إنجاز 60% من منتجع ضباب بقريات والافتتاح في الربع الأول من 2020

يضم غرفا فندقية وشاليهات وأجنحة فاخرة -

تغطية - حمد بن محمد الهاشمي -

قام معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أمس بزيارة تفقدية إلى مشروع منتجع ضباب بولاية قريات.

وصرح معاليه خلال الزيارة بأن مشروع منتجع ضباب هو أول مشروع بمستوى عالمي في الولاية، حيث إن المنتجع فريد من نوعه وإدارته عالمية.

وأضاف: تم توقيع اتفاقية مع شركة (مليا) العالمية وهي من الشركات العالمية الرائدة على مستوى العالم في إدارة وتشغيل الفنادق.

مؤكدا معاليه أن السلطنة استطاعت في الوقت الحالي استقطاب الشركات العالمية في إدارة المنشآت الفندقية، وهذا دليل على ثقة المستثمرين بالسلطنة.

متمنيا أن يكون هذا المنتجع إضافة إلى قطاع السياحة بالسلطنة عند افتتاحه.

من جانبه قال عبد الرزاق بن علي الصباغ أحد شركاء المشروع: إن منتجع ضباب أول منتجع سياحي متكامل من فئة 5 نجوم يتم بناؤه في ولاية قريات بمحافظة مسقط، والذي يتواصل فيه البناء على خط (صور - قريات)، حيث أنجز منه حتى الآن حوالي 60%، وخطط له بأن يكتمل في الربع الأول من العام القادم 2020.

وأضاف: يقع المشروع في منطقة حيوية تتطلب وجود منتجعات سياحية، فهو بالقرب من موقع هوية نجم، ووادي العربيين، ووادي شاب، ومجلس الجن، وسد وادي ضيقة، وهي كلها عوامل مشجعة لإنشاء مثل هذا المنتجع في قرية ضباب، التي تقع بين البحر والجبل، وتمثل وجهة سياحية لمحبي الرياضات المائية، والتزلج على الماء، والغوص، وصيد الأسماك، وممارسة الأنشطة الأخرى، إلى جانب كونها مقصدا للسياح لقضاء أوقات ممتعة أثناء الإجازات والعطل، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تزخر بها المنطقة، علما بأن بناء هذا المنتجع يتم بتمويل (خاص متكامل) من الشركاء في المشروع، بدءًا من الأرض المقام عليها، وانتهاء بالمرافق المتنوعة والمتعددة.

وأشار إلى أن المنتجع يتكون من 92 غرفة ذات إطلالة بحرية وأخرى جبلية، منها 24 شاليها مطلة على البحر مباشرة، كما يضم 3 أجنحة فاخرة، و5 أجنحة إضافية، ويوفر الفندق تسهيلات كثيرة للزوار، منها وجود حوضين للسباحة، وناد صحي، وملعب إسكواش، وقاعات متعددة الاستخدامات للمناسبات والاجتماعات سعة 120 شخصا لكل قاعة، مضيفا: ستتولى إدارة المنتجع مجموعة (مليا) العالمية المتخصصة في إدارة فنادق 5 نجوم، التي تعتبر من أكبر مشغلي الفنادق في أوروبا، وثالث أكبر مجموعة في العالم.

وقال الصباغ: روعي في تصميم منتجع ضباب الاستفادة من البيئة المحلية، بجانب الاستفادة من الجمال البيئي في المنطقة، والشاطئ اللازوردي الذي يشكل انسجاما مع البيئة في تلك البقعة الجميلة بساحلها الممتد من قريات إلى ولاية صور، ويبعد المشروع حوالي ساعة ونصف الساعة عن مركز العاصمة مسقط، وهو مكان جاذب للاستجمام بالنسبة للسياح، سواء من داخل السلطنة أو خارجها، والتمتع بالطبيعة الخلابة في ذلك الشريط الساحلي من جنوب محافظة مسقط.

وأوضح أن هذا المشروع الحيوي المهم من شأنه أن يعزز السياحة الداخلية في السلطنة، التي تنمو بشكل سريع، حيث يشكل السائح المحلي أهمية، إذ ذكرت الإحصائيات بأن السائح المحلي يشكل ما نسبته 70% وهذا أمر مهم، ولكي تعم الفائدة فإن التأكيد على أهمية إشراك الشركات الصغيرة والمتوسطة من المجتمع المحلي ضرورية، وعلى هذا الأساس يتم العمل في منتجع ضباب من الآن، كون الشركات والأفراد هم جزء من المجتمع، وبالتالي فإن إشراك الجميع واجب وضروري، حيث يكون العماني مساهما وفاعلا في النقلة الكبيرة التي تشهدها السياحة العمانية، و يتوجب إقامة أي مشروع في منطقة ما ان يتم إشراك المجتمع المحلي فيه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بحيث تتحقق الغاية للمجتمع من إنشاء المشروع.

وأكد عبدالرزاق الصباغ أن إنشاء مثل هذا المنتجع، والذي يتم بتمويل متكامل خاص من الشركاء، لا شك انه يمثل ترجمة للاستراتيجية التي وضعتها الحكومة، ليكون القطاع السياحي قطاعا واعدا، وجزءا من سياسة التنويع الاقتصادي التي رسمتها السلطنة لرؤية عمان 2040، لأن التدفق السياحي سيجعل من عمان مقصدا سياحيا استراتيجيا للتعرف على مقوماتها الفريدة، المتنوعة من حيث التضاريس والبيئة والجغرافيا، وهي متحف مفتوح يمكن للسائح مشاهدة البحر والجبل والصحراء والطبيعة الزراعية والبحرية بمكوناتها الجميلة، ومن هذه المنطلقات الأساسية والحاجة الى تشييد منتجات سياحية متكاملة، جاءت فكرة إنشاء منتجع ضباب السياحي، كأول مشروع سياحي متكامل، يتم بناؤه في ضباب بولاية قريات، بتمويل خاص متكامل.

تم خلال الزيارة توقيع اتفاقية تشغيل مشروع منتجع ضباب من قبل شركة (مليا)، حيث وقعها من جانب شركاء المشروع عبد الرزاق بن علي الصباغ، ووقعها من جانب الشركة بنجمن أوبل، وستتولى شركة (مليا) إدارة المنتجع.