1179860
1179860
عمان اليوم

«بيئة» تستعرض جهودها التوعوية ومسيرة حملتها «عمان تستاهل»

02 أبريل 2019
02 أبريل 2019

بعد أن جابت عددا من المحافظات وتستكمل بظفار -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

عقدت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» أمس الأول جلسة نقاشية لتسليط الضوء على حملتها الموسعة «عمان تستاهل» التي جابت عددا من محافظات السلطنة ابتداء من محافظة مسندم وليس انتهاء بمحافظة الداخلية، على أن تستكمل مسيرة الحملة خلال الفترة القادمة مستهدفة محافظة ظفار.

وتحدث في الجلسة النقاشية التعريفية عصام بن يحيى الشرجي مدير شؤون شركة «بيئة»، الذي بدأ حديثه بتقديم تعريف بالشركة، حيث أشار إلى أنها تدرجت في صلاحياتها واختصاصاتها، بداية بتأسيس الشركة عام 2006، ثم صدور المرسوم السلطاني لتأطير الشركة بالإطار القانوني 2009، ثم تخصصت الشركة في عام 2011 بقطاع نفايات الرعاية الصحية، واليوم الشركة تدير قطاع النفايات وتهدف إلى استحداث مركز للمسؤولية عن القطاع، وإعادة هيكلة القطاع لمواكبة أبرز التطورات العالمية في المجال، وتحمل الشركة رؤية عامة تحت شعار «نصون عماننا الجميلة لأجيالنا القادمة».

ومن خلال حملة «عمان تستاهل» تهدف الشركة إلى إشراك المجتمع لتحقيق رؤية الشركة، من خلال الحملة متعددة النقاط والمحطات تجوب محافظات السلطنة، وأوضح الشرجي أن الحملة تستهدف الأماكن العامة من شواطئ وحدائق وأماكن سياحية أخرى وكذلك الطرقات العامة بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، وتتضمن الحملة في أيام الإجازات الأسبوعية فعاليات متنوعة تستهدف الأطفال والكبار، منها ورش إعادة التدوير أو إعادة استعمال بعض المخلفات بدلا من رميها، وأثر المواد البلاستيكية على البيئة البرية والبحرية وأثرها على الكائنات، وكذلك يتم تنشيط المسرح لإقامة المسابقات التفاعلية، إضافة إلى بعض الألعاب الجانبية التي تقترن بالجوائز التشجيعية.

كما أشار الشرجي إلى تفعيل الجانب التوعوي في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إنتاج الأفلام التوعوية التي تستهدف مختلف الشرائح واطلاع عدة أوسمة منها #عمان - تستاهل و#مطلوب - للعدالة.

وأوضح أن الخطوة شهدت تجاوبا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع، ومن الأمور التوعوية الجميلة التي جاءت كمبادرة من المهتمين بالتصوير الضوئي، الذين يعانون في تصوير الطبيعة العمانية من المخلفات، فيضطرون إلى أخذ الكثير من الوقت لتعديل الصورة بالفوتوشوب لتبدو خالية من المخلفات، فقام عدد من المصورين بنشر صورتين إحداهما قبل المعالجة والأخرى بعد المعالجة، بهدف إظهار الفرق بين الصورتين.

وأشار الشرجي إلى نية الشركة إلى تأسيس فريق تطوعي يحمل اسم «عمان تستاهل» لتنتقل التوعية إلى الجانب التطوعي ولضمان الاستمرارية.

كما ذكر الشرجي ضرورة تفعيل الجانب العقابي للمخالفين، مشيرا إلى أن البعض ممن يرمون القمامة لا يتقبلون الحديث والنصيحة وربما يسيئون الأدب، مؤكدا أن «من أمن العقوبة أساء الأدب». وأتيح الحديث للمهندس مهند آل جمعة مدير أكاديمية بيئة، الذي أشار إلى أن اختيار أماكن إقامة الفعاليات تخضع لدراسة وزيارات تسبق الفعالية بشهر أو شهرين، بهدف دراسة الموقع ودراسة أبرز أنواع المخلفات، وطبيعة الناس للتركيز على نوعية التوعية التي يحتاج إليها المجتمع في كل مكان، ضاربا مثالا لأحد المواقع، حيث تكثر الزجاجات المحطمة، فبعد البحث توصلت الشركة إلى أن العديد من الأشخاص يرمون الزجاجات من أماكن مرتفعة من أجل سماع صوت الصدى، دون اكتراث بأضرار تلك الزجاجات المحطمة في المنطقة السياحية، وغيرها من المعطيات التي تؤسس لنوع البرامج التوعوية في الحملة.

ومن المتحدثين زكريا البلوشي مدير عمليات مسقط في شركة بيئة، أشار إلى ضرورة أن يعي المجتمع أهمية المسؤولية الذاتية، وأن يزرع كل امرئ شرطيا في داخله، أسوة في بعض الدول التي لا يوجد بها عمال نظافة بالشكل العام، كما أكد أن الشركة تسعى إلى تفعيل بعض الأنظمة مستقبلا، من ذلك وضع أجهزة تستبدل الزجاجات الفارغة بأكياس بلاستيكية يستفيد منها كل من ينوي جمع مخلفات الطعام الخاصة به في الأماكن العامة. إلى جانب ذلك شهدت الجلسة مداخلات متنوعة من الحضور، تفاوتت بينها الآراء وتناقضت نوعا ما اختلافا في وجهات النظر واتحادا في الأهداف المرجوة، من المداخلات مقترح بتعزيز الجانب العملي في المناهج التعليمية، بدلا من الجانب النظري الموجود أساسا منذ سنوات طويلة في المناهج، ومنهم من اقترح بزيادة إنتاج الفيديوهات التوعوية المؤثرة، كما تقدم الحضور بمقترح تفعيل جانب المكافأة كإجراء مقابل للمخالفات، من خلال تكريم من يقوم بجمع كميات أكبر من المخلفات كمبادرة شخصية. وغيرها من المقترحات التي تصب في صالح البيئة العمانية خالية من كل المنغصات.