«البيئة» توقع اتفاقية لتمويل تطوير جدار عازل في محمية السلاحف برأس الجنز

وقعت وزارة البيئة والشؤون المناخية مع الشركة العمانية الهندية للسماد اتفاقية لتمويل مشروع تطوير الجدار العازل برأس الجنز في محمية السلاحف برأس الحد بمحافظة جنوب الشرقية حيث يهدف هذا المشروع الى حماية صغار السلاحف و حماية الحياة الفطرية وإضفاء طابع جمالي على المحمية حيث يعد التنوع الأحيائي البحري من السمات المهمة للبيئة العمانية في السلطنة. وقد أولت الوزارة اهتماما كبيرا للحفاظ على هذه الثروة وحمايتها وخصوصا السلاحف البحرية إذ أنها تعتبر من الكائنات المهددة بالانقراض، وتعتبر محمية السلاحف الطبيعية في راس الحد من أهم المحميات في السلطنة وتقصدها آلاف من السلاحف الخضراء للتعشيش ووضع بيضها. ويأتي هذا التوقيع نتيجة لاهتمام الوزارة المستمر بتطوير وتنمية المحميات لحماية البيئة ومكوناتها الفطرية وكذلك ترجمة لروح المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها الشركة العمانية الهندية للسماد. كما تم تشكيل فريق عمل من المختصين من الوزارة وجامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى والمركز العلمي التابع لشركة عمران لوضع التصميم الأنسب والملائم بيئيا للمحمية. وقد تم الانتهاء من التصاميم الخاصة بهذا المشروع بعد أن تمت دراسته واعتماده من فريق العمل الفني، ويتكون من جدار يمنع صغار السلاحف من التوجه الى الاتجاه المعاكس للبحر حيث صمم الجدار بانحناءات تسمح لصغار السلاحف من العودة إلى البحر بالإضافة إلى وجود منصات لمشاهدة السلاحف دون التسبب في إزعاجها، إضافة الى تضمنه ممشى يصل المركز العلمي التابع لعمران بالجدار العازل وراعى التصميم أن يكون ملائما لذوي الإعاقة وكذلك لسلامة المشاة مساء دون الحاجة الى استخدام إنارة كما سيتم بناء الجدار باستخدام أحجار محلية.