1169273
1169273
العرب والعالم

الدعوة لإشعال نقاط التماس مع الاحتلال ونصرة الأسرى في ذكرى يوم الأرض

23 مارس 2019
23 مارس 2019

جماهير فلسطينية تُشيع شهيدي جمعة «المسيرات خيارنا»

رام الله - (عمان) - نظير فالح:-

دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الفلسطينيين إلى المشاركة الواسعة في فعاليات يوم الأرض الخالد

(يُصادف يوم 30 الجاري)، وإشعال كافة نقاط الاحتكاك والتماس مع الاحتلال . وشددت في بيان لها امس السبت، وصل «عُمان» نسخة منه، على ضرورة وحدة الشعب بمختلف الأراضي الفلسطينية في مواجهة الاستيطان ورفضًا للمشروع «الصهيوني الإحلالي».

وجددت «العهد» بمواصلة الكفاح حتى إحقاق الحقوق الفلسطينية الثابتة. مؤكدة رفضها لكل المشاريع الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الوطنية .

وأعلنت القوى الفلسطينية، عن عدة فعاليات جماهيرية سلمية ستقام في قرى رأس كركر وبلعين ونعلين غرب رام الله والمغير شرقها، وفي منطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة . وطالبت بنصرة الأسرى والمشاركة في «يوم الأسير» (17 ابريل القادم)، ردًا على عمليات القمع اليومي الذي يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وأكدت أهمية تفعيل المقاطعة المحلية لكل منتجات الاحتلال ومنع دخولها للأسواق الفلسطينية، والعمل على وضع قرارات المجلسين الوطني والمركزي موضع التطبيق فورًا.

ورحبت، بقرار مجلس حقوق الإنسان؛ إدانة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين. مطالبة بتشكيل لجان تحقيق دولية لإنفاذ القانون الدولي، ومحاكمة الاحتلال على إرهابه، وتوفير الحماية الدولية الفورية للفلسطينيين.

من جهة أخرى شيّع آلاف الفلسطينيين أمس، جثماني شابيْن استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول، خلال مشاركتهما بفعاليات الجمعة الـ 51 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت عن استشهاد الشابيْن جهاد منير حرارة (23 عامًا) ونضال عبد الكريم شتات (29 عامًا). وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد حرارة، من مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وتوجه إلى منزله في حي الشجاعية شرق المدينة، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة قبل الصلاة عليه في مسجد فتحي الشقاقي في الحي ومواراته الثرى في مقبرة المنطار.

وشارك المواطنون في تشييع جثمان الشهيد شتات، من مشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إلى منزله من قرية المغراقة.

وردد المشاركون في الجنازتين الهتافات المطالبة بالرد على جرائم الاحتلال وحماية مسيرات العودة من النيران الإسرائيلية.

وقتل الجيش الإسرائيلي أمس الأول حرارة وشتات وجرح 62 آخرين بالرصاص الحي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة؛ بينهم 3 صحفيين وعدد من رجال الإسعاف والأطقم الطبية. وفي سياق متصل، اتهم مركز الميزان الحقوقي، قوات الاحتلال بـ «تعمد» استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحفيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة.

وقال في بيان له، إن قوات الاحتلال تتعمد إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعا مركز الميزان، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والعمل على إعمال توصيات تقرير لجنة تقصى الحقائق حول مسيرات العودة السلمية وتوصياتها.

وندد، باستمرار تمتع دولة الاحتلال بالحصانة ضد الملاحقة والمساءلة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي ترقى لمستوى جرائم الحرب.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 273 مواطنًا فلسطينيا، بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.