1177329
1177329
عمان اليوم

الدعوة إلى إبراز دور السلطنة العلمي والاهتمام بالتشخيص المبكر للأمراض وضرورة تدريب وتثقيف فنيي العيون بالمحافظات

31 مارس 2019
31 مارس 2019

توصيات مهمة لمؤتمر مسقط الدولي لطب العيون -

أوصى مؤتمر مسقط الدولي لطب العيون بأهمية إبراز دور السلطنة العلمي القديم في مجال الطب والتعريف بأشهر الأطباء العمانيين وضرورة الاهتمام بالتشخيص المبكر لبعض الأمراض كالقرنية المخروطية بدءا في المدارس، العناية والمتابعة لمرضى زراعة القرنية بعد العملية وتثقيف المرضى بأهمية المتابعة المستمرة، وضرورة تدريب وتثقيف فنيي العيون بالمحافظات على كيفية التعامل مع حالات العيون كالقرنية بعد الزراعة أو القرنية المخروطية، وضرورة الفحص الدوري لمرضى ضغط العين (النزول الأسود)، وضرورة المتابعة وتثقيف مرضى السكري للحفاظ على شبكية العين من مضاعفات المرض.

وقد اختتمت فعاليات المؤتمر يوم السبت الماضي بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي نظمه لثلاثة أيام مركز طب العيون بمستشفى القوات المسلحة بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب العيون ووزارة الصحة.

وأكد الدكتور راشد السعيدي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات المهمة منها ما يتعلق بالمجال العلمي الذي كانت فيه السلطنة بارعة ومتقدمة منذ القدم كعلم الطب والمثال عليه الطبيب العماني راشد ابن عميرة الذي أبهر المشاركين في المؤتمر بمستواه العلمي المتقدم وخاصة في طب العيون حيث قدم تشريحا علميا دقيقا لمكونات العين رغم انعدام الأجهزة الحديثة وقتها أثبت صحته العلم الحديث بعد مئات السنين، ولا تزال بعض النظريات التي تطرق إليها تدرس الآن في المؤسسات التعليمية الطبية دون أن يعرف العالم عنه ذلك ما دعا المشاركين إلى التوصية بضرورة إبراز دور السلطنة العلمي القديم في مجال الطب والتعريف بأشهر الأطباء العمانيين الذين كانت لهم إسهامات في مجال الطب كالطبيب ابن عميرة الذي طالب الحضور بترجمة كتابه باللغة الإنجليزية وتزويد الجامعات في دول العالم بنسخ منه ونشر إجزاء من آثاره العلمية التي تصلح بأن تكون مرجعا في الطب، كما دعوا إلى توفير ما يمكن عن السيرة العلمية لهذا العالم العماني ومؤلفاته ومنهجه العلمي التجريبي في مجال الطب.

وأضاف: على صعيد آخر دعا المشاركون إلى ضرورة الترويج للسياحة العلمية في السلطنة حيث الموقع الاستراتيجي والبيئة المناسبة لاستضافة المؤتمرات والفعاليات العلمية المختلفة.

واستطرد السعيدي قائلا: أما على صعيد التوصيات العلمية فقد أوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام بالتشخيص المبكر لبعض الأمراض كالقرنية المخروطية بدءا في المدارس، العناية والمتابعة لمرضى زراعة القرنية بعد العملية وتثقيف المرضى بأهمية المتابعة المستمرة، وضرورة تدريب وتثقيف فنيي العيون بالمحافظات على كيفية التعامل مع حالات العيون كالقرنية بعد الزراعة أو القرنية المخروطية، ضرورة الفحص الدوري لمرضى ضغط العين (النزول الأسود)، ضرورة المتابعة وتثقيف مرضى السكري للحفاظ على شبكية العين من مضاعفات المرض.

وشهد المؤتمر مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة زادت عن (600) مشارك من العاملين في تخصصات العيون المختلفة من السلطنة وعدد من دول مجلس التعاون والدول العربية ومختلف دول العالم من الأطباء والممرضين، وفنيي البصريات، والباحثون في مجال طب العيون، وغيرهم من المشتغلين بهذا المجال.

وسعى المؤتمر لتحقيق العديد من الأهداف منها: اطلاع المشاركين على جديد طب العيون، تبادل الخبرات والتجارب مع المشاركين الإقليميين والدوليين، التعرف على التقنيات الجراحية الجديدة المستخدمة في تشخيص وعلاج أمراض العيون، وتسليط الضوء على الدور العماني الرائد في مجال الطب وإسهامات الأطباء العمانيين البارزة في هذا المجال. كما شهد المؤتمر هذا العام تدشين جائزة الطبيب العماني ابن عميرة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني في مجال الطب والتي جاءت بشكل رئيسي للتأكيد على الدور العماني الرائد في مجال الطب منذ القدم وإسهامات الأطباء العمانيين فيه، وتذكيرا للأجيال بما قدمه الأجداد في هذا المجال، وتكريما وتقديرًا للأطباء في الوقت الحالي الذين يتفانون في أداء مهنتهم الإنسانية النبيلة.

المؤتمر اشتمل على دورات وحلقات عمل وجلسات عمل عديدة حفلت بالكثير من أوراق العمل والمحاضرات العلمية ناقشت في مجملها طب وجراحة العيون المتعلقة بأمراض الشبكية وزراعة القرنية وتصحيح النظر والعين المخروطة واعتلال الشبكية المرتبط بالسكري وجفاف العين وأمراض العين الخلقية والساد وأعصاب العين والجلوكوما (النزول الأسود) والنزول الأبيض والتقنيات والجراحات الجديدة المستخدمة لعلاج هذه الأمراض حاضر في المؤتمر نخبة من المحاضرين المتخصصين من السلطنة ومن عدد من دول مجلس التعاون والدول العربية والدول الأوروبية ومن مختلف دول العالم.

وفي إضافة جديدة، شهد مؤتمر هذا العام مختبرات محاكاة طبية للعديد من العمليات الجراحية مثل طرق تركيب الأعين الصناعية وتوظيف الموجات الصوتية في طب العيون، إضافة إلى أفراد مساحة توعية خاصة بأمراض العيون وعلاجاتها وطرق الوقاية منها للجمهور. كما اشتمل المؤتمر على معرض للمنتجات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج أمراض العيون المختلفة للعديد من الشركات الدولية المتخصصة في إنتاج المعدات والأجهزة والتقنيات الطبية العلاجية، علاوة على المطويات والكتيبات التوعوية، وركن خاص عن الطب العماني القديم في القرون الوسطى.

يذكر أنه تم اعتماد (17.5) ساعة تعليمية من الفئة (أ) من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية للمشاركين في مؤتمر طب وجراحة العيون 2019 وحلقات العمل المصاحبة.