1176853
1176853
العرب والعالم

محمد السادس يدعو للاهتمام بالدين في التربية لمواجهة التطرف

30 مارس 2019
30 مارس 2019

البابا في المغرب لتطوير الحوار بين الأديان -

الرباط - (أ ف ب) : دعا الملك محمد السادس أمس إلى إيلاء الدين الأهمية التي يستحقها في مجال التربية، معتبرا أن مواجهة التطرف تكون بالتربية وليس بالعسكر أو المال.

وقال الملك المغربي في خطاب ألقاه بساحة مسجد حسان التاريخي بالرباط بعيد وصول البابا فرنسيس إلى المغرب «بصفتي أمير المؤمنين، أدعو إلى إيلاء الدين مجددا المكانة التي يستحقها في مجال التربية».

ووصل البابا فرنسيس أمس إلى المغرب في زيارة تتمحور حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس الذي كان في مقدمة مستقبلي البابا أسفل سلم الطائرة بمطار الرباط سلا.

وأضاف الملك محمد السادس في خطاب تلا فقراته باللغات العربية والأسبانية والانجليزية والفرنسية «لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا، بل يكمن في شيء واحد هو التربية».

وتابع الملك المغربي «دفاعي عن قضية التربية، إنما هو إدانة للجهل ، فليس الدين هو ما يجمع بين الإرهابيين، بل يجمعهم الجهل بالدين».

ونوه الملك إلى أن إحداث معهد محمد السادس لتخريج الأئمة يندرج في سياق جهود محاربة التطرف من خلال التربية، مشيرا إلى استجابة المغرب «لطلبات العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية، باستقبال شبابها» في هذا المعهد الذي يتخرج منه أئمة مساجد ومرشدون ومرشدات دينيات.

ويزور البابا فرنسيس والملك المغربي المعهد بعد إجرائهما مباحثات ثنائية في القصر الملكي بالرباط.

وشدد البابا، من جهته، على «أمنية توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، إذا ما أردنا أن نعيد إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة»، معبرا عن «سروره» بزيارة المعهد.

ودعا البابا فرنسيس والملك محمد السادس إلى الحفاظ على القدس «تراثا مشتركا» للديانات التوحيدية الثلاث، وذلك في وثيقة مشتركة وقعا عليها .

وقال النداء «نعتقد أنه من المهم الحفاظ على مدينة القدس الشريف تراثا إنسانيا مشتركا، وخصوصا لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث»، داعيا إلى حماية «الطابع الخاص المتعدد الأديان والبعد الروحي والهوية الثقافية الخاصة للقدس».