رام الله تطالب بحماية دولية بعد استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال

الإضراب الشامل يعم نابلس وسلفيت حدادا على أرواح الشهداء -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

طالبت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية ، بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني بعد ساعات من استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

ونعى المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود ، في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس، الشهداء الثلاثة الذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس وبلدة عبوين شمال رام الله. وقال المحمود إن الشعب الفلسطيني «يتعرض للملاحقة والمساس بوجوده على أرض آبائه وأجداده والاستيلاء على ممتلكاته»، واعتبر أن «سلطات الاحتلال تعمد من خلال بطشها للدفع بالأوضاع إلى التوتر الدائم».

وكانت مصادر فلسطينية رسمية أعلنت الليلة قبل الماضية عن استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، وقالت المصادر الطبية إن الشهيدين هما رائد هاشم حمدان (20 عاما)، وزيد عماد نوري (21 عاما).

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه مركبة لدى اقتحامها المدينة لتأمين دخول مستوطنين إسرائيليين إلى (قبر يوسف) شرق نابلس.

ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين لإقامة صلوات وشعائر دينية يهودية باعتباره «قبر النبي يوسف»، لكن خبراء آثار فلسطينيين يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.

وقبل ذلك أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد الشاب عمر أبو ليلى(19 عاما)، برصاص جيش الاحتلال بعد محاصرته داخل منزل في قرية عبوين شمال رام الله. وطاردت إسرائيل ابو ليلى ، بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة «أرئيل» المقامة على أراضي سلفيت قبل يومين قتل وأصيب فيها جنود إسرائيليون ومستوطنون.

في السياق ذاته عم الإضراب الشامل ، محافظتي نابلس وسلفيت ، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، وأُغلقت الجامعات، وبعض المدارس أبوابها، وكذلك المصارف، التزاما بالحداد الوطني في نابلس، فيما سيعم الإضراب محافظة سلفيت حتى الساعة السادسة مساء.

ونعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس الشهداء الثلاثة، أحدهم ارتقى برصاص الاحتلال في قرية عبوين، والشهيدين رائد هاشم حمدان وزيد عماد النوري اللذان أعدمتهما قوات الاحتلال عقب إطلاق النار على مركبة كانا يستقلانها عند مفرق الغاوي شرق مدينة نابلس .

وشددت اللجنة على أن الاحتلال ارتكب «مجزرة وحشية جبانة في جنح الظلام، وهي جريمة جديدة تؤكد ان هذا الاحتلال المجرم يجب مجابهته ومقاومته ويجب أن يدفع ثمن جرائمه».