صحافة

تصاعد الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين وماي تتغاضى

11 مارس 2019
11 مارس 2019

تتصاعد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» أو «الخوف من الإسلام» مع كل حادث إرهابي يقع في الشارع البريطاني ويكون وراءه إسلاميون متطرفون. وهذه الظاهرة باتت تنتشر بين الأفراد العاديين وبين السياسيين أيضا. ففي الأسبوع الماضي قام حزب المحافظين الحاكم بتعليق عضوية 14 من المنتسبين للحزب بسبب تعليقاتهم العنصرية المعادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، بحسب صحيفتا «الاندبندانت» و«الجارديان».

صحيفة «الاندبندانت» ذكرت إن التعليقات عن الإسلام والعنصرية تضمنت الدعوة إلى طرد المسلمين من الوظائف العامة في بريطانيا، وإغلاق جميع المساجد، كما تضمنت تهجما على وزير الداخلية المسلم ساجد جاويد، احد المرشحين المحتملين لخلافة تريزا ماي، ووصفته بـ«حصان طروادة»، وأن التصويت له في أي انتخابات قيادية قادمة بمثابة «التصويت للإسلام لقيادة بريطانيا».

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحزب قوله: «ان قرار تعليق عضوية الأشخاص المعنيين يسري فورا بانتظار ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية». كما نقلت أيضا عن متحدث باسم مجلس مسلمي بريطانيا قوله: «أن تلك التعليقات يجب ألا يكون لها مكان في حزب المحافظين».

ونشرت صحيفة «الجارديان» تقريرا قالت فيه أن مجلس مسلمي بريطانيا (أكبر هيئة للمسلمين في بريطانيا) سبق أن دعا حزب المحافظين أكثر من مرة خلال العام الماضي إلى فتح تحقيق في أحداث تتعلق بمعاداة المسلمين على خلفية تصريحات لأعضائه تحمل عداء للإسلام. ولقيت تلك الدعوة دعما من شرائح كبيرة في المجتمع البريطاني، كما ساندها زعماء سياسيون منهم جيرمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض، والعديد من المنظمات غير الحكومية المحلية.  وفي مقال كتبه مقداد فريسي في صفحة الرأي بصحيفة «الجارديان»، سلط فيه الضوء على تنامي مظاهر العنصرية والإسلاموفوبيا في صفوف حزب المحافظين، الذي تواصل زعيمته ماي غض الطرف عنها. كما أشار إلى نفي عضو البرلمان المحافظ، هنري سميث، مزاعم انتشار الإسلاموفوبيا في صفوف المحافظين، وانه لم يشهد أي من مظاهر التمييز ضد المسلمين، ومع ذلك فإن الخوف من  الإسلام واضح بين أعضاء الحزب ومؤيديه.

ونقلت الصحيفة عن تقرير صدر حديثا عن منظمة «Hope not hate» أن ما يقارب من نصف الناخبين المنتمين لحزب المحافظين (حوالي 49%) يعتبرون الإسلام تهديدا لأسلوب الحياة البريطاني، مقابل تأييد 47% لنظرية المؤامرة الزائفة التي تقر بوجود مناطق محظورة تخضع لهيمنة الشريعة الإسلامية.