1180406
1180406
المنوعات

لماذا يعارض البعض فكرة التطعيم ضد الأمراض؟

03 أبريل 2019
03 أبريل 2019

بيتسبرج، (أمريكا) «د.ب.أ»: أصبحت مواقع فيسبوك ويوتيوب وأمثالهما، مواقع محببة لدى معارضي التطعيم، للتحريض عليه. ولكن الخوف الذي يتحدث عنه هؤلاء قائلين: إن التطعيمات تتسبب في الإصابة بالتوحد وغيره من المشاكل الصحية، ليس إلا إحدى الحجج الكثيرة التي يسوقها معارضو التطعيم، وذلك حسبما أكد باحثون من جامعة بيتسبرج الأمريكية، في دراستهم التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «فاكسين» المتخصصة في الدراسات ذات الصلة بالتطعيمات.

وحسب الباحثين فإن من الأسباب الأخرى التي يعتمد عليها معارضو اللقاحات: قلة الثقة في العلم، وتفضيل الطب البديل بالإضافة لنظرية المؤامرة.

يزعم معارضو اللقاحات منذ سنوات بالفعل أن هناك علاقة بين التطعيم القياسي ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية من جهة والإصابة بالتوحد من جهة أخرى، مستندين في ذلك إلى مقال كتبه الطبيب البريطاني أندريو ووكفيلد ونشر عام 1998 في مجلة «لانسيت» العلمية الشهيرة، رغم أن المجلة سحبت المقال، وخسر ووكفيلد ترخيص مزاولة المهنة في بريطانيا بسبب ما اعتبر تصرفا غير أخلاقي.

ورغم ذلك فإن مزاعم الطبيب البريطاني لا تزال تجد أرضا خصبة، وذلك حسبما أثبت تحليل لمنشورات ناقدة للتطعيم، في موقع فيسبوك، نشرها 197 شخصا بصورة فردية، وعلق أصحابها من خلالها على مقطع فيديو لدراسة أمريكية عن الأطفال. قام الباحثون تحت إشراف بريانا بريماك، من جامعة بيستبرج، بتقييم التعريف الذي قدمه أصحاب هذه التعليقات عن أنفسهم في حسابات فيسبوك، وكان هذا التقييم وفقا لعوامل اجتماعية وسكانية.

كما حلل أصحاب الدراسة منشورات هؤلاء الأشخاص، وبالتحديد المنشورات المعارضة للتطعيم، خلال الأسبوعين السابقين للتقييم. أوضح بريماك في بيان للجامعة عن الدراسة: «أردنا فهم الآباء المعارضين للتطعيم، وذلك لإعطاء الأطباء فرصة التواصل معهم بالشكل الأمثل بشأن أهمية تطعيم أولادهم».

كانت النتيجة أن معظم أصحاب هذه التعليقات كانوا أمهات.

وكان 56% من المعلقين الذين استطاع الباحثون معرفة موقفهم السياسي من خلال البيانات التعريفية التي يتضمنها حسابهم، من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. غير أن المعلقين كانوا من ثماني دول.

صنف الباحثون مضمون هذه المنشورات إلى أربع حجج أساسية ضد التطعيم، وهي: جمع الباحثين تحت كلمة «ثقة» تعليقات تعبر عن عدم الثقة بأهل العلم، وخاصة بالأطباء.

- كانت هناك منشورات تقف مع «الوسائل البديلة» للتطعيم، وتحذر من المواد الكيماوية التي تحتوي عليها التطعيمات، وتنصح بوسائل العلاج البديل بدلا عن التطعيم التقليدي.

- السلامة: التعليقات التي تحدثت عن مدى آمان التطعيمات وسلامتها، حذرت من مخاطر التطعيم وغلب عليها الخوف من إصابة الأطفال بالتوحد.

-التآمر: حيث زعم أصحاب بعض التعليقات أن الحكومات وغيرها من المنظمات المعنية تخفي معلومات بشأن مخاطر التطعيم. وأوضحت بيت هوفمان، المشاركة في الدراسة، أن تحديد هذه المجموعات الأربع يعني أن الرسائل الإجمالية التي توصي بالتطعيم لا تؤتي النتائج المرجوة منها.