العرب والعالم

بابا الفاتيكان ينتقد تصدير أوروبا لأسلحة «تقتل الأطفال» في اليمن

01 أبريل 2019
01 أبريل 2019

4.6 مليار دولار خسائر قطاع الكهرباء جرّاء الحرب -

روما - صنعاء - «عمان» - (د ب أ):-

انتقد بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الحكومات الأوروبية لتقديمها الأسلحة للحرب في اليمن، مشيرا إلى أن مثل تلك التحركات لا تتسق مع محاولاتهم لوقف الهجرات الجماعية.

وقال البابا «أول شيء يجب علينا فعله هو محاولة التأكد من أن الناس ليسوا في حاجة إلى الهجرة بسبب الحرب أو الجوع. ولكن إذا كانت أوروبا بكل كرمها، تبيع الأسلحة إلى اليمن، لقتل الأطفال، كيف يمكن لأوروبا أن تكون متسقة مع نفسها».

وكان البابا يتحدث في مؤتمر صحفي أثناء عودته من المغرب.

وقال فرنسيس إنه يجب على أوروبا بدلا من ذلك الاستثمار في التنمية التعليمية والاقتصادية بالدول الأكثر فقرا «من أجل وقف الهجرة ليس بالقوة، ولكن بالسخاء»، مضيفا أنه سمع أن هذا ما كانت تدفع من أجله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأكد فرنسيس أنه يدعم الجسور بدلا من الجدران وقال إن دروس القرن العشرين - بما في ذلك الهجرات الأوروبية القديمة إلى الأمريكيتين وفظائع النازية - يجب أن تدفع الأوروبيين إلى أن يكونوا أكثر ترحيبا.

وقال البابا إنه بضغط من الشعبويين، فإنه «تم زرع الخوف ومن ثم تم اتخاذ القرارات، الخوف هو نقطة الانطلاق للدكتاتورية... وبالوعود والخوف، تقدم هتلر. ونحن نعرف النتيجة، نحن نعرف النتيجة. دعونا نتعلم من التاريخ».

وقال فرنسيس - الذي وُلد في الأرجنتين لأسرة من المهاجرين الإيطاليين- «في الواقع إنه لا يمكن لدولة أوروبية واحدة أن تستقبل الجميع ولكن على أوروبا بالكامل أن تعيد توزيع المهاجرين».

من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن أفراد «الجيش واللجان الشعبية» أفشلوا أمس (الاثنين) محاولة تسلّل للقوات الموالية للشرعية في جبهة مريس بمحافظة الضالع «جنوب اليمن».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن قوات «أنصار الله» أفشلت محاولة تسلّل للقوات الحكومية قبالة المحطة بجبهة مريس.

كما شنّ الطيران السعودي أمس ثلاث غارات على قوارب الصيّادين في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران استهدف بغارتين قوارب الصيد في سواحل مديرية المنيرة وعاود استهدافها بغارة ثالثة.

فيما، التقى الناطق الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» ورئيس الوفد المفاوض المشترك بمعية عضوي الوفد عبد الملك العجري وأحمد الشامي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ونائبه معين شريم، لمناقشة مسار اتفاق الحديدة والعراقيل التي تقف أمام تنفيذ خطة الانتشار للمرحلتين والتي سبق التوافق عليهما.

وقال عبد السلام في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس الأوّل إنه تم مناقشة بعض المقترحات والأفكار للدفع بالتنفيذ وفقاً لمسار واضح وثابت يمنع عودة التصعيد ولا يمثّل أي تهديد على المدينة أو الميناء.

كما بحث اللقاء قضية الأسرى وضرورة الإسراع في إنجاز ما تم إحرازه في لقاء الأردن، إضافة إلى الموضوع الاقتصادي ومشاركة المرأة.

من ناحية ثانية ، كشفت وزارة الكهرباء والطاقة في حكومة «أنصار الله» أمس «الاثنين» عن الأضرار والخسائر المادية والمالية الأوّلية المباشرة وغير المباشرة لأصول «المؤسسة العامة للكهرباء»، جرّاء الحرب التي اندلعت منذ أربع سنوات، والتي بلغت 4.6 مليار دولار.

وقدّر تقرير صادر عن وزارة الكهرباء والطاقة، الخسائر المباشرة لقطاع الكهرباء جرّاء الحرب بـ 2.6 مليار دولار، في حين قدّرت الخسائر غير المباشرة بملياري دولار.

وأشار التقرير إلى الاستهداف الممنهج والمتعمّد للبنية التحتية ومنشآت ومؤسسات قطاع الكهرباء، والذي ضاعف من معاناة موظّفي الكهرباء البالغ عددهم أكثر من 81 ألف موظّف، إلى جانب توقّف رواتبهم منذ أكتوبر 2016، جرّاء خروج محطات التوليد عن الخدمة، فضلاً عن الحصار الذي يفرضه التحالف على اليمن منذ أربع سنوات.

وتضمّن التقرير أسماء القتلى في قطاع الكهرباء الذين استهدفهم الطيران في الوحدة السكنية لموظّفي محطة كهرباء المخا في الساحل الغربي، والبالغ عددهم 80 قتيلاً و300 جريح، إضافة إلى ثلاث إصابات للعاملين بمحطة توليد كهرباء صعدة.