المنوعات

المغربي إدريس علوش يقف على «حافة المغيب»

19 مارس 2019
19 مارس 2019

الدار البيضاء «العمانية»: يعتمد البناء الشعري في مجموعة «حافة المغيب» للمغربي إدريس علوش، على السرد القريب من اللغة العادية المتداولة، والجمل القصيرة المتلاحقة، مع قفلات هادئة دون صخب. ويلجأ علوش إلى اجتراح صور شعرية اعتمادا على بلاغة القصيدة العربية عبر تاريخها الطويل، وعلى تجلياتها الحداثية عند الشعراء الكبار.

وتُظهر عناوين القصائد في المجموعة الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، اهتماماً بشخصيات أدبية وسياسية لها تأثيرها في محيطها، وفي الأحداث السياسية والثقافية، وفي المشهد الإنساني عموماً. على غرار: بول إيلوار، غليون تروتسكي، سعدي يوسف، شارع أبي نواس. وتشتمل المجموعة على إهداءات وإشارات داخل القصائد لشخصيات أدبية وفنية مثل سيف الرحبي، وعبدالله بلعباس، وفان جوخ. إلى جانب شواهد واقتباسات من شعراء مثل الإسباني أنطونيو ماشادو، ومعارضة لنصوص الشاعر العراقي عدنان الصائغ.

في قصيدة «غليون تروتسكي» يقول علوش: «في الليل لا أبصرُ وفي النهار لا أنظرُ وأعلم أني كفيفٌ وكفى... الرؤيةُ عندي تَحْجُبُ منعرجاتِ الدوالـــي *** هي عادة ستلازمني إلى ما بعد سَكراتِ الموتِ وما بعد الحداثةِ تماماً». يُذكر أن إدريس علوش وُلد في أصيلة بالمغرب عام 1964، أصدر عدداً من المجموعات الشعرية، منها: «الطفل البحري» (1990)، «دفتر الموتى» (1998)، «مرثية حذاء» (2007)، «فارس الشهداء» (2007)، «زغب الأقحوان» (2010)، «يد الحكيم» (2010)، «دوارة أسطوانة» (2011)، «جهات العدم المشتهى» (2011) و«سر الكتاب» (2015).