1156589
1156589
العرب والعالم

عباس يكلف قياديا من حركة فتح بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة

10 مارس 2019
10 مارس 2019

نمد أيدينا إلى أي حكومة تؤمن بحل الدولتين -

رام الله- (د ب أ) -(أ ف ب): كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس القيادي في حركة فتح محمد أشتية بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أمس تكليف أشتية رسميًا بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة الوفاق التي استقالت نهاية يناير الماضي.

ويشغل أشتية 60‏ عامًا‏ عضوية اللجنة المركزية لفتح منذ عام 2009 وسبق أن شغل مناصب وزارية وأكاديمية وكان عضوًا سابقًا في الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل في عدة مناسبات.

وكان عباس وافق في 29 يناير الماضي على استقالة حكومة الوفاق وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي حينه، أعلنت الرئاسة أن عباس تسلم قرار الحكومة القاضي بوضع استقالتها بتصرفه، وسيبدأ المشاورات لتشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الإعداد لانتخابات تشريعية جديدة.

وجاءت الخطوة بعد إعلان عباس في 22 من الشهر الماضي أن المحكمة الدستورية الفلسطينية قررت حل المجلس التشريعي الذي تسيطر حركة حماس على غالبية مقاعده وإجراء انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر.

وكانت حكومة الوفاق الحالية تشكلت من شخصيات مستقلة منتصف عام 2014 بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية بين منظمة التحرير وحركة حماس.

إلا أن استمرار الخلافات بين حركتي فتح وحماس حال دون استلام حكومة الوفاق إدارة قطاع غزة وسط تبادل للاتهامات بين الحركتين بشأن المسؤولية عن ذلك.

من جانب آخر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام وفد من حزب ميريتس اليساري الإسرائيلي في مقره برام الله أمس، أنه يمد يده لأي حكومة إسرائيلية «تؤمن بحل الدولتين»، و«لا تستمر في عنادها ضد السلام».

وقال عباس، موجها حديثه إلى رئيسة حزب ميريتس تمار زاندبرغ التي قادت وفدا من الحزب للقاء عباس في مقره «كما تعلمين نسعى دائما إلى السلام وليس لنا أي خيار آخر، وهذا الموقف اتخذناه منذ العام 1988، ولا نزال ملتزمين به حتى الآن». وأضاف» مطلبنا حل الدولتين حسب حدود 1967، والحوار على القضايا المعلقة، ونحن نمد ايدينا إلى أي حكومة تؤمن بذلك، وهذا هو موقفنا ولن نتراجع عنه».

ويأتي لقاء حزب ميريتس الإسرائيلي مع عباس في غمرة الاستعدادات التي تقوم بها الأحزاب الإسرائيلية للانتخابات المقررة في إسرائيل في أبريل المقبل.

وكانت رئيسة حزب ميريتس زاندبرغ قالت في بداية اللقاء: إن حزبها «من مؤيدي حل الدولتين وأنها ستدعم أي حكومة إسرائيلية قادمة تؤمن بهذا التوجه، وتؤيد البدء الفوري بالمفاوضات مع الجانب الفلسطيني وفق رؤية حل الدولتين».

وأعاد عباس التأكيد على موقفه المتمسك بالسلام والرافض للعنف والإرهاب «محليا ودوليا».

وقال في هذا الإطار «كل شخص في العالم يعرف أننا عقدنا اتفاقيات مع 83 دولة في العالم لمحاربة الإرهاب، وأولى هذه الدول كانت الولايات المتحدة الأميركية وثانيها إسرائيل».

واتهم عباس الحكومة الإسرائيلية بأنها تقف وراء «أزمة اقتصادية خانقة تمر بها السلطة الفلسطينية»، عقب قيامها باقتطاع قسم من أموال الضريبة التي تجبيها الدولة العبرية لصالح السلطة الفلسطينية.

وتابع الرئيس الفلسطيني «موقفنا لن نتراجع عنه، رؤية حل الدولتين ومحاربة العنف والإرهاب وأموالنا يجب ان تعود إلينا». وختم عباس «نأمل أن تتفهم أي حكومة إسرائيلية قادمة ظروفنا وأوضاعنا وأن لا يتواصل العناد ضد السلام».