1185152
1185152
عمان اليوم

تحت شعار «قراءتي مستقبلي» : ملتقى الإبداع الطفولي يغرس حب القراءة والاطلاع لدى القراء الصغار

08 أبريل 2019
08 أبريل 2019

كتبت - نوال بنت بدر الصمصامية -

يكرس ملتقى الإبداع الطفولي الذي دشنت فعالياته أمس بمركز رعاية الطفولة بالخوض تحت شعار «قراءتي مستقبلي » حب القراءة لأكثر من 60 مشاركا من صغار القراء بمختلف أنحاء السلطنة وذلك لتنشئتهم على حب الاطلاع والثقافة والمعرفة إلى جانب تعليم الأقران نقل فوائدها إلى الأطفال، وتشجيعهم على تجاوز الحواجز الاجتماعية والنفسية التي قد تشكل عائقا لديهم في المستقبل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الموهوبين في مجال الكتابة والتأليف من المشاركين، وتعزيز الوعي لديهم بأهمية القراءة وتعزيز الاستخدام اللغوي للغة العربية، وتأصيلها في النشء ومساعدتهم للتعرف على ميولهم من خلال أنواع الكتب التي يطلعون عليها وإعداد جيل من الأطفال قادر على تمثيل السلطنة في المحافل المحلية والدولية في إطار أهداف التنمية المستدامة.

وقد نظمت الملتقى المديرية العامة للتنمية الأسرية ممثلة بدائرة شؤون الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للشباب والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبدعم من المؤسسة التنموية لشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى تحت شعار «قراءتي مستقبلي» ضمن خطط دائرة شؤون الأطفال الرامية إلى تعريف الأطفال بحقوقهم من خلال مهارات وأنشطة محببة لديهم كما يأتي في إطار اهتمام الدائرة بالأطفال المبدعين والموهوبين في مجالات القراءة والمناظرة والشعر والخطابة، وهذا دعم لهم ولمواهبهم، ويشكل الملتقى فرصة طيبة للأطفال المشاركين للاقتراب من بعضهم والتعرف على مهاراتهم وإبداعاتهم.

وأكد أحمد بن حميد البادي مدير مساعد في دائرة شؤون الطفل أن تعزيز أهمية ثقافة الطفل في المجتمع العماني في مختلف الجوانب الأدبية تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه السلطنة بهذه الفئة الهامة من المجتمع التي تعتبر من دعائم بنائه مستقبلا. وأضاف « أتت فكرة ملتقى الإبداع الطفولي للقارئ الصغير، إيمانا من الوزارة بأهمية الدور الذي تلعبه مثل تلك المنتديات في بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته الأدبية من خلال القراءة باعتبار أن عملية التثقيف عملية مستمرة ولا تتوقف عند سن معينة وإنما تبدأ من مرحلة الطفولة».

وأردف البادي قائلا : في هذا الإطار يقوم الكاتب سليمان المعمري باستضافة بعض المشاركين في الملتقى من خلال برنامجه الإذاعي «القارئ الصغير»؛ وذلك لإبراز هواياتهم وتعريف الجمهور بهم.

فعاليات ومناشط مثرية

يتضمن ملتقى الإبداع الطفولي «قراءتي مستقبلي»عددا من الفعاليات والمناشط، أهمها تسجيل حلقة إذاعية من برنامج القارئ الصغير الذي استضاف الطفلة لجين بنت سهيل الخاطرية الحائزة على «جائزة أفضل قارئ وقارئة » التي نظمتها غرفة الطفل بمكتبة الندوة بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، حيث عبرت لجين عن سعادتها بهذه المشاركة معتبرة أنها بمثابة تكريم لجهدها في مجال القراءة. وأضافت أنها متعطشة للقراءة بشكل كبير وتحب أن تقرأ كل شيء ولكنها خلال هذه الفترة تكتفي بما تختاره لها أمها ومعلماتها من قصص وكتب مخصصة للأطفال، كما تطمح الخاطرية بأن تكون معلمة للغة العربية لشدة تعلقها بالكتب، كما تطمح إلى قراءة الصحف اليومية بشكل مستمر ودائم وبالإضافة إلى امتلاكها مكتبة تحتوى على العديد من الكتب الثرية والمتنوعة.

كما يتضمن الملتقى حلقة تفاعلية متخصصة في القراءة وأهميتها في مساعدة الأطفال على التعلم ومعرفة حقوقهم كأفراد بلغة تتناسب معهم، تتضمن محاضرة تفاعلية حول الحقوق و حق الرفض والموافقة وما الخطوط الحمراء التي يجب علينا أن نحميها، وقراءة لقصة «من حقي أن اكون طفلا» للكاتبة لالن سيريس.

وعبر عبدالله بن حميد الكلباني حول استفادته من هذه الحلقة قائلا: استفدت من هذه الحلقة كونها رفعت مدى الوعي لدي حول أهم حقوقي وخاصة تلك الحقوق التي لم أكن أدركها ، كما أنني عرفت أهم الخطوط والمحاذير التي يجب علي معرفتها بأسلوب شيق وممتع ، كما استمتعت جدا بقراءة القصة واستفدت منها كثيرا، ويضيف الكلباني : تعرفت على الكثير من الأصدقاء الذين يشاركونني شغف الشعر والقراءة.

لقاءات وفعاليات مصاحبة

كما تركز الحلقة على كيفية مواجهة الطلبة للكثير من التحديات في مستقبلهم مما يتطلب عليهم أن يتسلحوا بسلاح العلم وإثبات الذات والتي من خلالها يصبحون قادرين على مواجهة الجمهور وتحدي مخاوفهم ، ويوضح سلطان بن سيف السرحي: تعرفت من خلال الحلقة على ماهية فن الإلقاء وما مواصفات الملقي الجيد وما مهارات الإلقاء الرائع وأهم العناصر التي يجب توفرها في الملقي الجيد و كيف أعزز ثقتي بنفسي؟.

أما حلقة الكتابة والرسم «فسيفساء الصور» يتم من خلالها تعريف الأطفال على معنى كلمة الفسيفساء بالإضافة إلى عرض بعض الصور المختلفة لها وبعد ذلك يقومون بعمل تمرين جماعي بسيط لتوضيح المعنى تمهيدا للعمل على الصور والكتابة. وتعرفت مريم بنت سالم القاسمية من خلال حلقة العمل على كيفية العمل داخل هذه الحلقة قائلة: تم تقسيمنا إلى أربع مجموعات كل مجموعة ترسم على ورقة بعدها تم تثبيت اللوحات المرسومة بالتسلسل وبعد المناقشة، والعصف الذهني بدأنا بمرحلة الكتابة مستعينين بالصور والكلمات التي ستكون بمثابة مفاتيح نبحر من خلالها لكتابة أفضل ما لدينا.

كما يحتوي ملتقى الإبداع الطفولي على عدد من الفعاليات المصاحبة كمعرض لأطفال مركز رعاية الطفولة وباص المكتبة المتنقلة الذي يتبع جمعية دار العطاء وركن تصوير مع عبارات تحفيزية للقراءة بمشاركة مصورين من جماعة صوارة.