالرستاق على درع الإجادة الثاني. وحفل الملتقى على مدى ثلاثة أيام بالعديد من البرامج والفعاليات والمعارض والمسابقات وعرض مسرحي «ما بال النسوة» لكلية العلوم التطبيقية بصور، بالإضافة الى المسابقات الإنشادية والشعرية. وأقيمت ندوة عملية بعنوان المستقبل المهني في ظل الذكاء الاصطناعي تحت رعاية الشيخ أحمد بن حمد المعولي نائب والي لوى، وشارك في ورقات العمل كل من الدكتور وليد بن علي من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والدكتور محمد فضل الله الحاج رئيس قسم تقنية المعلومات بالكلية والدكتور غريب بن إسماعيل المطروشي من الكلية التقنية بشناص، وأدار الجلسة الدكتور هلال بن علي المقبالي رئيس قسم البحث العلمي بتطبيقية صحار. وناقشت الندوة دور برامج الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالبدائل للأعضاء البشرية المفقودة، كما ناقشوا المهارات المطلوبة المتعلقة بالخوارزميات الذكية كالواقع المعزز (برامج حاسوبية تجعل الإنسان يتناول المسائل وكأنه داخل المسألة)، والتحكم الذاتي (الأجهزة الإلكترونية تتحكم في بعضها البعض). وتحدث المحاضرون عن وظائف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كاختصاصي محلل بيانات ضخمة، واختصاصي نانو تكنولوجي، واختصاصي ذكاء اصطناعي، مطور تطبيقيات ذكية، واختصاصي أمن معلومات، اختصاصي إنترنت الأشياء بالإضافة إلى اختصاصي الحوسبة السحابية. كما ناقشت الندوة الابتكارات العالمية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي كالهواتف الذكية، وأجهزة المجال الطبي، ومعدات النقل والمواصلات، والمطاعم ومجال الزراعة والري.

وشمل الملتقى مسابقة المساجلة الشعرية بين الكليات الست، وانتهت بفوز كلية التربية بالرستاق بالمركز الأول، وتطبيقية صحار بالمركز الثاني. بعدها تم إلقاء القصائد الشعرية المتأهلة للتقييم النهائي، واختتمت بمسابقة المواهب، حيث احتوت على ثمانية عشر موهبة، تنوعت بين الرسم والخط والتمثيل المسرحي والخطابة والإلقاء والعزف وفن الشلة.

وانطلقت مسابقة الإذاعة للكليات المشاركة في الملتقى، حيث ضمت لجنة التحكيم المخرج جلال الخويطري والأستاذ يعقوب الحارثي والمذيعة مشاعل القاسمية. في اليوم الأول قدمت كلية العلوم التطبيقية بنزوى وكلية صحار وكلية التربية بالرستاق عروضها الإذاعية، واستكملت كليات صور وعبري وصلالة عروضها امس الأول. يذكر أن الملتقى عمل على ربط الأنشطة الطلابية بالبرامج الأكاديمية مواكبةً للتطورِ الفكريِّ والثقافيِّ والإبداعيِّ، ولتطوير مهارات الطلبة المختلفة.