الاقتصادية

تأجيل الخروج من الاتحاد.. والشرطة تستعد بخطط أمنية

08 أبريل 2019
08 أبريل 2019

من الواضح للقاصي والداني ان الحكومة البريطانية منقسمة على ذاتها، كذلك البرلمان بشأن قضية البريكست. فبعد انتهاء فعاليات لقاء القمة بين ماي وكوربين، طلبت رئيسة الوزراء تريزا ماي تأجيل موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي حتى 30 يونيو، لإعطاء فرصة للمشرعين البريطانيين المنقسمين للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم بشأن الانسحاب من الاتحاد.

وفي هذا السياق وجهت ماي رسالة الى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، قالت فيها ان «المملكة المتحدة تقترح أن تنتهي فترة الخروج في 30 يونيو»، مشيرة إلى أن بلادها ستخرج قبل هذا الموعد في حال توصل البرلمان البريطاني إلى توافق بشأن «بريكست». وقالت ماي ايضا ان الحكومة البريطانية تريد الموافقة على جدول زمني يسمح للمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي قبل 23 مايو، وهو موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي، لكنها ستواصل اتخاذ الاستعدادات لإجراء هذه الانتخابات إذا لم تستطع الخروج من الاتحاد قبل موعدها».

وظهرت لافتة في اعلى الصفحة الاولى لصحيفة «ديلي تلجراف» تقول «خيانة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، ونشرت الصحيفة تقريرا بعنوان «المحافظون يواجهون تهديدا وجوديا» قالت فيه ان نواب البرلمان المحافظين حذروا تريزا ماي من ان تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى ما بعد انتخابات الاتحاد الاوروبي المقرر لها 23 مايو المقبل، سيجلب كارثة على الحزب، اذ يشكل طلب التأجيل «تهديدا وجوديا» للحزب.

وتحت عنوان «تاسك وماي يختلفان في تحديد موعد الخروج» قالت صحيفة «فايننشال تايمز» ان الزعماء الاوروبيين اعطوا «رداً بارداً» على طلب تريزا ماي لتأجيل قصير لتاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى 30 يونيو. وذكرت الصحيفة ان دونالد تاسك صرح بأن قادة الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يوافقوا على تمديد أطول يمكن ان يصل الى 12 شهرا بشروط صارمة.

وستعقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي يوم 10 أبريل في بروكسل لمناقشة مسار عملية خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية. لكن مجلس العموم البريطاني صوت الأسبوع الماضي بأغلبية صوت واحد لصالح قانون يجبر تيريزا ماي على السعي نحو تأجيل موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية اخرى، ذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن جهاز شرطة مكافحة الشغب البريطانية اختبر خططا في الشهور القليلة الماضية لنشر 10 آلاف من قواته خلال 24 ساعة، وانه على أهبة الاستعداد لمواجهة اي اضطرابات قد تنجم عن اندلاع احتجاجات محتملة ونقص فى المواد الغذائية والادوية على خلفية احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.