انطلاق مرحلة العروض الأولية من برنامج تخصيص شركات نقل وتوزيع الكهرباء

انتهاء تخصيص شركتي النقل ومسقط للتوزيع نهاية العام الجاري -

كتب - زكريا فكري -

انطلقت العروض المبدئية لتخصيص شركتي العمانية لنقل الكهرباء ومسقط لتوزيع الكهرباء في 5 مارس تمهيدا للعروض النهائية والتي سيعقبها الإعلان عن الفائز بعروض الشراء على أن تنتهي عملية تخصيص باقي الشركات الثلاث في منتصف عام 2020. وكشف مؤتمر صحفي للشركة القابضة للكهرباء «نماء» امس عن تفاصيل برنامج التخصيص وما تبقى من مراحل.

وقال المهندس عمر بن خلفان الوهيبي الرئيس التنفيذي لنماء القابضة: إن التخصيص حاليا يشمل 70% من مسقط لتوزيع الكهرباء و49% من العمانية لنقل الكهرباء وسيتم الإعلان عن الفائز بهذين العرضين نهاية العام الجاري، ومن حق الملاك الجدد طرح نسبة من الأسهم في سوق الأوراق المالية متى توافرت الظروف الملائمة لهذا الطرح، وبلغ عدد المتقدمين لعروض التخصيص 25 ائتلافا أو شريكا استراتيجيا، منهم 11 مستثمرا تقدموا للعمانية لنقل الكهرباء، و14 عرضا لمسقط لتوزيع الكهرباء.

لا مساس بالعاملين

وردا على سؤال لـ «عمان الاقتصادي « حول مصير العاملين في الشركات التي سيتم تخصيصها، وهل يمكن أن يتدخل من له حق الإدارة أو المالك الجديد، بتقليص عدد العاملين، أجاب الوهيبي قائلا: لا مساس بالعاملين في الشركات التي سيتم تخصيصها وليس هناك ما يدعو أو يبرر ذلك، فشركات الكهرباء ليس بها تخمة وظيفية وعدد العاملين فيها قليل. وحول سؤال لعمان أيضا عن الديون الاستثمارية للشركات المطروحة للتخصيص .. هل سيتحملها المشتري أم الحكومة ؟ فأجاب: سيتحملها المشتري لأننا نعرض الشركة بكامل مزاياها والتزاماتها، فكما سيجنى المشتري من وراء الشراء مزايا، عليه أيضا أن يتحمل الديون.. وحول مصير الشركة القابضة نماء بعد انتهاء برنامج التخصيص والتي أنشئت خصيصا من أجل تنفيذه، أجاب سعادته: في هذه الحال يمكن أن تقرر الحكومة ما إذا يمكن أن تعطي الشركة القابضة تكليفات جديدة أو تصفيها فهذا الأمر يرجع للحكومة.

وقال الرئيس التنفيذي لنماء: إن قبول العروض يتوقف على القيمة المضافة التي سيوفرها المشتري سواء من تكنولوجيا متقدمة وتحسين الأداء وكذلك ما يقدمه من سعر مجدٍ.

مرحلة العروض الأولية

وكانت نماء القابضة، والتي تندرج تحت مظلتها الشركات العاملة في مجالات نقل وتوزيع وتزويد وشراء الكهرباء والمياه في السلطنة، قد أعلنت امس عن انطلاق المرحلة الثانية من برنامج تخصيص شركات نقل وتوزيع الكهرباء وهى مرحلة العروض الأولية، وذلك بعد الانتهاء من التأهيل المسبق لهذه الشركات واستقبال العروض المبدئية من الائتلافات والشركاء الاستراتيجيين الذين يرغبون في تملك النسب المطروحة في هذه الشركات المعروضة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة القابضة للكهرباء بفندق كراون بلازا العرفان بحضور المهندس عمر بن خلفان الوهيبي – الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء، وعدد من كبار المسؤولين بالمجموعة.

تناول المؤتمر عرض نتائج مرحلة التأهيل المسبق للمستثمرين المشاركين في عملية التخصيص لكل من الشركة العمانية لنقل الكهرباء وشركة مسقط لتوزيع الكهرباء كمرحلة أولى، حيث سبق وأعلنت نماء القابضة في الثامن من أكتوبر من العام الماضي عن برنامج التخصيص الجزئي ومرحلة بيع حصة لا تزيد عن 49% من حصتها في الشركة العمانية لنقل الكهرباء ولا تزيد عن 70% من الأسهم في شركة مسقط لتوزيع الكهرباء.

