1168906
1168906
عمان اليوم

«سد الحماية من مخاطر الفيضانات بصور».. يستوعب 42.3 مليون متر مكعب من المياه عند أقصى مستوى

23 مارس 2019
23 مارس 2019

مزوّد بكاميرات مراقبة وإنارة ومواقف سيارات ومصدر مائي وكهربائي -

كــــــــــــــــــــــتبت : مزنة بنت خميس الفهدية -

قالت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة بدائرة السدود: إن سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمدينة صور في منطقة الفليج صُمم لفترة تكرار 200 سنة، وتبلغ سعته التخزينية 22 مليون متر مكعب، كما تبلغ مساحة المستجمع المائي له 680 كيلومترا مربعا.

وأوضحت الوزارة أنه تم تصميم سعة السد ليكون قادرًا على استيعاب كمية مياه تقدر بحوالي 22 مليون متر مكعب عند بلوغ مستوى المياه في السد 29.2 متر فوق مستوى سطح البحر وفي هذه الحالة تكون مساحة الخزان حوالي 279 هكتارا، بالإضافة إلى استيعاب كمية مياه تقدر بحوالي 42.3 مليون متر مكعب عند أقصى مستوى للمياه (35 مترا فوق مستوى سطح البحر) وتبلغ مساحة الخزان 509 هكتارات، وتمّ تعويض المواطنين عن الإشغالات في الأراضي المتأثرة بالمشروع، وزوِّد السد بكاميرات مراقبة، وعمل إنارة ومواقف للسيارات، وتزويد الموقع بمصدر مائي ثابت، وتوفير مصدر كهربائي احتياطي. وأكدت الوزارة أن هناك أعمالا في طور التنفيذ ضمن المشروع وهي مبنى إداري، ومصلى ودورات مياه، وحديقة.

ويتضمن السد مناسيب المياه في داخل السد وخارجه، ومراقبة الطمي في البحيرة، ووجود نقاط مساحية لمتابعة أي زحزحة في السد، وتحديد إحرامات السد في حالة الفيضانات القصوى لتوعية جميع الجهات بمنطقة الخطر، كما يتضمن السد قناة تصريف طولها 6100م، ومتوسط عرض القناة 120م، ومتوسط العمق 2م، وكمية المواد المستخرجة 3,000,000م3، والقدرة الاستيعابية للتصريف 900 م3/‏‏ث.

تجهيزات التصريف

وأشارت الوزارة إلى أن السد يحتوي على الكتف الأيسر وسد خرساني يتألف من بوابات على ارتفاعات مختلفة (منخفضة المستوى وفي أسفل قاع السد تقوم بتصريف مياه السد في حوض التهدئة (1) ومفيض خرساني مدرج لتصريف مياه الفيضانات الزائدة في حوض التهدئة (2)، بالإضافة إلى سد ترابي على مجرى الوادي والكتف الأيمن، وتم تجهيز هذا الجزء بمفيض إضافي من الجابيونات يقوم بتصريف مياه الفيضانات في حوض التهدئة (3)، ويتضمن أيضا سدا ترابيا جانبيا يقع على بعد 1كم أعلى جسم السد الرئيسي، وأنبوبا تحت الأرض لتأمين التغذية الجوفية لخزان المياه أسفل السد.

كما أن كمية الخرسانة المستخدمة في السد تبلغ 4.610.014 مترا مكعبا، وكمية الردميات المستخدمة في السد تبلغ 3.739.596 مترا مكعبا، ويتضمن السد بوابات رئيسية حيث تم تصميم وتنفيذ بوابة قاع السد لإفراغ الخزان بالكامل، ويشمل هذا الجزء أربع بوابات ذات فتحات كبيرة منخفضة المستوى) العرض 3.60م. الارتفاع 4.60م (وتبلغ سعة الفتحات عند أقصى حد محتمل للفيضانات (1000م3/‏‏ ثانية)، وبالنسبة للبوابات الجانبية تم تصميم هذه البوابات لتصريف كميات صغيرة من المياه خلال الفيضانات العادية، وتم ربط هذه البوابة بمأخذين اثنين على ارتفاعات مختلفة عن طريق أنبوب بطول 20 مترا وقطر 1400م وذلك من أجل تفريغ مياه صافية، مهما كانت جبهة الطمي في السد.

المواصفات الفنية

حوض التهدئة (1) من النوع (USBR- type II) ويبلغ طول وعرض حوض التهدئة 34 و17.4 متر على التوالي، أما الدهليز النفق والتصريف الذي يعتمد على نظام تصريف جسم السد الخرساني على نفق لتصريف المياه على طول هذا الجزء من السد من اليسار إلى اليمين، أما المفيض الخرساني وحوض التهدئة (2) فمصمم على العمل في الأنواء المناخية الاستثنائية مثل إعصار جونو (في حال كانت فتحات السد منخفضة المستوى مفتوحة بالكامل) تبلغ طاقته عند أقصى حد محتمل للفيضانات حوالي 3960م3/‏‏ ثانية، ويبلغ طول المفيض 140م، وبالنسبة للمياه التي تمر عبر البوابات يتم تبديد طاقتها في حوض التهدئة (2) من نوع USBR type III)، وطول وعرض حوض التهدئة (2) 270 و15 مترا على التوالي.

الجانب الترابي

يبلغ الطول الإجمالي لهذا الجزء من السد 805م ويتكون من قسمين منفصلين مــفيض الجابيون الذي يبلغ طول المفيض 700م، حيث تم تصميم المفيض الإضافي هذا لتصريف مياه الفيضان التي تزيد كميتها عن 10000 عام، وتبلغ سعته في التصريف حوالي 2000م3 /‏‏ ثانية، ويعتبر المفيض أيضا بمثابة مفيض للطوارئ في حالة حدوث أي خلل ميكانيكي في فتحات السد منخفضة المستوى، ويبلغ طول الكتف الأيسر 105 أمتار، وتم تزويد السد الترابي بآبار تخفيف (Relief Wells) إضافية في أكثر المناطق تعرضًا للتصدع بهدف تجميع المياه المتسربة في مجاري الصرف.

الجدير بالذكر أنه بسبب تعرض مدينة صور لسلسلة من الأعاصير أدت إلى فيضانات، خلال العقد الماضي تسببت في أضرار بالغة بالمزارع والممتلكات الخاصة والبنية التحتية، تمّ إجراء دراسات مفصلة خلصت إلى أفضل الحلول المتمثلة في تنفيذ منظومة حماية من مخاطر مياه الفيضانات تتكون من ثلاثة سدود بالإضافة إلى تهذيب مجرى وادي الرفصة.