1174884
1174884
عمان اليوم

مؤتمر مسقط الدولي لطب العيون يناقش آخر المستجدات الطبية بمشاركة نخبة من المتخصصين

28 مارس 2019
28 مارس 2019

منح جائزة الطبيب العماني ابن عميرة لـ 5 أطباء من بينهم 3 عمانيين -

بدأت بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض أمس فعاليات مؤتمر مسقط الدولي لطب العيون الذي ينظمه على مدى 3 أيام مركز طب العيون بمستشفى القوات المسلحة بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب العيون ووزارة الصحة وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للتعاون الدولي بمجلس البحث العلمي.

حضر افتتاح المؤتمر عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والقادة العسكريين وجمع من المدعوين والمشاركين .

وأكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة على تطور وتقدم طب وجراحة العيون في السلطنة معتبرا هذه المؤتمرات المتخصصة إثراء للمعرفة والمهارات الطبية التي من شأنها أن تخدم القطاع الصحي مع حضور كفاءات ذات خبرة ومشاركين من عدة دول عالمية يصل عددهم إلى 600 مشارك ومحاضر يناقشون الجديد في طب وجراحة العيون. وأعرب معاليه عن افتخار العمانيين بالتراث العماني الخالد وما خلفه الأجداد من إرث حضاري لاسيما في المجالات العلمية ومن بينها علم الطب.

وأبدى سعادته بتدشين جائزة الطبيب راشد بن عميرة التي ستمنح كل سنتين لمن يساهم في مجال طب العيون سواء من داخل السلطنة أو خارجها. وأكد معاليه أن من أهم ما يميز شخصية هذا الطبيب العماني إلى جانب تقدمه العلمي في مجال الطب وتحديدا طب العيون ، هو أمانته العلمية في النقل حيث كان يذكر في مؤلفاته الأطباء القدامى الذين أخذ عنهم سواء العرب أو الإغريق أو غيرهم ، و يوجد في كتاب الطبيب رسمة للعين مكتملة مع رسم العصب البصري الذي تم إثباته لاحقا بالعلم الحديث ويحتوي على الكثير من الحقائق العلمية.كما أثنى معاليه على المعرض المصاحب بما يحتويه من معدات وأجهزة طبية متقدمة تساهم في إجراء عمليات معقدة بكل سهولة ويسر وبفترة زمنية قليلة.

خبرات عالمية

وألقى الدكتور راشد السعيدي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة قال فيها: لقد تميز المؤتمر هذا العام بموافقة الجمعية الطبية الأمريكية لأطباء العيون وهي (أكبر جمعية طبية للعيون في العالم ومتخصصة في هذا المجال) للمشاركة في مؤتمر مسقط بشكل مباشر وبجلسات ومحاضرين من الجمعية وكذلك حلقات عمل تدريبية لنقل الخبرات الأمريكية في مجال كيفية التعامل مع أمراض العيون وتشخيصها وعلاجها. كما تقدمت الجمعية الإيرانية بطلب المشاركة بجلسة كاملة من المحاضرين المعروفين لديهم وكذلك المشاركة في المعرض والجلسات الأخرى وكذلك الجمعية السورية تشارك بمحاضرين في مختلف ندوات المؤتمر وفي المعرض كذلك.

وأضاف : إن مؤتمرنا هذا العام من المؤتمرات المتميزة حيث يشمل عقد الجلسات العلمية بثلاث قاعات في آن واحد على مدى ثلاثة أيام بالإضافة إلى مختبرين للتدريب على عمليات العيون النادرة باستعمال عيون حيوانات وكذلك التدريب على تشغيل واستعمال وتفسير النتائج للأجهزة المتقدمة في طب العيون بوجود متخصصين من خارج السلطنة ومن الشركات المصنعة من أجل نقل التكنولوجيا والخبرة للأطباء الذين يعملون في هذا المجال محليا ومن ضيوف المؤتمر بهدف تحسين مستوى التشخيص في المؤسسات الطبية سواء المحلية أو للدول المشاركة .

بعد ذلك قام صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للتعاون الدولي بمجلس البحث العلمي بتدشين جائزة الطبيب العماني ابن عميرة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني في مجال الطب ، والتي تأتي بشكل رئيسي للتأكيد على الدور العماني الرائد في مجال الطب منذ القدم وإسهامات العمانيين فيه ، وتذكيرا للأجيال بما قدمه الأجداد في هذا المجال ، وتكريما وتقديرا لأطباء الوقت الحالي المتفانين في أداء مهنتهم الإنسانية النبيلة.

وقد منحت الجائزة هذا العام بالتوافق لخمسة أطباء نظير جهودهم وإسهاماتهم في مجال الطب ثلاثة منهم عمانيون هم : معالي الدكتور علي بن محمد بن موسى، والدكتور غازي بن عمر الزبيدي والدكتور عبدالله بن محمد الريامي إضافة إلى طبيبين ألمانيين هما : البروفيسور انسلم كامبيك والبروفيسور سيجفريد بريجلنجر . ثم قام سمو راعي الحفل بتكريم الأطباء الفائزين والمساهمين والداعمين في تنظيم المؤتمر.

معرض التقنيات الحديثة

بعدها تم افتتاح معرض المنتجات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج أمراض العيون المختلفة الذي تشارك فيه العديد من الشركات الدولية المتخصصة في إنتاج المعدات والأجهزة والتقنيات الطبية العلاجية، علاوة على المطويات والكتيبات التوعوية، إضافة إلى الركن الخاص بالطب العماني القديم في القرون الوسطى ، حيث استمع والحضور من القائمين عليه إلى شرح واف عنه.

المؤتمر يشهد مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة تزيد عن (600) مشارك من العاملين في تخصصات العيون المختلفة من السلطنة وعدد من دول مجلس التعاون والدول العربية ومختلف دول العالم من الأطباء والممرضين، وفنيي البصريات، والباحثين في مجال طب العيون، وغيرهم من المشتغلين بهذا المجال.