صحافة

تعادل: العام الإيراني المنصرم.. حرب من نوع آخر

17 مارس 2019
17 مارس 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «تعادل» مقالًا نقتطف منه ما يلي: مع اقتراب نهاية العام الإيراني في 20 مارس 2019 يمكن القول بأن العام الماضي كان من أصعب الأعوام التي شهدتها إيران منذ انتصار ثورتها عام 1979 وحتى الآن بسبب التحديات التي واجهتها في الكثير من المجالات لا سيّما في المجال الاقتصادي.

وقالت الصحيفة: إن الشعب الإيراني واجه أوضاعًا اقتصاديةً صعبةً ومتعددةَ الجوانب في العام الماضي بسبب الحظر المفروض على إيران نتيجة استمرار الأزمة النووية مع الغرب لا سيّما مع أمريكا، مشيرة إلى الآثار التي تركها هذا التحدي على مجمل الأوضاع الاقتصادية ومن بينها ارتفاع أسعار العديد من البضائع وهبوط قيمة العملة الوطنية «التومان»، معربة عن اعتقادها بإمكانية تطويق هذه الآثار السلبية من خلال اتخاذ تدابير أكثر فاعلية بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران واجهت تحديات كثيرة خلال العقود الأربعة الماضية في شتى المجالات وتمكنت من عبور تلك التحديات من خلال التلاحم الوطني والاعتماد على الطاقات الذاتية، داعية إلى توظيف هذه الطاقات لمواجهة التحدي الاقتصادي الحالي الذي من المرجح أن يستمر في ظل استمرار الحظر واحتمال تشديده أيضًا في حال لم يتم التوصل إلى حل للأزمة النووية. وأكدت الصحيفة على ضرورة تشجيع القطاع الخاص لرفع مستوى الإنتاج من جهة، وتوفير فرص عمل للعاطلين من جهة أخرى، لافتة إلى أن الإحصائيات المتوفرة من قبل الجهات المعنية تشير إلى ضعف القدرة الشرائية لدى شرائح لا يستهان بها في المجتمع بسبب ارتفاع الأسعار من ناحية وعدم زيادة الدخل الفردي بشكل يتيح التغلب على مشكلة الأسعار من ناحية أخرى.

وحذّرت الصحيفة من التداعيات السلبية لعدم قدرة الشريحة الضعيفة في المجتمع على مجاراة الوضع الاقتصادي في المرحلة الراهنة وانعكاس ذلك على صحة وسلامة هذه الشريحة، مطالبة باتخاذ إجراءات حيوية وفاعلة للحد من هذه الظاهرة غير السليمة وعدم التعويل على العامل الخارجي في حل المشكلة الاقتصادية لعدم توفر بوادر لتسوية الأزمة النووية في المستقبل القريب واحتمال تراجع أسعار النفط نتيجة قلة الطلب في الأسواق العالمية.