الرياضية

غدا.. الفيفا يدرس زيادة المشاركين في مونديال 2022 إلى 48 منتخبا

13 مارس 2019
13 مارس 2019

السلطنة والكويت مرشحتان لاستضافة بعض المباريات -

ميامي- أ.ف.ب: يدرس مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) غدًا في ميامي الأمريكية تبني رفع عدد المشاركين في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخبًا، بدعم من رئيسه السويسري جاني إنفانتينو.

وكان الاتحاد الدولي أقر رفع عدد المشاركين بدءًا بمونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بيد أن إنفانتينو يسعى للقيام بذلك في المونديال القطري.

لكن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة عدد المباريات من 64 إلى 80، ما يعني أن الدولة الخليجية الصغيرة لن تكون قادرة لوحدها على الاستضافة.

ولإقناع مجلس الفيفا، أكدت دراسة جدوى من قبل الاتحاد الدولي حصلت عليها وكالة فرانس برس أن توسيع عدد المشاركين سيؤمن «بين 300 و400 مليون دولار كعائدات إضافية، بينها 120 مليون دولار أمريكي حقوق نقل تلفزيوني، 150 مليون دولار حقوق تسويق و90 مليون دولار من بيع التذاكر.

لكن بعض الخبراء يعتقدون أن نحو 80% من العقود مع شركات التلفزيون قد تم توقيعها في الدول الكبرى، فيما هناك تضخيم حول بيع حقوق التسويق. وفي حالة إقرار زيادة عدد المنتخبات إلى 48 منتخبنا فإن سلطنة عمان والكويت مرشحتان لاستضافة بعض مباريات المونديال. وبحسب رافايل بولي مدير مرصد كرة القدم في مدينة نوشاتل السويسرية، فان إنفانتينو «سينجح بالوصول إلى أهدافه».

وكان إنفانتينو قال إثر القمة التنفيذية لفيفا في يناير الماضي في مراكش: «نعتقد بأن رفع عدد المنتخبات في مونديال 2026 هو قرار جيد، ونحن ندرس إمكانية تنفيذ هذا الأمر اعتبارًا من 2022. أظهر القطريون انفتاحًا لدرس هذه المسألة».

وتابع: «أغلبية الاتحادات تأمل بأن يحصل هذا الأمر. لكن يجب معرفة ما إذا كان ذلك ممكنًا من الناحية التنظيمية. بالتأكيد، سيكون من الصعب تنظيم مونديال بـ48 منتخبًا في قطر وحدها. الفكرة هي إقامة بعض المباريات في دول مجاورة».

ولم تبد الدوحة حتى الآن موقفا سلبيًا أو إيجابيًا من زيادة العدد.

كأس العالم للأندية

وسيكون ملف توسيع كأس العالم للأندية على طاولة البحث في ميامي، بعد مناداة إنفانتينو بجعلها «أكثر أهمية بكثير.. نريد أن نجعلها كأس عالم حقيقية، ربما بمشاركة 24 ناديا في البداية (مقابل 7 حاليًا). أبرز الأندية تتواجد في أوروبا، لكننا في حاجة إلى أندية من مختلف أنحاء العالم. نريد أن نجعلها كأس عالم حقيقية كما هي الحال بالنسبة إلى كأس العالم للمنتخبات».

لكن عدة مصادر أشارت في نهاية فبراير الماضي انه تم استبعاد العرض المقدم من مجموعة من المستثمرين يضمن عائدات تصل إلى 25 مليار دولار فيما يتعلق بالمشروع، وانه بحال تمت الموافقة على المبدأ الجديد للبطولة «سيتم تسويقها تقليديًا عن طريق استدراج عروض».

وكانت مجموعة من المستثمرين -لم يفصح الـ«فيفا» عن أسمائهم، في وقت أشارت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن معظمهم من اليابان والشرق الأوسط- قدمت عرضا بقيمة 25 مليار دولار للاستثمار في المشروع الجديد لكأس العالم للأندية وفي «دوري للأمم»، تشارك فيه المنتخبات المتوجة بالبطولات القارية، وهو أشبه بكأس للعالم مصغرة تجمع كل عامين 8 منتخبات دولية.

ويدافع إنفانتينو عن مشروع تجديد كأس العالم للأندية لتشمل 24 فريقًا اعتبارًا من عام 2021 بدلًا من سبعة في الصيغة الحالية لها، على أن تقام كل أربع سنوات وليس كل عام كما هي الحال في الوقت الحالي.

ولقي المشروع الأساس انتقادات عنيفة خصوصًا من رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، الذي رأى أنه يفتقد للشفافية وأن مونديال الأندية سيشكل منافسة لدوري أبطال أوروبا، البقرة الحلوب للاتحاد الأوروبي، ولو أن تنظيمه سيكون مرة كل أربع سنوات. وهدد تشيفيرين بمقاطعة المجلس الذي سينعقد في ميامي، بيد أن أحد الخبراء يرى أن «سياسة الكرسي الفارغة تبقى أسوأ استراتيجية». والتقى الرجلان في جمعية الاتحاد الأوروبي العمومية الأخيرة، وأشار متحدث باسم الاتحاد القاري مطلع الأسبوع الحالي لفرانس برس «نحن على اتصال منتظم».

- اتفاق مبدئي؟ - وإذا كان إنفانتينو يحظى بدعم معظم الاتحادات القارية، إلا أن رئيس الفيفا الذي وضع جانبًا مشروع دوري الأمم الجديد، «قد يكتفي في ميامي باتفاق مبدئي» حول كأس عالم للأندية موسعة» بحسب ما يرى خبير آخر رفض الكشف عن اسمه.

وتابع: «القرار النهائي سيتخذ في الاجتماع المقبل للمجلس في باريس في يونيو، قبل الجمعية الناخبة» التي ستنتخب إنفانتينو بالتزكية لولاية جديدة.

وهناك نقاط خلاف أخرى تتمثل في توزيع المداخيل بين الأندية والاتحادات القارية. وفيما كان فيفا يميل نحو منح الأندية 75% والاتحادات القارية 25% «يقترح الآن تقاسم المداخيل بنسبة 50-50» بحسب المصدر عينه. وكان إنفانتينو أعلن ترشحه رسميا على هامش مونديال روسيا 2018، معتبرا أن الاتحاد كان «منظمة ميتة سريريا» يوم انتخابه، وأصبح منظمة «تنبض بالحياة، مليئة بالفرح، الشغف، مع رؤية مستقبلية».

وإنفانتينو هو الرئيس التاسع في تاريخ الفيفا الممتد 112 عامًا، وانتخب في 26 فبراير 2016 خلفا للسويسري جوزيف بلاتر بعد فضيحة فساد مدوية في المنظمة الدولية، متفوقًا على رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة (115 صوتًا مقابل 88).