1183571
1183571
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

07 أبريل 2019
07 أبريل 2019

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي، في الشأن النووي كتبت صحيفة «ابتكار» مقالاً تحت عنوان «الاتفاق النووي.. إلى أين؟» في حين تناولت صحيفة «جمهوري إسلامي» موضوع الفيضانات التي اجتاحت إيران مؤخراً في تحليل حمل عنوان «دروس الفيضانات».

كما سلّطت صحيفة «همدلي» الضوء على هذا الموضوع عبر مقال بعنوان «السيول الطبيعية والسيول الاجتماعية».

وحول التطورات الاقتصادية الداخلية أوردت صحيفة «جهان اقتصاد» تحليلا تحت عنوان «دعم الإنتاج .. ما يجب وما لا يجب» فيما اهتمت صحيفة «الوقت» بما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر مقال حمل عنوان «هل حقق يوم الأرض ومسيرات العودة أهدافهما؟».

جمهوري إسلامي :  دروس الفيضانات

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جمهوري إسلامي» تحليلاً نقتطف منه ما يلي:

تزامن بدء العام الإيراني الجديد (بدأ في 21 مارس 2019) مع موجات هائلة من السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً كبيراً من المدن والأقضية والقرى الإيرانية نتيجة هطول الأمطار بشكل غزير خلال أكثر من أسبوعين ولازالت مستمرة في الكثير من المناطق حتى الآن.

وقالت الصحيفة إن هذه السيول والفيضانات حملت معها جملة من الدروس والعبر التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار منها ضرورة الاستعداد الكامل لمثل هذه الكوارث الطبيعية وذلك من خلال تطوير البنى التحتية خاصة في ما يتعلق ببناء السدود وخزّانات المياه الضخمة على ضفاف الأنهار.

كما شدّدت الصحيفة على أهمية كري الأنهار لتفادي حصول الفيضانات والسيول الضخمة التي تنجم عن ارتفاع منسوب المياه في تلك الأنهار لاسيّما القريبة من المدن والقرى المكتظة بالسكّان.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى ضرورة اعتماد طرق وأساليب متطورة لتحذير الناس من السيول والفيضانات في الوقت المناسب للحيلولة دون وقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، فضلاً عن الخسائر والأضرار المادية الكبيرة التي تلحق بالمدن والقرى نتيجة تعرضها للفيضانات بين الحين والآخر.

واعتبرت الصحيفة عدم حضور العديد من المسؤولين المحليين في الأماكن التي تعرضت للسيول بسبب السفر إلى مناطق أخرى بمناسبة عيد النوروز الذي يتزامن مع حلول السنة الهجرية الشمسية في إيران وبلدان أخرى، معتبرة هذا الأمر بأنه يمثل خللاً كبيراً في كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية في المناطق التي تتعرض لها باستمرار.

وأعربت الصحيفة عن قلقها إزاء الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي لحقت بالمناطق المتضررة بالفيضانات، داعية إلى إعادة النظر بالخطط والبرامج التي أخفقت في الحدّ من هذه الخسائر لاسيّما في المناطق التي تفتقد للسدود والخزّانات اللازمة لاستيعاب المياه الزائدة أو تغيير مسيرها إلى مناطق أخرى دون التسبب بمشاكل إنسانية أو بيئية لهذه المناطق.

وطالبت الصحيفة بمحاسبة جميع المقصرين في أداء واجباتهم تجاه المناطق التي تضررت بالسيول والفيضانات وتعويض جميع من لحقت به أضرار بشرية ومادية جرّاء هذه الكوارث.

وأشادت الصحيفة بالتعاون الكبير الذي أبدته شرائح اجتماعية واسعة لتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية والطبية للمنكوبين بالسيول والفيضانات، فيما انتقدت بعض الأطراف التي سعت لتحقيق مكاسب شخصية أو فئوية على حساب المصالح العامّة للمجتمع في وقت كان الأجدر بجميع الأشخاص والهيئات الحكومية وغير الحكومية الإسراع بمدّ يد العون للمتضررين في كافّة المجالات، بحسب الصحيفة.