صحافة

حزب «يوكيب» نحو اليمين المتطرف

11 مارس 2019
11 مارس 2019

نشرت صحيفة «الجارديان» تقرير كتبه بيتر ووكر وجون هوليداي بعنوان «زيادة تحول أعضاء في حزب يوكيب نحو أقصى اليمين»، كشفت فيه عن زيادة تحول عدد من الأعضاء في حزب «يوكيب» بشكل حاسم نحو اليمين المتطرف، فمنذ فترة طويلة تم استبدال أعضاء الحزب المعتدلين بمشتركين جذبتهم أجندة معادية للإسلام تقوم على احتجاجات الشارع.

وذكرت الصحيفة ان العضوية في الحزب ارتفعت بنسبة 50% تقريبًا على مدار 12 شهراً منذ العام الماضي، بناء على تصور زعيمه جيرارد باتن، الذي يناهض الإسلام، والذي عين الناشط المناهض للمسلمين تومي روبنسون كمستشار له في الحزب.

وكشفت المحادثات مع أكثر من عشرين من الشخصيات الحالية والسابقة في يوكيب، وكثير منهم من كبار السن، عن هجرة جماعية من كبار الأعضاء المعتدلين والمنظمين المحليين، الأمر الذي أدى إلى تفتيت قدرة الحزب على خوض الانتخابات المقبلة.

وتقول مصادر إن العديد من الوافدين الجدد البالغ عددهم نحو 8000 عضو الذين انضموا إلى الحزب في الأشهر الأخيرة يبدو أنهم أصغر سنا وأكثر راديكالية، يجذبهم روبنسون وروابط الحزب إلى محرضين مثيرين للجدل في اليوتيوب.

وقالت الصحيفة ان أعضاء جناح الشباب في الحزب ينشطون بشكل رئيسي عبر الفضاء الإلكتروني من خلال الـ«يوتيوب» و«الإنترنيت» بنشر منشورات معادية للإسلام والسامية، ورسائل المتطرفين التي تدعم رؤية زعامة الحزب وترفع من شعبية المواقع الإخبارية التي تدعم رسالة الحزب.

ويحذر المحللون من أن أرقام الاستطلاعات في «يوكيب» ترتفع وسط استمرار المأزق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وان هناك خطراً من أن يحل الحزب قريبا كقوة يمينية متطرفة في السياسة البريطانية محل الحزب القومي البريطاني (BNP).

تقول الصحيفة أن باتن قام بتعيين روبنسون، واسمه الحقيقي هو ستيفن ياكسلي لينون، دون استشارة زملائه. ويقولون عنه إنه يتبنى بشكل متزايد ما يطلق عليه «عقلية الخيام» التي يعتمد فيها على روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، وغيرهم من المقربين من أقصى اليمين.

وكانت قيادة الحزب الجديدة قد سعت إلى النأي بنفسها عن «السترات الصفراء» البريطانية التي قامت بالتحرش بالسياسيين والصحفيين أمام البرلمان، وتمتلك روابط بجهات متطرفة ومعادية للإسلام، إلا أن صفحة «فيسبوك» الخاصة بالحزب يديرها مارتن كوستيلو، رئيس فرع «يوكيب» في ويلتشير، وهو مرشح برلماني سابق، وتعكس الصحيفة توجهاً عقائدياً مماثلاً.

وطالب باتن منذ تسلمه قيادة الحزب العام الماضي بتطبيق سياسات جديدة منها وضع المزيد من العقبات أمام المهاجرين من الدول المسلمة، وإنشاء سجون خاصة بالمسلمين، بينما قال متحدث باسم الحزب إن «العصابات المسلمة مسؤولة عن هولوكوست يستهدف أطفالنا».

ويبلغ عدد أعضاء الحزب أكثر من 27000 عضو، وهو أقل بكثير من الأرقام التي شوهدت تحت ولاية فراج، ولكن أعلى بنسبة 50% عما كانت عليه في فبراير 2018. وقفزت العضوية بنسبة 15% في شهر واحد فقط الصيف الماضي، وارتفعت معدلات التصويت في الانتخابات إلى 7% تقريبًا.