جراح الطوقي أولا في المحلي وناصر العطية في الدولي في رالي قطر

خروج الحارثي والوائلي والقاسمي لأعطال فنية والرواحي ينهي خامسا بالفئة «أن»

أحرز المتسابق العماني الشاب جراح الطوقي لقب رالي قطر بعد حلوله في المركز الأول في فئة الرالي المحلي ضمن الجولة الأولى لبطولة الشرق الأوسط للراليات والتي جرت منافساتها في دولة قطر فيما ذهب لقب الرالي الدولي للمتسابق القطري المعروف ناصر العطية.

الرالي الذي بلغ إجمالي مسافته حوالي 810 كيلومترات والمقسم إلى 11 مرحلة شارك فيه حوالي 22 متسابقا من مختلف دول العالم وضمن سيارات الفئة (اس) والفئة (أن) حيث بدأت المنافسات بإقامة المرحلة الاستعراضية التي أقيمت بحلبة مخصصة على أرضية مسفلتة في منطقة الوكرة والتي تصدرها المتسابق ناصر العطية على متن سيارة فولكس ويغان بولو متقدما على القطري الآخر عبدالعزيز الكواري.

مراحل اليوم الثاني التي تم تنظيمها في منطقة الرويس حيث أقيمت مرحلتان هما مرحلة الغارية والرويس وتمت إعادتهما مرتين تميزتا بالوعورة، حيث تصدر في فئة الرالي المحلي المتسابق جراح الطوقي مع مساعده عيسى الوردي والذي شارك فيه المتسابقون العمانيون حامد القاسمي وزكريا العامري وحميد الوائلي والإنجليزي شون المقيم في عمان بعدما سجل زمن ساعة ودقيقتين و36 ثانية، فيما شارك ضمن الفئة الدولية المتسابق سيف الحارثي وملاحه سيف الهنائي على متن ايفو 10 والسائق الشاب عبدالله الرواحي مع مساعده عطا حمود خلف مقود سوبارو «أن» 14.

وكانت المرحلة الاستعراضية هي نهاية مشاركة المتسابق زكريا العوفي ومساعده عمار البلوشي في الرالي بعد كسر في علبة التروس بالسيارة أثناء إقامة المرحلة مما أفقد الرالي عنصرا منافسا ضمن فئة المحلي، كذلك فقد الرالي منافسا آخر وهو المتسابق العماني حميد الوائلي ومساعده غيث القاسمي بعد تضرر سيارته في بدايات المرحلة الأولى لليوم الثاني، أما فئة الدولي فقد تصدر جميع مراحل اليوم الثاني سوبر مان الرياضية القطرية ناصر العطية مع ملاح ماثيو بوميل، كما تعرض في اليوم الثاني المتسابق عبدالله الرواحي والمتسابق حامد القاسمي إلى بعض الأضرار بالسيارة أدت إلى انسحابهما من الرالي الأساسي على أن يشاركا في سوبر رالي في اليوم الثالث.

وأقيمت مراحل اليوم الثالث في مناطق عريدة والذخيرة والخور وبمساحات متقاربة تصل إلى حوالي 20 كيلومترا لكل مرحلة، وتمت إعادة كل مرحلة مرتين لم تفضل بيتهم فترات صيانة، ولم يدخل المتسابق شون مراحل اليوم الأخير للرالي بسبب عدم جاهزية سيارته من مركز الصيانة، وعلى غير المخطط له فقد خرج المتسابق سيف الحارثي من المرحلة الأولى من اليوم الثالث بعد كسر في شلال السيارة، فيما تناوب المتسابقان جراح الطوقي وملاح عيسى الوردي وزكريا العامري ومساعده عبدالله العامري على صدارة باقي المراحل ضمن فئة الرالي المحلي خاصة بعد مواجهة المتسابق حامد القاسمي وملاح يقظان الراشدي بعض المشاكل في السيارة بعد خروجهما من اليوم الثاني، وفي فئة الدولي تمكن عبدالله الرواحي من إنهاء السباق في المركز الخامس بالفئة (أن).

ومع نهاية الرالي بعد إكمال 11 مرحلة في مختلف مناطق دولة قطر يكون المتسابق جراح الطوقي مع ملاحه عيسى الوردي قد أنهى المنافسات بالمركز الأول في فئة الرالي المحلي متقدما على المتسابق زكريا العامري وملاحه عبدالله العامري بفارق 20 دقيقه، فيما تعرض المتسابق حامد القاسمي إلى عطل كبير بالمحرك في المرحلة الـ11 الأخيرة أفقدته الوصول إلى منصة التتويج والتي أقيمت لتكريم المنافسين في سوق واقف المعروف بالدوحة.

وفي فئة الدولي فقد توج القطري ناصر العطية باللقب وجاء خلفه عبدالعزيز الكواري ثم الشيخ حمد بن عيد ثالثا، ومن الجانب العماني فقد حصل المتسابق عبدالله الرواحي المركز الخامس في الفئة التجارية «أن» رغم تعطله لأكثر من مرة بسبب تعرض شلال السيارة للكسر.

وبعد فوزه بالمركز الأول في الرالي المحلي وتكريمه على منصة التتويج فقد قدم المتسابق جراح الطوقي شكره للمنظمين على حسن التنظيم والاستضافة، كما قدم الشكر والتقدير للجمعية العمانية للسيارات على وقوفها خلف المتسابقين العمانيين ودعمهم للمشاركة خارج السلطنة، وقال «في الحقيقة أنا سعيد على الفوز بالرالي المحلي وكنت أتمنى أن يكمل باقي زملائي الرالي ولكن هكذا هي السباقات فيها فائز وخاسر وهناك أعطال أيضا تصيب السيارة تبعدك عن منصات التتويج».

أما زكريا العامري صاحب المركز الثاني بالرالي المحلي في قطر فقد أبدى سعادة واضحة بعد فوزه بالمركز الثاني وقال «قدمت سباقا قويا في اليوم الثالث وتصدرت الفئة لأكثر من مرحلة ولكن حدث هناك خطأ في الملاحة في المرحلة الأخيرة أفقدتني الصدارة، وبالنهاية أنا سعيد بهذه المشاركة والشكر موصول لكل المنظمين على الجهود لإنجاح الفعالية وكذلك للجمعية العمانية للسيارات على وقوفها خلف المتسابقين العمانيين وحضور مدير عام الجمعية والمستشار».

كما علق المتسابق الشاب عبدالله الراوحي والذي تألق في بعض المراحل بأن الرالي كان صعبًا لوجود الكثير من المراحل في المناطق ذات المسار الصخري الصعب على الإطارات وعانيت من مشكلة كسر الشلال مبكرا وحدوث ثقب في الإطار، ولكن هكذا هي السباقات وقد تعلمنا الكثير في هذا السباق وزادت من خبرتنا على هذه نوعية من المراحل في الشرق الأوسط، وسوف أبذل جهدا مضاعفا في المشاركات القادمة حتى نصل إلى منصات التتويج وهو هدف نبحث عنه في المستقبل.

المخضرم حامد القاسمي أكد أن الرالي كان جميلا ولكن كما تعلم بأن سياراتنا قديمة وبحاجة إلى قطع غيار جديدة وغياب الرعاية الدعم من الشركات الراعية أثر على نوعية مشاركاتنا بالخارج، وأود تقديم الشكر إلى الجمعية العمانية للسيارات على هذه المشاركة والشكر موصول أيضا لنادي قطر للسيارات والدراجات النارية لتسهيل مهمة المشاركين من السلطنة.