1179495
1179495
الاقتصادية

اختتام مسابقة الخليج للبرمجة في جامعة السلطان قابوس

03 أبريل 2019
03 أبريل 2019

اختتمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية العلوم، مسابقة الخليج للبرمجة»، التي تقام لأول مرة في السلطنة منذ تأسيس المسابقة في عام 2011، برعاية الأستاذ الدكتور علي بن هويشل الشعيلي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي.

وقد حاز معهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم بيلاني في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول، وجاءت جامعة الشارقة في المركز الثاني، كما حصلت الجامعة العربية المفتوحة في دولة الكويت على المركز الثالث.

وخلال يومين من المسابقة شارك ما يقارب 55 فريقا، منهم 40 فريقا يمثلون 31 جامعة خليجية بالإضافة إلى 27 فريقًا يمثلون الجامعات والكليات المحلية بواقع 3 فرق أو أقل لكل مؤسسة تعليمية، وقد بلغ عدد المشاركين في المسابقة أكثر من 200 مشارك.

وسعت المسابقات الجامعية للبرمجة بشكل عام إلى تدريب وتأهيل الطلبة الجامعيين من تخصصات تقنية المعلومات المختلفة على احتراف البرمجة وإتقان أساليب حل المشكلات، والعمل تحت الضغوطات من خلال إيجاد بيئة تنافسية يقومون فيها بحل مجموع من المسائل الحياتية عن طريق تصميم خورازميات يتم تنفيذها باستخدام إحدى اللغات السائدة في مجال تطوير الخورازميات مثل لغة جافا (Java) ولغة السي بلس بلس (++C)، ولغة البايثون (Python).

بالإضافة إلى ذلك تساهم المسابقة في التأهيل والتدريب الذاتي والمؤسسي للطلبة المشاركين فيها على طرق البرمجة القصوى وتصميم الخوارزميات الفعال وتطبيق الحلول على لغات البرمجة، إذ يتطلب من المشاركين في المسابقة الإعداد الجيد للتنافس من خلال حل الكثير من المسائل الشبيهة، التي تتوفر في المصادر المختلفة للمسابقة العالمية، فيقوم أعضاء الفريق بمعية مدربهم بانتقاء المسائل المختلفة التي تمثل مشكلات معينة من واقع الحياة والبحث عن تصميم خوارزميات فعالة تتناسب مع إمكانيات الأجهزة المتوفرة في قاعدة المسابقة التي هي في الأساس تمثل أجهزة الحاسوب في بيئات العمل، وتضع الشركات العالمية هذا النوع من المسابقات وأفراد الفرق المشاركة فيها تحت المجهر، إذ تستهدف البرمجة في العادة المُجيدين بالمسابقة وذلك بتقديم عروض توظيف أو تبين تنمية قدراتهم الإبداعية حتى مرحلة التخرج ثم منحهم الوظيفة المناسبة.

ومما يدل على اهتمام المؤسسات الكبرى بالعقول المشاركة في المسابقة هو الحضور المتواصل لتلك الشركات في فعاليات المسابقات على كافة مستوياتها الوطنية والإقليمية والدولية.

ومن الشركات المتخصصة في مجال التقنية، التي لها دور بارز في رعاية وتوظيف المُجيدين من المتسابقين هي شركة مايكروسوفت، وشركة جوجل، والـفيسبوك، والاي بي أم وغيرها من الشركات المحلية والعالمية التي تتمثل في أفرعها الوطنية والإقليمية في البلدان التي تقام بها المسابقة.

وتعتمد فكرة المسابقة على التنافس بين طلبة جامعات وكليات المنطقة في حل المشكلات باستخدام لغات البرمجة المتطورة مثل لغة الـJava ولغة الـ++C ولغة البايثون Python، الأمر الذي من شأنه إيجاد جيل مبتكر للحلول ومتميز في مجال البرمجة يرفد سوق العمل المحلي بالكفاءات في مجال الوظائف المتعلقة بتقنية المعلومات، وتصميم وبرمجة الحلول في المجالات ذات العلاقة كقطاع الاتصالات وقطاع التعدين ومعاجلة البيانات وأنظمة الملاحة الجغرافية ناهيكم عن أن البرمجة هي من الأساسات التي يقوم عليها علم الحاسب الآلي، ومحرك أساسي لتطور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

الجدير بالذكر أن مسائل المسابقة في الأغلب تدور حول موضوعات من الواقع مثل علاج أمراض السرطان، وتقليل مدة الاتصالات على متن سفن الفضاء، وأيضا أفضل طريقة لوضع أكبر عدد من السيارات في أقل مساحة ومشكلات المرور وغيرها، إذ تقوم الفرق المشاركة بتصميم نموذج لهذه المشكلة على الحاسب الآلي ثم تقوم بتطبيق تلك النماذج كبرامج على أحد لغتي البرمجة.