استقطاب أحدث التقنيات

وقال المهندس عمر بن خلفان الوهيبي، الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء: إن نماء القابضة تولي أهمية قصوى لعملية التخصيص لشركات نقل وتوزيع الكهرباء بالمجموعة. حيث تواصل العمل من أجل تمكين دور قطاع الكهرباء في الاقتصاد العماني وترسيخ مكانته في الأسواق العالمية. وأضاف: نتطلع من خلال هذه العملية إلى تطوير كفاءة الخدمة في القطاع وتعزيز المنافسة والسعي نحو استقطاب أحدث التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة التي ستنعكس على تحسين خدمة المشتركين وتحسين كفاءة استخدام الموارد وتخفيض التكلفة لكل وحدة من الكهرباء الموردة مع مرور الوقت».

نتائج التأهيل المسبق

وأعلن الشيخ الدكتور منصور بن طالب الهنائي - نائب الرئيس التنفيذي للتوزيع والتزويد لمجموعة نماء خلال المؤتمر الصحفي عن نتائج التأهيل المسبق، مشيرا إلى تقدم مجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات بعروض التأهيل المسبق للمشاركة في عملية التخصيص لهاتين الشركتين. حيث تم استقبال 25 طلبا، ومن بينها 14 طلبا لشركة مسقط لتوزيع الكهرباء و11 طلبا للشركة العمانية لنقل الكهرباء، من 23 مستثمرا استراتيجيا وماليا.»

وكانت نماء القابضة قد اجتمعت مع عدد كبير من المستثمرين المحليين والعالميين، وذلك من خلال الجلسات الحوارية التي نظمتها في مسقط ولندن بالمملكة المتحدة في نوفمبر 2018، إذ تم التواصل مع 90 شركة عالمية لعرض أصول الشركات وتوضيح الفرصة الاستثمارية لهم.

كما سبق وأعلنت نماء القابضة عن البدء في تخصيص باقي شركات توزيع الكهرباء الأخرى في السلطنة والتابعة لمجموعة نماء في المراحل القادمة وهي شركة كهرباء مجان وشركة كهرباء مزون وشركة ظفار للطاقة من خلال استقدام شريك استراتيجي للاستفادة من الخبرات الفنية التي سوف تسهم في رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمشتركين.

تخصيص قطاع التوليد بالكامل

وشهد المؤتمر الصحفي عرضا مرئيا قدمه الشيخ الدكتور منصور الهنائي استعرض من خلاله أهم الخطوات التي تضمنتها المرحلة الأولى من التخصيص وهي مرحلة التأهيل المسبق، مشيرا إلى الانتهاء من تخصيص قطاع التوليد بالكامل إضافة إلى إعادة هيكلة المنظومة بالكامل في محافظة ظفار وفصل التوليد عن التوزيع والنقل في عام 2014، وفي عام 2015 بدأنا عملية بيع ظفار لتوليد الطاقة.

وقال الهنائي: إن هدف برنامج التخصيص هو تخفيض التكلفة ورفع كفاءة المنظومة، وهذا يتأتى من خلال جذب مزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا والاستفادة من أفضل الممارسات، كما إن استراتيجية التخصيص تقوم على بيع 49% من الشركة العمانية لنقل الكهرباء لشريك استراتيجي مع الاحتفاظ بالإدارة نظرا للأهمية التي تمثلها شبكة الكهرباء الرئيسية للسلطنة وأهمية أن تكون الإدارة في يد الدولة.. أما شركات التوزيع والمطروح منها حاليا شركة مسقط لتوزيع الكهرباء فسوف يخصص منها نسبة 70% ويكون حق الإدارة للشريك الإستراتيجي أو ائتلاف المستثمرين المالكين.. ومن حق الإدارة الجديدة خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات أن تطرح ما نسبته 30% من الأسهم في سوق الأوراق المالية.

انتهاء البرنامج في 2020

وأوضح الهنائي أن عام 2020 سوف يشهد الانتهاء من برنامج التخصيص حيث بدأنا من المرحلة صفر وهي مرحلة التأهيل المسبق والتي كانت في 5 أكتوبر الماضي، ثم مرحلة تقديم العروض ويعقبها إعلان العرض الفائز ثم إنهاء إجراءات البيع بنهاية هذا العام هذا فيما يتعلق بالشركتين المطروحتين حاليا.. أما باقي شركات التوزيع الثلاث المتبقية فسيتم الانتهاء من تخصيصها في منتصف عام 2020.

وقال نائب الرئيس التنفيذي: إن الذين تقدموا للشراء 90 مستثمرا منهم 47 مستثمرا محليا و43 مستثمرا استراتيجيا (مجموعة مستثمرين أو مستثمر يملك ويدير قطاعات مشابهة في دول أخرى) وفيما يخص الشركتين المعروضتين فقد استلمنا 25 عرضا من 23 مستثمرا ماليا وإداريا من الصين وأوربا وآسيا وأمريكا الشمالية، منها 11 مستثمرا للعمانية لنقل الكهرباء، و14 مستثمرا لمسقط لتوزيع الكهرباء.